الحكومة تتوصل إلى شبه اتفاق لإقرار قانون ضمان الشيخوخة

الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل في جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل في جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحكومة تتوصل إلى شبه اتفاق لإقرار قانون ضمان الشيخوخة

الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل في جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل في جلسة الحكومة أمس (دالاتي ونهرا)

واصلت الحكومة اللبنانية أمس بحثها في بنود متعلقة بمشروع قانون العام 2020؛ حيث قلصت بعض النفقات المرتبطة بالمحروقات، وسط توجه إيجابي لإقرار قانون ضمان الشيخوخة وقانون الجمارك والقانون الضريبي.
وعقد مجلس الوزراء أمس جلسة ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، وقال وزير الإعلام جمال الجراح إن مجلس الوزراء بحث كل الاقتراحات الواردة في لجنة الإصلاح المالي والاقتصادي.
وقال: «هناك توجه إيجابي كبير جداً لإقرار قانون ضمان الشيخوخة وقانون الجمارك والقانون الضريبي بأسرع وقت. وجرى خفض بعض النفقات في المحروقات، وأمور أخرى مثل الأثاث والمفروشات».
وأشار الجراح إلى دراسة تعد بخصوص الجمعيات التي تأخذ مساهمات من الدولة، «لكي نرى التي لديها جدوى أو خدمة تؤديها في المجتمع لنترك لها المساهمة، أما الجمعيات التي تنال مساهمات ولا تؤدي الغرض، فسيتم خفض مساهمة الدولة المخصصة لها أو إلغاؤها، كما حصل ضبط في نفقات المحروقات لكل المؤسسات وإدارات الدولة بشكل عام». ولفت إلى أن «هناك دراسات ستقدم، وسيعقد مجلس الوزراء جلسة الساعة الرابعة بعد ظهر الاثنين المقبل، ويمكن أن تعقد جلسة قبل مجلس الوزراء للجنة الإصلاحات». كما تم التطرق إلى موضوع التقاعد، وقال: «هناك دراسات ستوضع على التقاعد والحسومات عليه».
واتخذت الحكومة قراراً بوضع أجهزة الفحص (سكانر) على المعابر الجمركية لضبط عملية تهريب البضائع التي تهرب إلى لبنان. ولفت الجراح إلى أن «الاتفاق شبه الكامل على قانون الشراء العام والالتزام الضريبي والجمارك وضمان الشيخوخة، يعد تقدماً أساسياً بالنسبة إلى قانون ضمان الشيخوخة، لأنه يوفر الحماية الصحية والاجتماعية لكبار السن».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».