«ضوء أخضر» أميركي وتفهم روسي لتوغل تركي شرق الفرات

ترمب يعطي أوامر الانسحاب ويهدد أنقرة... وتنديد كردي بـ«الخيانة»... وغموض حول مصير «الدواعش»

رتل عسكري أميركي ينسحب من مواقع شمال شرق سوريا أمس (أ.ب)... وفي الإطار مقاتلون سوريون موالون لتركيا يستعدون للتوغل معها شرق الفرات (أ.ف.ب)
رتل عسكري أميركي ينسحب من مواقع شمال شرق سوريا أمس (أ.ب)... وفي الإطار مقاتلون سوريون موالون لتركيا يستعدون للتوغل معها شرق الفرات (أ.ف.ب)
TT

«ضوء أخضر» أميركي وتفهم روسي لتوغل تركي شرق الفرات

رتل عسكري أميركي ينسحب من مواقع شمال شرق سوريا أمس (أ.ب)... وفي الإطار مقاتلون سوريون موالون لتركيا يستعدون للتوغل معها شرق الفرات (أ.ف.ب)
رتل عسكري أميركي ينسحب من مواقع شمال شرق سوريا أمس (أ.ب)... وفي الإطار مقاتلون سوريون موالون لتركيا يستعدون للتوغل معها شرق الفرات (أ.ف.ب)

فوجئ حلفاء أميركا وخصومها مرة أخرى، بقرار الرئيس دونالد ترمب إعطاء «الضوء الأخضر» لتوغل تركي شمال شرقي سوريا.
وبعد الاتصال الهاتفي بين ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ليل الأحد - الاثنين، بدأت قوات أميركية بانسحاب جزئي من تل أبيض شرق الفرات، وسط استعداد لفصائل سورية مؤيدة لتركيا للتحرك إلى المنطقة.
وقال الرئيس ترمب في تغريدة على «تويتر» أمس: «إذا فعلت تركيا أي شيء واعتبرته بحكمتي العظيمة، التي لا مثيل لها، أنه خارج الحدود، فسأقوم بتدمير اقتصادها بالكامل وطمسه (لقد فعلت ذلك من قبل!). يجب عليهم مع أوروبا وغيرها أن يراقبوا أكثر مقاتلي (داعش) وأسرهم».
في هذا الوقت، أعلن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، أن واشنطن «لا تدعم العملية التركية لا شكلاً ولا مضموناً»، قائلاً إن وزير الدفاع مارك إسبر سيتصل مع الحلفاء لمناقشة الانسحاب الأميركي. وأضاف أن بلاده لن تسحب سوى «عدد قليل جداً» من الجنود على حدود تركيا.
والتزمت موسكو الصمت، أمس، وفيما بدا أنه موافقة ضمنية على عملية تركية، أعلن الكرملين أنه «يتفهم الإجراءات الهادفة لضمان أمن تركيا»، داعياً أنقرة إلى «التمسك بالموقف المتفق عليه حول وحدة سوريا».
وناشد قادة أكراد سوريون الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتحمل مسؤولياتهما تجاه سكان شرق الفرات، وسط حديثهم عن «خيانة» أميركية. كما بدا مصير عناصر «داعش» المعتقلين لدى الأكراد غامضاً.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».