فوق الخمسين... كيف تعتنين ببشرتك؟

فوق الخمسين... كيف تعتنين ببشرتك؟
TT

فوق الخمسين... كيف تعتنين ببشرتك؟

فوق الخمسين... كيف تعتنين ببشرتك؟

> تفيد الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية بأنه بعد بلوغ الخمسين من العمر، قد تشعر المرأة بعدد من التغييرات في البشرة، وتوضح أنه بعد بلوغ هذا العمر، تتم ملاحظة قسوة جفاف الجلد، وترقق سماكته، وزيادة الشعور بالحكة فيه، وظهور المزيد من البقع الجلدية العمرية (Age Spots) والتجاعيد والخطوط الجلدية. كما يصبح الجلد أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الميكروبية، وتظهر عليه الكدمات بسهولة أكبر، ويقل فيه التعرق، ويكون شفاء الجروح والخدوش أبطأ بكثير. ولكنها تُعقّب عليها بأنها ليست تغيرات جلدية «لا مفر منها»، بل يمكن للعناية المناسبة بالبشرة أن تحسِن من شعور المرأة ببشرتها، وتضيف النضارة إلى مظهرها.
وإضافة إلى العمل على حماية بشرتك من الشمس، وحرصك على مراجعة طبيب الجلدية لفحص البشرة لعلامات سرطان الجلد، والتعلم منه كيفية فحص جلدك أسبوعياً في المنزل، تضيف الأكاديمية أن أطباء الأمراض الجلدية يوصون المرأة بأن يكون إجراؤها لعملية الاستحمام من أجل تخفيف جفاف الجلد. وتشير إلى أنه إضافة إلى إزالة الأوساخ والإفرازات الجلدية وتراكم البكتيريا، فإن إحدى الغايات المهمة للاستحمام هي: تلطيف رطوبة الجلد. وإليك ما يمكنك القيام به:
- توقفي عن استخدام قطعة الصابون العادية لتنظيف الجسم، واستبدليها بسائل المنظف الجلدي، ذي القوام الكريمي، وذي التأثير اللطيف، والخالي من العطور.
- استخدمي الماء الدافئ، وليس الساخن، لأن الماء الساخن يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، مما يمكن أن يزيد من جفاف الجلد.
- استخدمي قطعة قماش ناعمة للفرك في أثناء غسل الجلد، ودعي استخدام الليفة الخشنة أو فرشاة الاستحمام، لأنها تهيج جلدك.
- احرصي على أن يكون وقت الاستحمام قصيراً، أي أقل من 10 دقائق، وليس بالضرورة أن يكون الاستحمام لكامل الجسم في كل يوم.
- جففي الماء عن الجلد برفق بعد الاستحمام، واتركي القليل من الماء على بشرتك. إن وجود بعض الماء على بشرتك عند وضع مرطب الجلد (الخطوة التالية) يساعد على فاعليته في ترطيب بشرتك.
- استخدمي مرطباً كريمياً، خالياً من العطور (Fragrance - Free)، خاصاً للبشرة الجافة، خلال الـ3 دقائق التالية للاستحمام. إن هذا يساعد على تخفيف جفاف الجلد، ويسهل استعادة الحاجز الواقي لبشرتك. وكرري استخدام المرطب عندما يكون الهواء جافاً، أو الرطوبة في الأجواء متدنية. وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية بالحفاظ على الرطوبة في الأماكن المغلقة (Indoor Humidity) فوق 45 في المائة لكي يمكن تقليل جفاف الجلد والحكة.
- ارتداء القفازات في أثناء القيام بالأعمال المنزلية، وأعمال العناية بالحدائق، وذلك لتقليل تعرض البشرة للمواد الكيميائية القاسية، وأشعة الشمس، وخطر إصابة البشرة بالخدوش والجروح.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.