الجبال يودّع الفتح رسمياً... وفيريرا يقود الفريق ضد العدالة

فتحي الجبال مدرب فريق الفتح السابق
فتحي الجبال مدرب فريق الفتح السابق
TT

الجبال يودّع الفتح رسمياً... وفيريرا يقود الفريق ضد العدالة

فتحي الجبال مدرب فريق الفتح السابق
فتحي الجبال مدرب فريق الفتح السابق

أنهت إدارة نادي الفتح، اليوم (الاثنين)، عقد المدرب التونسي فتحي الجبال بعد أن أمضى 10 أعوام، وعلى فترات متقطعة في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، وحقق معه أفضل المنجزات في تاريخ النادي الواقع بمدينة المبرز، ثانية كبرى محافظة الأحساء شرق السعودية.
وعلى الرغم من النتائج السلبية التي يقدمها الفريق منذ 15 مباراة سواء من الموسم الماضي وحتى هذا الموسم حيث عجز الفتح عن تحقيق الفوز في هذا العديد من المباريات في مختلف المناسبات، فإن إدارة الفتح لم تبادر بالتحدث مع المدرب بشأن إنهاء العلاقة التعاقدية بل إن المدرب نفسه هو من بادر وطلب الاستقالة، بعد أن تيقن من صعوبة إعادة الفريق إلى المسار الذي يتمناه أنصاره وداعموه، حيث تم فك الارتباط بالتراضي.
وتعاقدت إدارة نادي الفتح مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، لإدارة الدفة الفنية للفريق حتى نهاية هذا الموسم، حيث ستكون أولى المباريات التي يقودها المدرب للفريق بديربي الأحساء ضد العدالة المقررة ‪يوم الجمعة المقبل‬، بعد أن وقّع المدرب الجديد عقده في دولة الإمارات، إذ مثّل الفتح الرئيس التنفيذي أحمد العيسى.
وحقق الجبال مع الفتح أهم المنجزات في تاريخ النادي بدايةً من الصعود للدوري السعودي للمحترفين ثم البقاء لعدة سنوات وحصد بطولة الدوري في أكبر منجز لنادٍ مصنّف بكونه من أندية الوسط، وألحق هذا المنجز بحصد بطولة السوبر السعودي في عام 2013 ليتأرجح بعدها الفريق ما بين المنافسة على أحد مراكز الوسط، والصراع على الهروب من خطر الهبوط.
وجربت إدارة الفتح عدداً قليلاً من المدربين في الفترات التي ترك فيها الجبال الدفة الفنية، إلا أن أياً من الأسماء التي تم التعاقد معها لم تنجح في إقناع الإدارات المتعاقبة بالإبقاء عليها ومن بينهم المدرب التونسي أيضاً ناصيف البياوي الذي قاد الفريق لخامس الترتيب موسم 2015 – 2016، إلا أنه رحل ليكرر الجبال أيضاً تحقيق نفس المركز قبل عامين، ويثبت أنه أفضل مَن مرّ على النادي وتحديداً في قيادة الفريق الأول لكرة القدم إلا أن البداية المتواضعة جداً هذا الموسم عجّلت برحيله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».