«فيا روما»... إيطاليا المصغرة في لبنان

الشيف ماسيميليانو يشارك زبائنه أطيب أنواع البيتزا

«فيا روما»... إيطاليا المصغرة في لبنان
TT

«فيا روما»... إيطاليا المصغرة في لبنان

«فيا روما»... إيطاليا المصغرة في لبنان

يعدّ مطعم «فيا روما» Via Roma نموذجاً مصغراً لإيطاليا في لبنان، وكل ما فيه من ديكورات وموسيقى وأطباق تأخذك بنزهة إلى هذا البلد المتوسطي العريق.
فصاحبه الشيف ماسيميليانو، المتزوج من لبنانية، ترك كل شيء في بلده الأم، ليتشارك واللبنانيين أفضل الأطباق الإيطالية من بيتزا وباستا وسلطات على أنواعها.
فهو يستقر في لبنان منذ نحو 10 سنوات، ومن مرّ بمطاعم «مارغريتا» و«كافيه موندو» التي عمل فيهما قبيل مشروعه الجديد هذا، لا بدّ أن تكون طعم أطباقه الإيطالية لا تزال تخطر على باله. فهو لا يقدم طبق «البيتزا» بشكل تقليدي، بل يجعلك تختار ما تريد من أنواعه، ليأتيك على المائدة بطول متر واحد أو نصف المتر محمّلاً على خشبة فرن طويلة تفوح منها رائحة مكونات لذيذة وطازجة.
وكل ما يحيط بك من ديكورات في هذا المطعم الواقع في منطقة النقاش اللبنانية سيعلمك أنك على موعد مع رحلة إيطالية حقيقية. وستلمسها بدءاً من جدرانه النافرة والمنقوشة والرفوف الخشبية التي تغطي بعض مساحاتها، ومروراً بإضاءته المتدلية من الأسقف وبتدرجات علو مختلفة، لتصب على الطاولات مباشرة، وصولاً إلى مشهدية المطبخ المفتوح أمام أعين الزبائن.
يتقدم منك الشيف ماسيميليانو ليقف على رأيك بأطباقه: «أتمنى أن يعجبكم طبق (كاربونورا) ولا تستغيبوني لانتقاده. فأنا أحضره على الطريقة الإيطالية الأصيلة من دون إضافة الكريما عليه». يقول الشيف الذي يمزج في أطباقه خبراته الطويلة في هذا المجال.
تفيض شهيتك وأنت تراقب صحون البورسلين والخشب تصطف على المائدة، تحمل كرات «البوراتا» بالجبن المزينة بشرحات البندورة الطازجة. وكذلك كريب السبانخ مع صلصة البيشاميل مع جبنة الريكوتا السائحة على وجهها. ومع طبق «لينغويني» المؤلف من أنواع ثمار بحر مختلفة والمعكرونة الطازجة والصلصة المبهرة، ستكتشف نكهة أحد الأطباق الإيطالية الشهيرة والمعروفة هناك بـ«الألسنة الصغيرة» لحجمها العريض والسميك أكثر من غيرها.
ومن الأطباق اللذيذة التي تقدم لك في هذا المطعم، «الريزوتو» الشهي. وبين «ريزوتو فانغي» و«ريزوتو مع الكريما» و«ريزوتو» مع جبن الماعز المبروش «alle rape rasse & Caprino» ستكون لديك خيارات واسعة لتذوقه بالطريقة التي تناسبك. ومن الأطباق الأخرى التي يحضرها الشيف ماسيميلانو في هذا الإطار «لازانيا ديلا كازا» و«كابيليني بيستو دي بازيليكو» و«سيدانيني أرابياتا» مع زيت الزيتون وصلصة البندورة الحرة و«فيتوتشيني ألبومودورو» مع جبن «بارميزان».
ولطبق «البيتزا» قصته الطويلة في مطعم «فيا روما» فهي مقرمشة ورقيقة بسبب الطحين المستخدم فيها والمعروف في تحضير البيتزا الإيطالية. «إنه (دي ماركو) المشهور استخدامه في المطبخ الإيطالي العريق. وهنا نحضر عجينة (البيتزا) قبل 48 ساعة من خبزها في الفرن». يشرح لك الشيف الإيطالي. ومع أنواعها المتعددة والمختلفة المذاق من «مارغريتا» و«5 أجبان» و«أرابياتا» و«فيردوري دي ستاجيوني» (بيتزا مع الخضار الطازجة) و«بيتزا دي بارما» وغيرها الذي يقطعها أمامك مباشرة النادل بمقصه السريع، ستكتشف طعماً مختلفاً يرتكز على المكونات الطازجة ومصحوباً بقطع جبن «غورغونزولا» والفستق.
حتى طبق «الهمبرغر» يحضر في «فيا روما» على الطريقة الإيطالية من أنواع «دي بولو وتاكيني» و«فيا روما» و«همبرغر ديمانزو»، فيدخلها الباذنجان المشوي ولحم «بانسيتا» المدخن وجبن الموزاريللا والحبق والثوم وذلك حسب نوع اللحوم التي يتألف منها.
ومع أطباق حلويات يسيل لها اللعاب مثل «تيراميسو» و«زوبا إنغليزي» مع الفانيلا والشوكولاتة و«بانا كوتا فروتا» (يتألف من فواكه طازجة) ستختتم جلستك في «فيا دي روما» الذي سيرسم على شفتيك عبارة «ابتسم أنت في إيطاليا» كنهاية سعيدة في رحلة مطبخ لا تشبه غيرها.


مقالات ذات صلة

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

يوميات الشرق «اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.