أروى جودة: «أشباح أوروبا» نقلة في أفلام «الأكشن»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تنتظر البطولة المطلقة

الفنانة أروى جودة
الفنانة أروى جودة
TT

أروى جودة: «أشباح أوروبا» نقلة في أفلام «الأكشن»

الفنانة أروى جودة
الفنانة أروى جودة

تواصل الفنانة المصرية أروى جودة تصوير مشاهدها في الفيلم السينمائي الجديد «أشباح أوروبا» الذي تشارك في بطولته مع الفنان المصري أحمد الفيشاوي، والفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، وقالت أروى في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن الفيلم سيكون بمثابة نقلة نوعية في أفلام الأكشن العربية، وكشفت كذلك أسباب غيابها عن السينما خلال السنوات الماضية. وأرجعت نجاح مسلسل «أهو ده اللي صار» لدقة وخبرة المخرج حاتم علي، والنص الجيد للكاتب عبد الرحيم كمال... وإلى نص الحوار:
> شاركت في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة أخيراً... ما هي أبرز الأفلام التي نالت إعجابك؟
- الدورة الثالثة كانت أكثر من رائعة، وشهدت عرض عدد من الأفلام الجيدة، والتي كان على رأسها الفيلم التونسي «حلم نورا» للفنانة هند صبري التي فازت بجائزة أفضل ممثلة بالمهرجان، وأيضا الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» والذي أعتبره إنجازاً جديداً للسينما السودانية، وخطوة جيدة في مستقبلها الواعد، بجانب أول فيلم رسوم متحركة في الوطن العربي «الفارس والأميرة»، ولكن أكثر ما جذبني في المهرجان هو (منصة الجونة) التي كانت عبارة عن ملتقى فني وسينمائي يضم المخرجين والمنتجين والممثلين والمصورين، للتشارك حول الأعمال الفنية.
> هل يمكنك احتراف الغناء بعد ظهورك في أغنية ختام مهرجان الجونة؟
- بالتأكيد لا، فأنا أحب فقط المشاركة في تلك المناسبات السعيدة بالظهور بشكل عام، أو غناء أجزاء بسيطة، لكن لا أعتقد أنني أستطيع احتراف الغناء، لأنني لا أمتلك الموهبة الكافية في الغناء، كما أن الغناء العربي مليء بالأصوات الجميلة والرائعة فهم لا يحتاجون لصوتي.
> لماذا حقق مسلسل «أهو ده اللي صار» انتشاراً لافتاً في الآونة الأخيرة؟
- بسبب القصة الرائعة التي كتبها المؤلف عبد الرحيم كمال، ونجاحه في دمج زمنين مختلفين مع بعضهما البعض فالقصة تدور حول عام 2018 وعام 1920. كما أن المسلسل مليء بالشخصيات الدرامية التي تتميز بأسلوبها وطريقة كلامها وتحركاتها المختلفة، مع إدارة رائعة ومحكمة من المخرج حاتم علي الذي كان يراعي كل تفاصيل العمل بدقة.
> متى سيرى الجمهور أروى جودة في البطولة المطلقة بالدراما التلفزيونية أو السينمائية؟
- منذ احترافي عالم التمثيل وأنا لا أضع تلك الأمور في حساباتي مطلقا، لأنني دائما أؤمن بالنصيب والقضاء والقدر، فكل ما يهمني حاليا هو تقديم عمل جيد يليق باسمي، وأعتقد أنني خلال السنوات العشر الأخيرة قدمت أعمالاً قوية وناجحة تركت بصمة قوية لدى الجمهور، وحتى الأدوار التي سأبحث عنها خلال الفترة المقبلة ستدور في نفس الإطار الذي أحبه، وهو تقديم شخصيات مميزة ومختلفة، فمثلا شخصية «أصداف» في مسلسل «أهو ده اللي صار» لم يكن أحد يصدق أنني سأوافق على تجسيدها بسبب تركيبتها المعقدة، وقدمتها بشكل جيد.
> وما هي الشخصية التي تتمنين تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى تجسيد شخصية الفتاة الشعبية التي تعيش في حي مصري قديم، وأن يرصد العمل طباع وأخلاق رجال وسيدات الحارة المصرية بكل أشكالها، فأنا أرى نفسي في هذه الشخصية رغم أن البعض يراني في دور الفتاة الأرستقراطية الغنية ذات العلاقات القوية.
> لماذا تغيبت عن السينما لمدة تزيد عن 5 سنوات؟
- كنت أسأل نفسي هذا السؤال، ولم أصل إلى إجابة، ربما بسبب أن معظم الأعمال التي كانت تعرض علي سطحية وغير مناسبة لشخصيتي، بالإضافة إلى أن ظهور النساء في السينما بات مقتصرا على أدوار معينة، وهو أمر يتعارض معي، في حين أن الأعمال الدرامية قصصها وشخصياتها واسعة ومتعددة للغاية، فلو نظرنا إلى الموسم الدرامي الماضي، سنجد أن هناك أكثر من 6 مسلسلات كانت البطولة الرئيسية بها والقصة المحورية تدور حول المرأة.
> ومتى ستعودين مجدداً للظهور في السينما؟
- بدأت فعليا في تصوير مشاهد فيلمي الجديد «أشباح أوروبا» والذي كان يحمل اسم «عقد الخواجة» سابقاً، وهو أول عمل يجمعني بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، والفنان المصري أحمد الفيشاوي، والفنان اللبناني معتصم النهار، والعمل تجربة غريبة وأنا متشوقة لها كثيراً، ولن أستطيع الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بقصته حالياً، لكنه يدور في إطار حركي سيحدث نقلة في أعمال الأكشن بالوطن العربي، وهو من إنتاج محمد الوزيري، وإخراج محمد عبد الرحمن حماقي، وأتمنى عرضه في بداية العام الجديد.
> وما هي أبرز كواليس العمل التي جمعتك بالفنانة هيفاء وهبي؟
- هذه هي أول مرة أقابل فيها هيفاء وهبي، وهي سيدة لطيفة ومتواضعة، وكانت متحمسة لانطلاق التصوير لنتعاون سويا في إطار أحداث الفيلم وخلف الكواليس، كما أنني أرى أن الفنان أحمد الفيشاوي عبقري وله حضور مميز.


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».