عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل دومنيك جوه، سفير سنغافورة لدى مصر، أول من أمس، بمقر المشيخة بالقاهرة. ورحب الإمام الأكبر بالسفير في القاهرة، مشيداً بالعلاقات القوية بين شعبي مصر وسنغافورة، معرباً عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية وبحث المجالات المحتملة التي يمكن أن تستكشفها سنغافورة والأزهر في العمل معاً. فيما أكد السفير السنغافوري أن بلاده ومصر يستطيعان العمل سوياً لتعزيز الوئام الديني ومكافحة التطرف.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، افتتحت، أول من أمس، فعاليات اليوم الصحي النسائي الثالث، والذي ينظمه نادي الاتفاق الثقافي والرياضي بمنطقة الدراز للعام الثالث، وذلك تحت شعار «حاربي الاكتئاب وانطلقي». وقالت الوزيرة إن عقد هذه الفعالية يجسد مدى اهتمام نادي الاتفاق والتزامه بدوره ومسؤوليته تجاه المجتمع، مؤكدة أن وزارة الصحة تدعم وتشجع الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وذلك إيماناً بأثر وأهمية هذه الأنشطة في تعزيز ونشر الوعي المجتمعي بصحة المرأة.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، استقبل مالين بلومبرج، المدير الإقليمي لبنك التنمية الأفريقي، بمقر الوزارة لبحث التعاون بين الجانبين في دعم الجامعات التكنولوجية الجديدة. وأكد الوزير خلال اللقاء، على أهمية التعاون بين وزارة التعليم العالي وبنك التنمية الأفريقي، مشيداً بدور البنك في دعم خطط التنمية بمصر، وخاصة دعم التعليم الفني، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية.
> الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، التقت على هامش مشاركة وفد المجلس باجتماعات الجمعية الـ141 والدورة 205 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في صربيا مع مايا غويكوفيتش، رئيسة الجمعية الوطنية الصربية «البرلمان». وأعربت القبيسي عن شكرها وتقديرها لجمهورية صربيا قيادة وحكومة وبرلماناً على الجهود المبذولة لإنجاح اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
> محمد ماء العينين إبراهيم، سفير المغرب لدى السودان، استقبلته وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة أسماء عبد الله. وقال السفير المغربي إن بلاده ستقوم بزيادة وتنويع استثماراتها في مجالات الزراعة والري وحصاد المياه والتعدين، في السودان، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على إحياء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. من جهتها، أشادت وزيرة الخارجية السودانية بمستوى التعاون الثنائي بين السودان والمغرب، في مختلف المجالات.
> هشام بدر، سفير مصر بروما، نظم حفل تكريم للمهندسة مدينة محمد محمود، بعد نيلها جائزة التميز العلمي للشباب النابغ من أفريقيا لعام 2019. والتي تسلمتها من رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، تقديراً لإسهامها العلمي بمجال الهندسة والطاقة. وأكد بدر خلال الحفل تقدير مصر لإسهامات أبنائها، معرباً عن تهنئته لفوز الباحثة المصرية بالجائزة بما يسهم في ترسيخ الصورة الإيجابية عن مصر في أذهان المجتمع الإيطالي.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، التقى أول من أمس، الدكتور أندرياس شلايشر مدير إدارة التعليم والمهارات ومستشار سياسة التعليم بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإليزابيث فوردهام، مستشارة العلاقات الخارجية بالمنظمة. وتم خلال اللقاء بحث استعدادات المنظمة لتنظيم منتدى لتطوير المعلمين في المملكة، الذي سينفذ على فترتين، متضمناً عدداً من أبرز التجارب والخبرات التربوية الهادفة إلى الارتقاء بكفاءة الكوادر التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، بما يواكب المستجدات العالمية.
> الدكتور محمد أبو رمان، وزير الثقافة وزير الشباب الأردني، أطلق فعاليات ملتقى التميز لرواد العمل التطوعي، الذي تنظمه مؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي، بالتعاون مع مديرية الشؤون الشبابية في الوزارة. وأكد أبو رمان، في كلمته، أهمية إدراك مفهوم العمل التطوعي وتحويله لثقافة يومية لدى الشباب، مشيراً إلى أن توجيه طاقات الشباب نحو العمل التطوعي ضمان لتوجيه طاقاتهم نحو المسار الصحيح.
> يوسف سيف آل علي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجزائر، كرم الطفل صلاح الدين رمال، الذي تألق في مسابقة «مزامير داود» لصغار حفظة القرآن الكريم. جاء ذلك خلال استقبال السفير الطفل صلاح الدين ووالده، في مكتبه بمقر السفارة بالجزائر العاصمة أول من أمس. وأعرب السفير عن سعادته البالغة بالطفل المُكرم، قائلاً إنه مشرّف لبراعم الجزائر ممن أتقنوا حفظ كلام الله كاملاً في سن صغيرة، متعهداً بمدّ يد العون والدعم له في الأيام القادمة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».