خالد بن سلمان وبومبيو يبحثان تهديدات إيران الإقليمية

وزير الخارجية الأميركي: طهران كذبت على لندن وقامت بتحميل نفط الناقلة أدريان إلى النظام السوري

الأمير خالد بن سلمان - مايك بومبيو
الأمير خالد بن سلمان - مايك بومبيو
TT

خالد بن سلمان وبومبيو يبحثان تهديدات إيران الإقليمية

الأمير خالد بن سلمان - مايك بومبيو
الأمير خالد بن سلمان - مايك بومبيو

بحث الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن أمس تهديدات إيران الإقليمية ودورها في سوريا واليمن ولبنان، فضلاً عن العلاقات الثنائية السعودية الأميركية.
وأجرى الأمير خالد بن سلمان مشاورات في اجتماعات مغلقة مع كبار مسؤولي الخارجية الأميركية تركزت حول التعاون الثنائي بين البلدين ومواجهة انتهاكات إيران ونفوذها في كل من اليمن ولبنان وسوريا، إضافة إلى القضايا الإقليمية المشتعلة.
وقبل الاجتماع بمقر الخارجية الأميركية غرد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر حسابه على «تويتر»، مطالباً الدول الأوروبية بمساءلة إيران عن خرقها لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات النفط إلى سوريا بعد أن قامت ناقلة النفط «أدريان داريا 1» بتحميل النفط الخام في حمولتها في ميناء سوري.
وكتب بومبيو على «تويتر»: «النفط الذي كانت الناقلة (أدريان داريا 1) تحمله تم تقديمه إلى سوريا، وهذا يثبت أن إيران كذبت على بريطانيا وسلطات جبل طارق. هذا النفط سيمول حرب الأسد وعنف إيران الطائفي، وعلى الدول بالاتحاد الأوروبي إدانة هذا التصرف والتمسك بسيادة القانون وتحميل إيران المسؤولية».
ونشر بومبيو صوراً مراقبة من الأقمار الصناعية للناقلة التي حملت النفط وقامت بتفريغه إلى سفينة أخرى تحمل اسم الياسمين في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وتظهر الصور سفينة الياسمين وهي ترسو في منطقة لتصريف النفط بالقرب من مصفاة بانياس النفطية على الساحل السوري في الرابع من أكتوبر الجاري.
واحتجزت بريطانيا الناقلة في يوليو (تموز) قبالة ساحل جبل طارق. وأفرجت السلطات عنها بعدما تلقت تأكيدات كتابية رسمية من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا. لكن في سبتمبر (أيلول) قال وزير الخارجية البريطاني إن الناقلة باعت الخام لسوريا في انتهاك لهذه التأكيدات.
وتحاول واشنطن الضغط على الدول الأوروبية المنقسمة حول السياسات بشأن إيران ومدى المشاركة في حملة الضغط الأقصى لإجبار إيران على قبول قيود نووية أكثر صرامة وإنهاء الدعم العسكري للميليشيات المسلحة مثل «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن، إضافة إلى تقديم نتائج التحقيقات في الهجمات على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.