الكلاب تقلّل خطر وفاة أصحابها مبكراً بنسبة 24 %

مجموعة من الكلاب في الفلبين (إ.ب.أ)
مجموعة من الكلاب في الفلبين (إ.ب.أ)
TT

الكلاب تقلّل خطر وفاة أصحابها مبكراً بنسبة 24 %

مجموعة من الكلاب في الفلبين (إ.ب.أ)
مجموعة من الكلاب في الفلبين (إ.ب.أ)

إن كنت تحتاج إلى سبب مهم لاقتناء كلب، فماذا عن فكرة العيش لفترة أطول؟ فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن وجود الكلاب في حياة أي شخص يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وتقول الدكتورة كارولين كرامر، عالمة الغدد الصماء في مدينة نيويورك الأميركية: «تحليلنا يؤكد أن وجود كلب في حياة أي شخص قد يقي من الموت المبكر لأي سبب كان»، حسب تقرير لشبكة «سي إن إن».
ولاستعراض الفوائد الصحية لامتلاك كلاب، قام الباحثون بتحليل الدراسات التي شملت نحو 4 ملايين شخص في الولايات المتحدة وكندا والدول الاسكندنافية ونيوزيلندا وأستراليا والمملكة المتحدة.
وقال كرامر، أستاذ مساعد في قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في جامعة تورونتو بكندا: «ارتبط اقتناء الكلاب بتقليل الإصابة بالموت المبكر بنسبة 24%».
ووجد التحليل فائدة أكبر لامتلاك الكلاب عند الأشخاص الذين أُصيبوا بالفعل بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وقال كرامر: «بالنسبة إلى هؤلاء الناس، فإن الحصول على كلب كان أكثر نفعاً. فقد انخفض خطر الوفاة لديهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%».
وكشفت دراسة منفصلة شملت أكثر من 336 ألفاً من الرجال والنساء السويديين، أن الأشخاص الذين يمتلكون كلاباً لديهم نتائج صحية أفضل بعد تعرضهم لإصابة كبيرة في القلب مثل النوبة القلبية أو السكتات.
وتعد النوبات القلبية والسكتات الدماغية السببين الرئيسيين للوفاة على مستوى العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت الفائدة أعلى لأصحاب الكلاب الذين عاشوا بمفردهم. وتقول الدكتورة مارثا غولاتي: «أهم جزء في هذه الدراسة هو أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم يبدو أنهم في الواقع يحصلون على أكبر فائدة من اقتناء الكلاب».
وقالت غولاتي التي لم تشارك في أيٍّ من الدراستين: «الأشخاص الذين يعيشون مع كلب كان لديهم في الواقع معدل وفيات أقل من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وليس لديهم كلب».
وتعرض الناجون من النوبات القلبية الذين يعيشون بمفردهم والذين يمتلكون الكلاب، لخطر الموت بنسبة 33% أقل من الأشخاص الذين لا يملكون كلباً. وتعرض الناجون من السكتة الدماغية الذين يعيشون بمفردهم لخطر الوفاة بنسبة 27% أقل من غيرهم.
وقال مؤلف الدراسة توف فول، أستاذ مشارك في علم الأوبئة بجامعة أوبسالا في السويد: «نعلم أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يعد من عوامل الخطر القوية المرتبطة بالوفاة المبكرة، وافتراضنا يقوم على فكرة أن اقتناء حيوان أليف يمكنه تخفيف ذلك».


مقالات ذات صلة

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.