إرث الصقور يجذب 200 ألف زائر ومبيعات مليونية في السعودية

اهتمام واسع يجد حضوره في مختلف دول الخليج

يشمل المعرض أكثر من 30 قسماً متخصصاً
يشمل المعرض أكثر من 30 قسماً متخصصاً
TT

إرث الصقور يجذب 200 ألف زائر ومبيعات مليونية في السعودية

يشمل المعرض أكثر من 30 قسماً متخصصاً
يشمل المعرض أكثر من 30 قسماً متخصصاً

تعد السعودية، أحد أهم الدول القلائل المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو للدول المربية للصقور، وكذلك موطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً لصقور أخرى مهاجرة، وذلك يعطيها البعد الكبير في احتضان أكبر فعاليات الصقور، المرتبطة بإرث السعوديين.
في العاصمة الرياض، تتجمع ألوان ومشارب مربي وهواة الصيد وتربية الصقور، في أحد أكبر التجمعات في المدينة.
وسط الزحام وبين عشرات الصقارين المتمرسين يضع الصقار (نسبة إلى تربية الصقور) أحمد مقعد المطيري على كف يده أحد أشرس أنواع الصقور العربية في محاولة للفت أنظار الزوار والمشترين الذين يرمون نظراتهم في جميع الاتجاهات طمعاً في الحصول على مبتغاهم من الصقور.
يتحدث الصقّار المطيري: «نشارك في مهرجان الصقور والصيد السعودي لأول مرة، الطيور التي جلبناها ما زالت مكتسحة المركز الأول بين العارضين، ببساطة لأننا نعرض أنواعاً مرغوبة ونادرة».
وفي خضم الإقبال الشديد على معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية الذي يقام على مساحة 36 ألف متر مربع بالقرب من واجهة الرياض، بمشاركة أكثر من 20 دولة، و350 عارضاً، يوضح أحمد المطيري بأن طلبات الزوار وبعض الأمراء حدت بملاك الصقور لتخفيض الأسعار لأكثر من 50 في المائة.
وتابع: «أسعار هذه الصقور التي نعرضها تتراوح ما بين 120 - 130 ألف ريال (الدولار= 3.75 ريال)، لكن نزولاً عند طلبات الزوار الكثيفة وبعض الأمراء الداعمين لنا، خفضنا الأسعار أكثر من 50 في المائة، نبيع بنحو 30 ألف ريال وهي أسعار منافسة وغير موجودة في أي مكان آخر».
ويتجاوز عدد الزوار في أيام المعرض الذي ينتهي اليوم أكثر من 200 ألف زائر خلال، فيما بلغت مبيعات الصقور فقط، أكثر من 4 ملايين ريال خلال نفس الفترة وفقاً لتصريحات مسؤولي المعرض.
ويشمل المعرض أكثر من 30 قسماً متخصصاً منها قسم المستلزمات البيطرية، وقسم مستلزمات الصقور، وقسم أدوات الرحلات البرية للتخييم، وقسم عارضي الصقور، وقسم الأسلحة النارية والهوائية، وقسم عرض السيارات المعدّلة، وقسم الفنون التشكيلية، وقسم الرماية بالسهام.
وتسعى المملكة إلى جمع هواة الصقور لتبادل الخبرة والمعرفة فيما بينهم في مكان وزمان واحد، وتشجيعهم وتقديم الدعم لهذا النوع من الهوايات التراثية العريقة، وإضفاء روح التنافس بينهم، إضافة إلى التعريف بالموروث الثقافي لأبناء الجزيرة، بما يعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور، فضلاً عن ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئية عن هذا الإرث الأصيل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.