جزيئات «معدنية نانوية» تنتصر على التهابات زراعة الأعضاء

ابتكار مادة جديدة لتصنيع الأعضاء الصناعية
ابتكار مادة جديدة لتصنيع الأعضاء الصناعية
TT

جزيئات «معدنية نانوية» تنتصر على التهابات زراعة الأعضاء

ابتكار مادة جديدة لتصنيع الأعضاء الصناعية
ابتكار مادة جديدة لتصنيع الأعضاء الصناعية

خدمة جديدة يقدمها العلم للإنسان في مجال تحسين ظروف الرعاية الصحية، والتخفيف من التداعيات السلبية بعد العمليات الجراحية المعقدة، ولا سيما عمليات زراعة الأعضاء الصناعية. إذ أعلن فريق علمي روسي - أميركي – تشيكي مشترك، عن ابتكار مادة جديدة لتصنيع الأعضاء الصناعية، تتمتع بقدرة على إحباط العدوى البكيترية بعد عمليات الزرع. ومعروف أن العدوى البكتيرية قد تصيب 1 إلى 4 في المائة من الحالات المرضية بعد تلك العمليات. وفي حالات زرع أعضاء لمعالجة الإصابة بالكسور ترتفع حالات العدوى حتى 30 في المائة. وحتى الآونة الأخيرة اعتمد الأطباء على المضادات الحيوية لمحاصرة بؤر العدوى، إلا أن البكتريا التي تسبب الالتهابات، تتكيف بسرعة مع تلك الأدوية؛ ما يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية حتى مستويات خطيرة. هذا فضلاً عن الحساسية التي يشعر بها كثيرون من تلك الأدوية.
للحد من هذا التطور السلبي في العمليات، ابتكر الفريق العلمي المشترك مادة جديدة للأعضاء الصناعية التي تستخدم في عمليات الزرع. ووفق نتائج دراسات نشروها في مجلة «Applied Materials & Interfaces»، فإن المادة الجديدة تحتوي على جزيئات معدنية «نانوية» تحبط بشكل فعال نمو وانتشار البكتريا المسببة للالتهابات، من دون إلحاق أي ضرر بخلايا جهاز المناعة. وأساس هذه المادة مصفوفة من التيتانيوم والكالسيوم والفوسفور والكربون والأكسجين والنيتروجين، أدخل العلماء إليها «أيونات» البلاتين والحديد؛ ونتيجة ذلك تشكل على سطحها جزيئات نانوية من تلك المعادن. وبالتالي، تتدمر البكتريا فور ملامستها السطح المغطى بتلك الجزيئات.
ويؤكد الفريق العلمي، أن الاختبارات أظهرت قدرة المادة الجديدة على تدمير 98 في المائة من البكتريات المضرة، خلال 8 إلى 12 ساعة. ويخططون حالياً لاختبار هذه المادة على عينات حيوية؛ تمهيداً لبدء استخدامها الواسع في عمليات زرع الأعضاء الصناعية.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.