«موانئ دبي العالمية» تعلن عن توسع أعمالها في بيرو

رئيس الشركة: نضطلع بدور ملموس في تحفيز وتيسير تدفقات التجارة العالمية

«موانئ دبي العالمية» تعلن عن توسع أعمالها في بيرو
TT

«موانئ دبي العالمية» تعلن عن توسع أعمالها في بيرو

«موانئ دبي العالمية» تعلن عن توسع أعمالها في بيرو

قالت «موانئ دبي العالمية» إنها عززت من وجودها في قارة أميركا الجنوبية، من خلال التوسع في أعمالها في بيرو، لتتحوّل من محطة لمناولة الحاويات في ميناء كالاو، إلى مركز متكامل للعمليات البحرية واللوجيستية وتلبية الاحتياجات في كامل سلسلة التوريد.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «تعكس عملياتنا في بيرو التطبيق العملي لاستراتيجية (موانئ دبي العالمية) الرامية لتمكين التجارة العالمية الذكية. فنحن نحرص من خلال إدارتنا للموانئ والمراكز اللوجيستية وشركات الشاحنات والخدمات البحرية على تقديم خدمات ميسّرة لجميع عملائنا في بيرو، ضمن كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد».
وأضاف: «تجربتنا في بيرو تجسّد سعينا المستمر لتوظيف كافة معارفنا العملية لخدمة شركائنا وعملائنا على المستوى العالمي، التي اكتسبناها من تجربتنا وخبراتنا الطويلة في ميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) في دبي، وعملياتنا في بيرو تُعدُّ مؤشراً لما نتطلع لتحقيقه من مشاركة فعلية ومؤثرة في تحقيق الازدهار الاقتصادي للإمارات وغيرها من مختلف بلدان العالم التي نعمل فيها».
وتابع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «تُعتبر التجارة المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي بما في ذلك قارة أميركا اللاتينية التي لا تُعد استثناءً، ونحن في (موانئ دبي العالمية) نسعى بكل طاقتنا أن نقدم قيمة مضافة حقيقية لكل شركائنا، وأن نضطلع بدور ملموس في تحفيز وتيسير تدفقات التجارة العالمية».
وعملت «موانئ دبي العالمية» منذ إنشاء «ميناء كالاو» في موقع جديد كلياً على زيادة استثماراتها في بيرو، حيث استحوذت على شركة الخدمات البحرية «كوسموس أجينسيا ماريتايما إس إيه سي» (سي إيه إم)، كما وسّعت «موانئ دبي العالمية» حضورها في بيرو، من خلال استحواذها على «نيبتونيا إس إيه» و«تريتون ترانسبورت إس إيه»، وهما شركتان تديران مراكز لوجيستية ومستودعات وتخزين جمركي وخدمات الشاحنات. وتدعم المنصة المتكاملة لخدمات سلسلة التوريد للعملاء الذين يديرون أعمالهم في بيرو وخارجها.
ونتيجة لذلك، أصبحت «موانئ دبي العالمية - كالاو» البوابة الرئيسية لحركة صادرات وواردات الحاويات في بيرو، والنقطة الرئيسية للشحن بالعبور الإقليمي. وساعد دمج الطيف الواسع من عمليات «موانئ دبي العالمية» على تحويل بيرو إلى مركز تجاري لمنطقة أميركا اللاتينية.
وكانت «موانئ دبي العالمية» قد أعلنت عن مناولة 35.8 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، على امتداد محفظتها العالمية من محطات الحاويات في النصف الأول من عام 2019، حيث ارتفعت الكميات الإجمالية بنسبة 0.5 في المائة على أساس سنوي مُعلن عنه، وبنسبة 0.5 في المائة على أساس نسبة النمو.
وأصبحت «موانئ دبي العالمية» لاعباً رئيسياً في الأميركتين، من خلال شبكة من المحطات في كل من بيرو والأرجنتين والإكوادور وشيلي والبرازيل والدومينيكان وسورينام وكندا. وتواصل عملياتها في الأميركتين التزاماً بدورها المحوري في تمكين التجارة العالمية، في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة لاستراتيجية أوسع نطاقاً تساعد على توسيع العمليات في كامل سلسلة التوريد، وتكرار تجربة النجاح التي حققتها في بيرو.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.