دعا نائب في برلمان إقليم كردستان العراق إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في إقليم كردستان، لدعمها عملية الاجتياح العسكرية التركية للمناطق الكردية في شمال سوريا. وقال النائب مَم برهان قانع، عضو لجنة الثقافة في برلمان إقليم كردستان، إن قناة الجزيرة، تتبنى في تغطيتها لمجريات الاجتياح التركي للأراضي السورية النهج نفسه الذي تبنته قطر عبر تصريحات وزير خارجيتها، الداعمة للعمليات العسكرية الدموية التي تنفذها القوات التركية بحق سكان المناطق الكردية العزل في سوريا.
وأضاف قانع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «النهج المشين الذي تبنته دولة قطر التي تمتلك قناة الجزيرة، عبارة عن بث السموم ونشر الأضاليل، بخصوص الجزء الغربي من كردستان (المناطق الكردية في سوريا)، ما يستدعي ويستوجب على إقليم كردستان قطع جسور الاتصال الدبلوماسي مع تلك الدولة، وإغلاق مكتب قناتها في أربيل».
وأوضح النائب أن وزير الدفاع القطري خالد العطية «عندما أكد دعم بلاده للمجازر التي يرتكبها الجيش التركي بحق الأبرياء العزل في غرب كردستان، فإنه يعرب بذلك عن مدى استهتاره واستخفافه واسترخاصه دم الإنسان الكردي، ما يحتم على سلطات الإقليم قطع كل أشكال العلاقات مع تلك الدولة، التي لم تترك أي مسوغ لاستمرار علاقات الإقليم معها».
وأشار النائب الكردي إلى أن حرية الإعلام وحرية التعبير «مبدأ مهم وينبغي احترامه وتثمينه، لكن دم الإنسان الكردي أهم وأقدس»، منوهاً بأن قطر «تخصص ميزانية مالية ضخمة لقناة الجزيرة، لتستخدمها أداة طيعة في نشر أجندتها السياسية التي تشاطرها فيها عدة دول في المنطقة وفي مقدمتها تركيا، وبالتالي ﻻ يمكن تصنيفها في خانة القنوات الإعلامية المهنية، كونها تروج لأجندات سياسية مشبوهة تمثل العداء الذي تضمره الدوحة لدول كثيرة في المنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وحتى القضية الفلسطينية، وعليه ينبغي إغلاق مكتبها في إقليم كردستان».
مطالبات بغلق مكتب «الجزيرة» في أربيل
مطالبات بغلق مكتب «الجزيرة» في أربيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة