هل يصبر مانشستر يونايتد على سولسكاير كما فعل مع فيرغسون؟

المدير الفني النرويجي يتعرض لنفس طريق أستاذه في بدايته السيئة موسم 1989

نتائج فريق مانشستر يونايتد الحالية هي الأسوأ منذ موسم 1989 (رويترز)
نتائج فريق مانشستر يونايتد الحالية هي الأسوأ منذ موسم 1989 (رويترز)
TT

هل يصبر مانشستر يونايتد على سولسكاير كما فعل مع فيرغسون؟

نتائج فريق مانشستر يونايتد الحالية هي الأسوأ منذ موسم 1989 (رويترز)
نتائج فريق مانشستر يونايتد الحالية هي الأسوأ منذ موسم 1989 (رويترز)

عندما تولى المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير قيادة مانشستر يونايتد، كان يريد أن يسير على نفس المنوال الذي سار عليه المدير الفني الأسطوري للشياطين الحمر «السير» أليكس فيرغسون، لكنه لم يكن يرغب في التأكيد أن يتعرض لنفس طريق فيرغسون في بدايته السيئة مع يونايتد في موسم 1989-1990.
بعد تعادل مانشستر يونايتد يوم الاثنين الماضي أمام آرسنال على ملعب «أولد ترافورد» بهدف لكل منهما، توجه سولسكاير ولاعبوه إلى نيوكاسل على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تخرج الفريق من كبوته لكنه سقط مهزوما بهدف، ما يعني أنه قد جمع تسع نقاط فقط من ثماني مباريات خاضها في بداية الموسم الجاري، لتكون هذه هي أسوأ بداية ليونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 30 عاما.
وكانت آخر مرة يبدأ فيها الفريق الموسم بهذا السوء في موسم 1989-1990، عندما حصل الفريق على سبع نقاط فقط من أول تسع مباريات، وكان فيرغسون آنذاك مهددا بالإقالة من منصبه بسبب سوء النتائج.
ومنذ قدومه من نادي أبردين الاسكوتلندي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1986 وحتى موسم 1989-1990 لم يقدم فيرغسون ما يثبت أنه قادر على الإطاحة بليفربول من على عرش كرة القدم الإنجليزية، وبالتالي كان المدير الفني الاسكوتلندي يواجه خطر الإقالة، لكنه حصل على دعم كبير من مجلس إدارة النادي وتم تدعيم صفوف الفريق بكل قوة في صيف عام 1989؛ حيث ضم مانشستر يونايتد كلا من نيل ويب، ومايك فيلان، وغاري باليستر، وبول إنس، وداني والاس، وبدأت الضغوط تتزايد على فيرغسون بعد ضم هذه الكوكبة من اللاعبين.
وبدا أن كافة المشكلات في طريقها للانتهاء في الجولة الافتتاحية من الموسم، عندما استضاف مانشستر يونايتد فريق آرسنال حامل اللقب على مسرح الأحلام في «أولد ترافورد» بعد ظهر يوم مشمس في شهر أغسطس (آب) وسط حضور جماهيري غفير بلغ 47.245 (أكبر حضور جماهيري للفرق في ذلك الموسم). وقدم مانشستر يونايتد أداء رائعا في تلك المباراة وسحق المدفعجية بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وسجل الوافد الجديد نيل ويب هدفا مذهلا، وبدا الأمر وكأن كل شيء سيصبح على ما يرام.
ولم يكن ويب هو الهداف الوحيد الذي أثار ضجة كبيرة بين جمهور مانشستر يونايتد في ذلك اليوم. فقبل انطلاق المباراة، نزل رجل الأعمال مايكل نايتون إلى أرض الملعب، وكان الرجل البالغ من العمر 37 عاماً على وشك أن يخلف مارتن إدواردز كرئيس للنادي، وكان حريصاً على مقابلة الجماهير. ونزل نايتون إلى أرض الملعب وهو يرتدي قميص مانشستر يونايتد وبدأ يتلاعب بالكرة بين قدمه ويظهر بعض المهارات أمام الجماهير.
وعلق ويب على ذلك في وقت لاحق قائلا: «لقد سمعنا عن عملية استحواذ نايتون على النادي، لكن هذا الرجل جاء إلى غرفة خلع الملابس قبل بداية المباراة وقدم نفسه إلينا على أنه المالك الجديد للنادي وطلب الحصول على قميص للفريق. كنا نظن أنه كان يريد فقط الانضمام إلى اللاعبين أثناء عمليات الإحماء قبل المباراة، لكنني لم أكن أصدق ما كنت أراه عندما ركض داخل الملعب وسدد الكرة داخل المرمى في ملعب أولد ترافورد. لقد كان شيئا مثيرا للضحك، ولا يصدق في حقيقة الأمر».
لكن للأسف، كانت وعود نايتون لإتمام عملية الاستحواذ على النادي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني فارغة تماما مثل المرمى الخالي الذي سدد فيه الكرة قبل بداية المباراة. لقد تحولت خطط نايتون إلى سراب بمرور الأيام والأسابيع – تماماً كما كان الحال مع مستوى مانشستر يونايتد الذي أخذ يتراجع بشكل غريب، في ظل تزايد الضغوط على فيرغسون. وفشل مانشستر يونايتد في تحقيق أي فوز في المباريات الأربع التالية، وتعرض فيرغسون لانتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام لأنه سمح برحيل بول ماكغراث ونورمان وايتسايد وتعاقد بدلا من ذلك مع «لاعبين غير مناسبين للنادي بمبالغ مالية طائلة».
وسيطر مانشستر يونايتد على مجريات الأمور تماما في المباراة الثانية له في الموسم، والتي كانت خارج ملعبه أمام كريستال بالاس، لكن شباك الفريق اهتزت بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، وخرج خاسرا نقاط المباراة الثلاث.
وبدأ الحديث يدور عن دخول النادي «في أزمة» بعد الخسارة أمام ديربي كاونتي بهدفين دون مقابل. وكتب كلايف وايت في صحيفة التايمز يقول: «بعد البداية المشجعة، عاد الفريق إلى الأيام الضبابية». وبعد ذلك، خسر مانشستر يونايتد مباراته التالية على ملعبه بهدفين دون رد أمام نوريتش سيتي، وهو ما زاد الأمر سوءا بالنسبة لفيرغسون. وفي تلك المباراة، أهدر باليستر، الذي تعاقد معه النادي مقابل 2.3 مليون جنيه إسترليني، ركلة جزاء، في أول مباراة له مع الفريق، كما قدم قائد الفريق روبسون أداء متواضعا، وجاء العنوان الرئيسي في صحيفة التايمز يقول: «الحزن والأسى على مانشستر يونايتد». ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل تعرض ويب لإصابة قوية أثناء خوضه مباراة مع منتخب بلاده، وهو ما زاد الأمر سوءا بالنسبة للمدير الفني الذي بات الحظ يعانده بشكل غريب.
استمر الأداء السيئ لمانشستر يونايتد وخسر أمام إيفرتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لتكون هذه هي الهزيمة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكتب جيمس لاوتون في صحيفة «إكسبريس» يقول: «لقد أصبح مانشستر يونايتد أبعد من أي وقت مضى عن منافسة ليفربول الذي أصبح يهيمن على كرة القدم الإنجليزية بشكل حصري تقريبا». وتحسنت الأمور بعض الشيء عندما عاد روبسون من الإصابة، وسجل مارك هيوز ثلاثة أهداف في المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد على ميلوول بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. ومع ذلك، سرعان ما توقف الحديث عن أي تطور في المستوى بسبب ديربي مانشستر أمام الغريم التقليدي والمنافس المحلي في المدينة مانشستر سيتي.
وقال نايتون قبل رحلة إلى ملعب «ماين رود» لمواجهة مانشستر سيتي: «يعرف أليكس فيرغسون ما يتعين عليه القيام به، فهو المسؤول عن الفريق، ولا يوجد من يعمل بقدر أكبر منه لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح». لكن ما حدث على أرض الملعب ترك الكثيرين من عشاق الفريق يتساءلون عن السبب وراء هذا التصريح في هذا الوقت.
ورغم أن مانشستر يونايتد كان يفتقد لخدمات كل من ستيف بروس وروبسون في تلك المباراة، فإن جمهور مانشستر يونايتد كان لا يزال واثقا في قدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية، فقد كان مانشستر سيتي صاعدا لتوه من دوري الدرجة الأولى ولم يفز سوى مرة واحدة فقط في أول ست مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان مانشستر سيتي يفتقد للثقة أكثر من مانشستر يونايتد، كما كان الفريق يفتقد لخدمات نجم خط وسطه المخضرم نيل ماكناب، اللاعب الذي تعاقد معه مقابل مليون جنيه إسترليني كليف ألين. لكن في يوم لا ينسى بالنسبة لجمهور ومشجعي الفريقين – الذين اشتبكوا مع بعضهم البعض وأدى ذلك إلى توقف المباراة لمدة ثماني دقائق – أنهار مانشستر يونايتد تماما.
لقد ظهر خط دفاع مانشستر يونايتد بشكل مفكك ومهلهل واستقبلت شباك الفريق خمسة أهداف كاملة، لتنتهي المباراة بفوز سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، وبدا الأمر وكأن أيام فيرغسون في «أولد ترافورد» قد باتت معدودة. وكتب هاري هاريس في صحيفة «ميرور» يقول: «من مجلس الإدارة إلى غرفة الملابس، تظهر جميع الإشارات أن مانشستر يونايتد يتداعى».
وبعد هذه الهزيمة المذلة، أشارت تقارير صحيفة إلى أن مجلس إدارة مانشستر يونايتد قد منح فيرغسون مهلة حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) لكي يعيد الفريق إلى المسار الصحيح وإلا فسيفقد وظيفته. لكن بعد أيام قليلة من كارثة ديربي مانشستر، وقع فيرغسون على عقد جديد مع النادي لمدة ثلاث سنوات، واتضح أن النادي قد قدم له هذا العقد في شهر مايو (أيار) السابق.
وقال فيرغسون: «هذا يعطيني مزيداً من الوقت للمضي في العمل». لكن يبدو أن الوقت لم يكن يقف إلى جانبه؛ حيث خرج مانشستر يونايتد من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في أكتوبر (تشرين الأول) بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام توتنهام هوتسبر على ملعب «أولد ترافورد»، ليودع الفريق بذلك إحدى البطولات التي كان ينظر إليها على أنها قد تكون طريق الخلاص للمدير الفني الاسكوتلندي. لكن النادي كان قد بدأ يركز الآن على كيفية الهروب من المنطقة المؤدية للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورفض فيرغسون التحدث إلى الصحافة بعد تعرض فريقه لهزيمة أخرى على ملعبه، عندما خسر بهدفين دون رد أمام تشارلتون في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني). وفتحت الصحافة النيران على المدير الفني الاسكوتلندي في الذكرى الثالثة لعمله مع النادي، فجاء العنوان الرئيسي في صحيفة «إكسبريس» يقول: «فيرغسون الفاشل»، كما كتب كولن غيبسون في صحيفة «تليغراف» يقول: «لقد سئم الجمهور من الأعذار والوعود الزائفة. يحتاج مانشستر يونايتد إلى النجاح في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن الضغوط التي يواجهها فيرغسون سوف تزداد سوءا».
وكانت الأصوات المعارضة لبقاء فيرغسون مع مانشستر يونايتد تزداد بمرور الوقت. ثم جاءت مباراة كريستال بالاس على ملعب «أولد ترافورد» في التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، وهي المباراة التي ما زال الجميع يتذكرها حتى الآن بسبب اللافتة التي كان يرفعها أحد مشجعي مانشستر يونايتد الساخطين والتي كانت تقول: «ثلاث سنوات من الأعذار وما زال هذا الهراء، الرحيل لفيرغسون»، لكن هذا المشجع لم يكن هو الوحيد الذي يشعر بالغضب في ملعب «أولد ترافورد» في ذلك اليوم؛ حيث تعالت الهتافات من جانب الجمهور الذي كان يقول «الرحيل لفيرغسون»، و«ما كل هذه القمامة التي لوثت الهواء». وقال فيرغسون تعليقا على ذلك: «كان رد فعل جماهيرنا بعد هزيمتنا على ملعبنا أمام كريستال بالاس هو أسوأ تجربة لي في حياتي».
لكن إدواردز، الذي كان لا يزال رئيسا للنادي بعد فشل نايتون في الاستحواذ على النادي، ظل يقدم كافة الدعم اللازم لفيرغسون ولم يتخل عنه.
ومع ذلك، تواصلت النتائج السيئة في الفترة التالية؛ حيث خاض مانشستر يونايتد 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز من دون أن يحقق أي انتصار، وهي أسوأ مرحلة للفريق منذ موسم 1971-1972.
وقال هوارد كيندال، الذي كانت التقارير الصحيفة تشير إلى أنه الأقرب لتولي قيادة الفريق خلفا لفيرغسون: «أعلم أن الصبر كلمة لا يحب مشجعو كرة القدم سماعها، لكن هذا ما يحتاجه مشجعو مانشستر يونايتد. أنا متأكد من أن فيرغسون سيعيد الفريق إلى المسار الصحيح في الوقت المناسب». وقد كان كيندال محقا في ذلك تماما؛ حيث استفاد كل من كيندال وفيرغسون من «صبر» رئيس النادي آنذاك، وتحققت مسيرة نجاحات خيالية على مدار 25 عاما. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يتم الصبر على سولسكاير بنفس الطريقة؟.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».