مصريون لتشجيع «السيتي» بعد سنوات من دعم «الريدز»

عدّوا انتقال عمر مرموش إلى الدوري الإنجليزي «استكمالاً لحلم الكينغ المصري»

اللاعب المصري عمر مرموش (إنستغرام)
اللاعب المصري عمر مرموش (إنستغرام)
TT

مصريون لتشجيع «السيتي» بعد سنوات من دعم «الريدز»

اللاعب المصري عمر مرموش (إنستغرام)
اللاعب المصري عمر مرموش (إنستغرام)

تصدَّرت أنباء انتقال اللاعب المصري، عمر مرموش، من الدوري الألماني إلى نظيره الإنجليزي (البريميرليغ) اهتمام الرأي العام الرياضي في مصر، خلال الساعات الأخيرة. وعدّ كثيرون توديعه لفريقه آينتراخت فرنكفورت استعداداً للالتحاق بصفوف مانشستر سيتي بمثابة «استكمال لحلم الكينغ المصري» في الملاعب الأوروبية الذي سبق وحققه محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي.

وتلوَّنت منصات التواصل الاجتماعي في مصر باللون السماوي المميز للسيتي وسط كثير من الصور المتخَيَلة والمُولَّدة بالذكاء الاصطناعي لعمر مرموش مع كل من بيب غوارديولا، المدرب الأسطوري لمانشستر سيتي، ونجم الفريق إيرلينغ هالاند.

واتخذت التعليقات من جانب نشطاء «فيسبوك»، و«إكس» طابع الجدية مثل: «يتم تشجيع السيتي الآن»، و«الآن أصبح لمانشستر سيتي جمهور» مع صورة لعلم مصر، كما اتسمت التعليقات بالطرافة وخفة الظل أحياناً مثلما ذكر أحد المتابعين: «أنا محدث نعمة في تشجيع مانشستر سيتي» وكتب آخر: «شكلنا تورطنا في تشجيع هذا الفريق».

ويحمل تشجيع المصريين المتوقع للسيتي مفارقة، حيث كان هذا الفريق تحديداً بمثابة الغريم التقليدي لنظيره ليفربول الذي كان يحظى بدعم وتشجيع معظم جماهير الكرة المصرية المُحِبة لمحمد صلاح نجم الفريق، وبالتالي كان هذا الجمهور يتخذ موقفاً عدائياً من مانشستر سيتي.

وعدَّ الناقد الرياضي المصري طارق دياب أن «الجميل في انتقال مرموش للفريق السماوي هو أن حالة الشغف لدى المصريين بالدوري الإنجليزي سوف تظل متواصلة»، مضيفاً، في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أن «هذا الشغف سوف يزداد في ظل وجود أعظم مدرب كرة بالعالم، وهو غوارديولا».

وقام مرموش بتوديع زملائه في مشهد مؤثر، مساء الجمعة، بعد أن بات انتقاله للعملاق الإنجليزي متوقفاً على الإعلان الرسمي، وهى الخطوة المرتقبة خلال ساعات إثر توقيع العقود بين مختلف الأطراف.

عمر مرموش مودعاً جماهير آينتراخت (إنستغرام)

واللافت أنه بمجرد انتقال صلاح إلى صفوف «الريدز» في عام 2017 شهد عدد متابعي النادي العريق قفزةً كبيرةً في الأرقام عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث صار ليفربول بمثابة الوجهة المفضلة لمتابعي الدوري الأشهر عالمياً من المصريين، لكن تلك المعادلة سوف تشهد انقلاباً بعد التطورات الأخيرة؛ حيث سينضم كثيرون إلى مشجعي «السيتي»، وفق توقعات خبراء ونقاد رياضيين.

وتوقَّع الناقد الرياضي المصري محمد البرمي أن يكون «السيتي هو الوجهة الجديدة للمشجع المصري في (البريميرليغ)، لا سيما مع قرب رحيل صلاح عن ليفربول، وحتى لو بقي صلاح، ففي كل الأحوال سمعة الكرة المصرية هي الرابحة بالأخير»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تعاقد السيتي مع مرموش يأتي ضمن جهود إعادة بناء الفريق من جانب مدربه الأشهر عالمياً، بيب غوارديولا، بعد سلسلة من النتائج المحبطة التي مُني بها الفريق أخيراً، وفي ظل تراجع مستوى عدد من نجومه».

وتأسَّس مانشستر سيتي عام 1880 باسم «سانت ماركس»، ثم تغير الاسم إلى «أردويك» قبل أن يستقر على اسمه الحالي في 14 أبريل (نيسان) عام 1894. وحقق الفريق كثيراً من النجاحات اللافتة في السنوات الأخيرة؛ منها لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، فضلاً عن الدوري الإنجليزي الذي حصد لقبه 10 مرات، وبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي التي فاز بها 7 مرات.

وتساءل الإعلامي عمرو أديب عن «الفريق الذي سيشجعه المصريون حين يلتقي كل من السيتي والريدز في 23 فبراير (شباط) المقبل، وهما يتصارعان على صدارة الدوري»، مؤكداً في تصريحات عبر برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» أن «مرموش لاعب موهوب وقوي ومحب لبلده وشعبه، والمصريون فرحوا لنجاحاته بشكل استثنائي».

اللاعب المصري عمر مرموش متألقاً في الدوري الألماني (إنستغرام)

وعدَّ الناقد الرياضي أحمد الخضري انتقال مرموش إلى الدوري الأشهر عالمياً بمثابة «نسف لفكرة أن تألق صلاح المذهل في ملاعب أوروبا قصة لن تتكرر مرة أخرى»، مضيفاً، في تعليق عبر صفحته بموقع «إكس»، أن «ما حدث بمثابة رسالة للأندية العربية بأن تستثمر في مواهبها بقوة؛ حيث ستحقق العائد مستقبلاً، كما أنه رسالة كذلك إلى كل لاعب عربي بأن طموحك يجب أن يبقى دون حدود، وألا يقتصر على محطة واحدة».

وقدَّم مرموش موسماً استثنائياً، حيث سجَّل 20 هدفاً، وصنع 14 في 26 مباراة في مختلف البطولات مع آينتراخت فرنكفورت، وهو يبلغ من العمر 25 عاماً، وانضم للدوري الألماني في 2017.

وبحسب تقارير صحافية أوروبية، فإن مرموش سوف يصبح صاحب أعلى سعر لصفقة انتقال لاعب عربي في أوروبا بقيمة تصل إلى 75 مليون يورو، بالإضافة لـ5 ملايين إضافية مكافآت محتملة، متفوقاً في تلك الجزئية على الثلاثي الأبرز عربياً، وهم المصري محمد صلاح، والمغربي أشرف حكيمي، والجزائري رياض محرز.


مقالات ذات صلة

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

رياضة عالمية يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

حذر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية إيهاب أبو جزر مدرب منتخب فلسطين (رويترز)

أبو جزر: يجب على لاعبي فلسطين التركيز للتأهل

أكد إيهاب أبو جزر، مدرب منتخب فلسطين، أن الفريق عاقد العزم على حسم التأهل لدور الثمانية عندما يواجه المنتخب السوري، الأحد.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي (رويترز)

الطرابلسي: تونس ستتأهل لربع نهائي كأس العرب

أعرب سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، عن أمله في أن ينجح منتخب بلاده في بلوغ دور الـ8 ببطولة كأس العرب «فيفا قطر 2025».

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)

لوبيتيغي: واثق من قدرة قطر على تقديم أداء قوي أمام تونس

أعرب الإسباني جولين لوبيتيغي، مدرب المنتخب القطري لكرة القدم، عن ثقته الكبيرة في قدرة العنابي على تقديم أداء قوي في مواجهة تونس.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)

«جائزة أبوظبي»: راسل الأسرع في التجارب الأخيرة... وحادث لهاميلتون

تعرض لويس هاميلتون لحادث بسيارته فيراري في التجارب الحرة الأخيرة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى الختامي لموسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».


«جائزة أبوظبي»: راسل الأسرع في التجارب الأخيرة... وحادث لهاميلتون

جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)
جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)
TT

«جائزة أبوظبي»: راسل الأسرع في التجارب الأخيرة... وحادث لهاميلتون

جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)
جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)

تعرض لويس هاميلتون لحادث بسيارته فيراري في التجارب الحرة الأخيرة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى الختامي لموسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات السبت، بينما حرم جورج راسل سائق مرسيدس لاندو نوريس سائق مكلارين، ومتصدر بطولة العالم من تحقيق أسرع زمن.

وكان راسل أسرع بفارق 0.004 ثانية من مواطنه البريطاني الذي هيمن الجمعة على حلبة ياس مارينا، ولا يزال أسرع المنافسين على اللقب.

ويتقدم نوريس على ماكس فيرستابن سائق رد بول، وبطل العالم أربع مرات بفارق 12 نقطة، بينما يتأخر زميله في مكلارين أوسكار بياستري بفارق أربع نقاط عن السائق الهولندي.

وإذا احتل نوريس (26 عاماً) أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباق الأحد فسيتوج باللقب، لكن وجود سيارة سريعة من مرسيدس بين المنافسين على الفوز قد يعقد الأمور.

وحل فيرستابن ثالثاً بفارق 0.124 ثانية عن الصدارة، بينما احتل بياستري المركز الخامس خلف فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن.

وتسبب هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في توقف التجارب عندما انحرفت سيارته عن المسار في المنعطف التاسع قبل أن يصطدم بحائط الإطارات في منتصف الحصة.

وقال السائق البريطاني، الذي لم يصعد بعد على منصة التتويج منذ انضمامه إلى فيراري من مرسيدس في يناير (كانون الثاني) الماضي، عبر دائرة الاتصال الداخلية بالفريق: «شيء ما انثنى في المقدمة وانكسر في الخلف».

وكانت هناك أحداث مثيرة بالفعل، إذ اضطر نوريس للانحراف لتجنب سيارة رد بول متباطئة يقودها يوكي تسونودا، ثم اصطدم السائق الياباني مع سيارة كيمي أنتونيلي سائق مرسيدس عند حارة الصيانة، وتعرضت السيارتان لأضرار.

ودفع فريق مرسيدس السائق الإيطالي الشاب من المرأب مباشرة في اتجاه تسونودا، بينما يحقق مراقبو السباق في الأمر.

وصرخ أنتونيلي قائلاً: «قلتم لي نعم، وكان تسونودا قادماً».

واشتكى فيرستابن أيضاً من قفز سيارته. وقال عبر دائرة الاتصال الداخلية: «لا أستطيع إبقاء قدمي على الدواسات».


«كأس العرب»: الأردن إلى ربع النهائي بفوز صريح على الكويت

فرحة لاعبي منتخب الأردن بهدف مهند أبو طه الأول في مرمى الكويت (رويترز)
فرحة لاعبي منتخب الأردن بهدف مهند أبو طه الأول في مرمى الكويت (رويترز)
TT

«كأس العرب»: الأردن إلى ربع النهائي بفوز صريح على الكويت

فرحة لاعبي منتخب الأردن بهدف مهند أبو طه الأول في مرمى الكويت (رويترز)
فرحة لاعبي منتخب الأردن بهدف مهند أبو طه الأول في مرمى الكويت (رويترز)

تأهّل منتخب الأردن إلى دور الثمانية في كأس العرب لكرة القدم بعد فوزه 3-1 على الكويت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، على استاد «أحمد بن علي» في قطر، السبت.

ورفع الأردن، الذي سيشارك في كأس العالم لأول مرة في تاريخه العام المقبل إلى جوار منتخبات الأرجنتين والجزائر والنمسا بالمجموعة العاشرة، رصيده إلى 6 نقاط من انتصارين في صدارة المجموعة.

وتجمّد رصيد الكويت عند نقطة واحدة، حصدها بتعادله 1-1 مع مصر في الجولة الأولى.

وسجّل ثلاثية الأردن مهند أبو طه بتسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء إثر ركلة حرة في الدقيقة 17، وضاعف سعد الروسان النتيجة بتسديدة قوية من مدى قريب بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني.

وقلّص البديل يوسف ناصر الفارق للكويت بضربة رأس في الدقيقة 84، لكن الحكم احتسب ركلة جزاء ضد سليمان عبد الغفور حارس الكويت سجّل منها علي علوان الهدف الثالث للأردن في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

ويلتقي في وقت لاحق اليوم ضمن الجولة والمجموعة ذاتها مصر مع الإمارات.