«إذا ظهر تهديد إرهابي جديد أو أزمة أمنية كبيرة أخرى، فإن الشرطة الفيدرالية غير قادرة على التعامل معها»، هذا ما جاء في تقرير أمني حول أداء الشرطة الفيدرالية في بلجيكا، وجرى تسليمه إلى مجلس النواب. وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، فإن صحيفة «دي تايد» تمكنت من الاطلاع على التقرير، الذي أعده مجلس الشرطة الفيدرالي، والذي يضم في عضويته رؤساء بلديات وخبراء وقضاة وقيادات أمنية. ونقلت الوكالة عن رئيس الشرطة الفيدرالية ويلي بروغيمان، قوله إنه لا يوجد احتياطي للموظفين، كما أن النظام الأساسي صارم للغاية، حيث لا يمكن نقل الأشخاص من إدارة إلى أخرى.
بينما تحدث عمدة بروكسل فيليب كلوز، عن الحاجة الماسة لإعادة تمويل الشرطة، منوهاً بأنه تم إطلاق أموال قليلة للغاية في السنوات الأخيرة. وأضاف أن جنود الجيش لا غنى عنهم في شوارع العاصمة البلجيكية، ومنذ هجمات مارس (آذار) 2016، لأنه لا توجد قدرة كافية في الشرطة الفيدرالية.
وقال: «وصلنا إلى مرحلة أنه أصبح لا يوجد رجال شرطة في محطات القطارات والمترو، ولهذا لا بد من إعادة تمويل الشرطة على وجه السرعة، لأنه ما زال هناك نقص في العناصر والموظفين رغم الاستعانة بـ200 شخص إضافي». وأوضح: «وجرى الاستثمار في مزيد من المراقبة بالكاميرات وسيارات التدخل الجديدة، ولكن لا يزال هذا غير كافٍ».
ومع حلول مطلع مايو (أيار) الماضي، قررت الحكومة البلجيكية، تمديد بقاء مئات الجنود في شوارع بعض المدن الكبرى، لمساعدة الشرطة في تأمين المراكز الاستراتيجية، في إطار مواجهة أي مخاطر إرهابية.
وحسبما جاء في قرار لمجلس الوزراء البلجيكي، «يتم الاحتفاظ بدعم الدفاع عند 550 جندياً، ويأخذ هذا الرقم في عين الاعتبار أيضاً القدرة الاحتياطية التي يمكن نشرها على الفور». وبناءً على اقتراح وزير الأمن والداخلية، بيتر دي كيرم، ووزير الدفاع، ديدييه ريندرز، وافق مجلس الوزراء على استمرار نشر القوات العسكرية على أرض الواقع، ويضيف النص مذكرة بشأن الدعم الدفاعي للشرطة المتكاملة لبعثات المراقبة.
ووفقاً للحكومة، أجرت الهيئة التنسيقية لتحليل التهديدات والمخاطر الإرهابية تحليلاً جديداً للتهديد في 22 أبريل (نيسان) الماضي، وعليه سيتم الحفاظ على مستوى التهديد في المستوى 2 (على مقياس من أربعة). وقال البيان «تم الاحتفاظ بعدد من الأهداف المحتملة عند المستوى الثالث».
وحشدت عملية نشر الجنود لدعم الشرطة الفيدرالية الجارية منذ يناير (كانون الثاني) 2015 ما يصل إلى 1800 عسكري بعد هجمات مارس 2016 في مطار زافينتيم، وفي محطة مترو مالبيك القريبة من مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي، التي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وفي أغسطس (آب) من العام الماضي، أظهرت أرقام قدمها وزير الداخلية البلجيكي وقتها جان جامبون، إلى البرلمان، بناءً على طلب من العضو سابين باهيو، أن الشرطة البلجيكية تواجه نقصاً حاداً في الأفراد، رغم الموارد المالية والخدمات للأجهزة الأمنية في البلاد، في أعقاب تفجيرات 22 مارس من عام 2016. وحسب وسائل الإعلام في بروكسل، اعترف الوزير وجهات أخرى متعددة بتوفير الموارد، فيما يرى البعض أن انضمام عناصر جديدة إلى أجهزة الشرطة يسير بشكل بطيء للغاية، لدرجة أن مدارس الشرطة تقوم بتخريج 1400 شخص كل عام، بينما يخرج من الخدمة كل عام 1700 شخص، ويرد مكتب وزير الداخلية بالقول نحن نقوم بالمطلوب، لقد وفرنا الموارد والمدارس تقوم بعملها لإعداد عناصر جديدة من رجال الشرطة.
تقرير أمني بلجيكي: الشرطة غير جاهزة للتعامل مع تهديدات إرهابية جديدة
النقص في التمويل تسبب في استمرار انتشار الجنود في الشوارع
تقرير أمني بلجيكي: الشرطة غير جاهزة للتعامل مع تهديدات إرهابية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة