الرياض تؤسس بنية سياحية نوعية لموسمها الترفيهي

أطول نافورة... وثلاثة مسارح... وسينما المناطق المفتوحة

النافورة الراقصة يصل ارتفاعها إلى 100 متر (تصوير: بشير صالح)
النافورة الراقصة يصل ارتفاعها إلى 100 متر (تصوير: بشير صالح)
TT

الرياض تؤسس بنية سياحية نوعية لموسمها الترفيهي

النافورة الراقصة يصل ارتفاعها إلى 100 متر (تصوير: بشير صالح)
النافورة الراقصة يصل ارتفاعها إلى 100 متر (تصوير: بشير صالح)

تستعد العاصمة السعودية «الرياض» لفتح أبواب أكبر منطقة ترفيهية في موسم الرياض والتي تضم الحفلات الغنائية العربية والعالمية والمسرحيات العربية، وذلك بثلاثة مسارح مخصصة لها.
وتكشف الرياض عن منطقة البوليفارد الترفيهية التي تعد أحد المناطق الترفيهية تقدر مساحتها بـ500 ألف متر مربع، تعمل على مدى 24 ساعة خلال جميع أيام الأسبوع من يوم الخميس المقبل 17 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى نهاية موسم الرياض ديسمبر (كانون الأول) ، وذلك عبر السماح للجميع بالتجول داخل المنطقة والسماح للمحلات التجارية والمطاعم بالعمل على مدار الساعة ولجميع أيام الأسبوع.
وامتد العمل على بناء المنطقة الترفيهية عبر عمل متواصل دون توقف لنحو ثلاثة أشهر. وفي جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» من موقع المشروع شوهدت منطقة النافورة تحتوي على 10 علامات تجارية عالمية، و10 مطاعم منها 5 مطاعم عربية، وخلف منطقة النافورة، تأتي منطقة الأفنيو وهي مسار بها محلات ذات تصميم «أوروبي» بها أكثر من 70 محلاً تجارياً متنوعاً، وتتميز هذه المنطقة بـ«عرض الإضاءات» من أعلاها، حيث يعمل عرض الإضاءات بتداخل الموسيقى معها، إضافة إلى ذلك توفر منطقة مخصصة للحلويات «كاندي سكوير» والتي تحتوي على عدة متاجر مخصصة للحلوى.
بالإضافة إلى ذلك وفي نهاية منطقة «الأفنيو» يوجد منطقة مخصصة لعربات الفود ترك «Food Trucks» وبها يلتقي زائر منطقة البوليفارد بـ60 عربة طعام متنوعة.
الحديث عن موسم الرياض كان بتركيز عالٍ عن الحفلات الموسيقية والتي لا تتجاوز عن 15 في المائة من فعالياتها، وتضم البوليفارد ثلاثة مسارح، إضافة إلى ذلك، منها مسرح يستوعب 6 آلاف مقعد، ومسرح «محمد عبده» الذي تصل الطاقة الاستيعابية له 20 ألف مقعد، إضافة إلى أنه المسرح سيكون مخصصاً أيضا للألعاب «Gaming».
ومنطقة البوليفارد تضم سينما بالهواء الطلق «سينما لونا» والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو ألفي شخص عبر جلسات أرضية، إضافة إلى ذلك تتسع منطقة «البوليفارد» لنحو 15 ألف موقف مركبة.
ويعد «موسم الرياض» أحد مواسم السعودية وأكبر موسم في منطقة الشرق الأوسط، والتي تم إطلاقها بهدف تحويل السعودية لتصبح إحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، ولتعزيز مكانة السعودية على خارطة السياحة والترفيه العالمية، وتعزيز دور الترفيه ضمن منظومة اقتصادية داعمة لرؤية 2030. تقام فعاليات هذا الموسم في 12 منطقة منها 6 مناطق رئيسية و6 مناطق فرعية، موزعة في مختلف أنحاء العاصمة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.