وزير الخارجية اليمني يبحث التطورات مع سفير جيبوتي

وزير الخارجية اليمني يبحث التطورات مع سفير جيبوتي
TT

وزير الخارجية اليمني يبحث التطورات مع سفير جيبوتي

وزير الخارجية اليمني يبحث التطورات مع سفير جيبوتي

بحث محمد الحضرمي وزير الخارجية اليمني أمس مع سفير جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي في الرياض ضياء الدين بامخرمة التسهيلات التي تقدمها جيبوتي لليمنيين، خصوصاً أولئك الذين اضطروا لمغادرة البلاد بسبب الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ثمّن الحضرمي مواقف جيبوتي الثابتة والداعمة للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بما فيها التسهيلات التي يحظى بها اليمنيون في جيبوتي.
وأوضح بامخرمة سفير جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي في الرياض لـ«الشرق الأوسط» أنه جدد للوزير اليمني الموقف الثابت لجيبوتي الداعم للحكومة الشرعية اليمنية واستعادة مؤسساتها من الميليشيات الانقلابية الحوثية.
وقال: «استمعت إلى شرح من وزير الخارجية اليمني عن المستجدات الأخيرة والجهود المبذولة لعودة الشرعية عبر الحوار واستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة». وأشار إلى أن جيبوتي تتأثر بشكل مباشر بالوضع اليمني لموقعها الجغرافي المحاذي لليمن، لافتاً إلى أنه أكد للوزير موقف جيبوتي الذي أعلنه الرئيس أخيراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتمثل في دعم الشرعية اليمنية وإنهاء الانقلاب.
وبحسب السفير بامخرمة، فإن جيبوتي فتحت أبوابها منذ الوهلة الأولى للصراع في اليمن للمواطنين اليمنيين كافة ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة التي مروا بها. وتابع: «منذ بداية الصراع لجأ إلينا آلاف الأشقاء اليمنيين، بعضهم لا يزال حتى اليوم يعيش في العاصمة والبعض الآخر في أحد المخيمات التي أسسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والجميع يعامل مثل المواطن الجيبوتي في الصحة والتعليم والعمل».
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني في لقاء آخر مع سفيرة هولندا لدى اليمن، أرما ماري فان ديورون، العلاقات الثنائية ين البلدين وعملية السلام في اليمن التي تقودها الأمم المتحدة ودور المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات لتنفيذ اتفاق الحديدة.
وأشار الوزير الحضرمي خلال اللقاء إلى جهود الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، موضحاً حرص الحكومة الشرعية على السلام وإنهاء التمرد المسلح لما يسمى بالمجلس الانتقالي.
وجدد الوزير التأكيد على تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات الأساسية الثلاث، والانخراط في عملية السلام، معربا عن دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأكد الحضرمي وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الحكومة تسعى جاهدة إلى التوصل إلى سلام شامل ومستدام، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على ميليشيات الحوثيين لتنفيذ التزاماتهم.
وجدد التأكيد على تمسك الحكومة اليمنية بالثوابت الوطنية في حوار جدة وتثمينها العالي لجهود السعودية الرامية إلى إنهاء حالة التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن وتجاوز سلبيات الماضي.
من جانبها، أكدت سفيرة هولندا، موقف بلادها الثابت الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن وسلامة أراضيه ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن وبذل الجهود لمساعدة اليمن للخروج من أزمته.
وجددت استمرار بلادها في تقدم الدعم لبلادنا في المجالات الإنسانية للتخفيف من الشعب اليمني، معربة عن أملها في تحقيق الأمن والاستقرار والتوصل إلى حل شامل.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.