بوتين في السعودية... وانطلاقة جديدة للعلاقات

أكد تطور الشراكة والتعاون في النفط وملفات المنطقة

الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته روسيا والتقائه الرئيس فلاديمير بوتين
الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته روسيا والتقائه الرئيس فلاديمير بوتين
TT

بوتين في السعودية... وانطلاقة جديدة للعلاقات

الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته روسيا والتقائه الرئيس فلاديمير بوتين
الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته روسيا والتقائه الرئيس فلاديمير بوتين

استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصوله إلى السعودية اليوم، بتأكيده أهمية الدور الذي تقوم به الرياض في قضايا المنطقة ومساهماتها الإيجابية، ومنها ما يراه «الحل في سوريا»، وشدد على أهمية التحول النوعي في العلاقات، التي وصفها بأنها «تغيرت جذرياً»، مؤكداً ثقته بأن زيارته ستشهد انطلاقة جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، والتعاون على الساحة الدولية, ومشددا على تطور الشراكة {في كل الاتجاهات} والتشاور حول استقرار «النفط» وأوضاع المنطقة.
وسيعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مباحثات ثنائية مع الرئيس بوتين, الذي أشاد، خلال حديث مع 3 قنوات؛ «العربية» و«سكاي نيوز» و«روسيا اليوم»، بالعلاقة «الطيبة» التي تجمعه بالملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولفت الرئيس الروسي إلى عدد من الملفات والمجالات التي تعزز علاقة بلاده بالسعودية، منها نجاح المشاورات لاستقرار أسعار النفط، إضافة إلى الملف الاقتصادي الذي يرى أن «أمامه الكثير للقيام به، إلا أن الوتيرة جيدة».
وقال بوتين إنهم يدرسون «معاً» مشروعات مشتركة، بينما بلغ النمو العام الماضي 15 في المائة، كما ارتفع النمو في النصف الأول من السنة إلى 38 في المائة، وأضاف: «تنشأ بيننا علاقات في مجال حساس جداً، يتطلب ثقة متبادلة، وهو التعاون العسكري - التقني. وها نحن نتفاوض منذ فترة بعيدة حول هذا الجزء».

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»