تاريخ العداء بين إثيوبيا وإريتريا

TT

تاريخ العداء بين إثيوبيا وإريتريا

في مايو 1998، تواجه البلدان الجاران في حرب من أجل بضعة مئات من الكيلومترات من الأراضي الصحراوية الواقعة على الحدود بين البلدين. اتهمت إريتريا إثيوبيا بتغيير خط الحدود البالغ طولها نحو ألف كيلومتر، وبقيت ملتبسة بعد الاستقلال، أما أديس أبابا فقد اتهمت أسمرة بانتهاك أراضيها عبر غزو منطقة بادمي (شمال غربي إثيوبيا). بعد سنتين، وعلى أثر فشل مفاوضات، شنّت إثيوبيا هجوماً واسعاً اخترقت فيه الخطوط الإريترية.
وقّع اتفاق سلام في يناير (كانون الثاني) 2000 بالعاصمة الجزائرية، منهياً نزاعاً أسفر عن سقوط نحو ثمانين ألف قتيل. أُقيمت منطقة أمنية موقتة فاصلة يبلغ عرضها 25 كيلومتراً على طول الحدود، تحت مراقبة الأمم المتحدة.
تمت المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا في 2018، بعد عقود من حرب للاستقلال وأعمال عدائية. في يونيو (حزيران) 2018، أعلن آبي أحمد الذي كان قد بدأ سلسلة إصلاحات غير مسبوقة أنه يريد إنهاء النزاع الحدودي مع إريتريا. وأكد أن إثيوبيا مستعدة لتنفيذ اتفاق السلام الموقّع في عام 2000، وقرارات لجنة التحكيم الدولية حول الحدود. في الثامن من يوليو (تموز) عُقِد لقاء تاريخي بين آبي وأفورقي لم يكن من الممكن تخيله. في اليوم التالي، وقعا إعلاناً مشتركاً ينهي حالة الحرب. في الوقت نفسه، قام أفورقي بزيارة إلى إثيوبيا.
وأُعيد فتح سفارتي البلدين، واستؤنفت الرحلات الجوية. في سبتمبر (أيلول)، أعاد البلدان فتح مركزين حدوديين مغلقين منذ عشرين عاماً، لكن أعيد إغلاقهما في ديسمبر (كانون الأول). في 16 من الشهر نفسه، وقعت إثيوبيا وإريتريا في السعودية اتفاق سلام.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.