العراق: «ذعر سياسي» من «تغيير النظام»

قتلى في تجدد للمواجهات... و17 قراراً حكومياً لاحتواء الاحتجاجات

العراق: «ذعر سياسي» من «تغيير النظام»
TT

العراق: «ذعر سياسي» من «تغيير النظام»

العراق: «ذعر سياسي» من «تغيير النظام»

بعد شعورها بأن مطالبات المحتجين تتجاوز تحسين الخدمات وإيجاد فرص العمل ومحاربة الفساد؛ إلى تغيير النظام، بات الذعر يهيمن على القوى السياسية العراقية؛ سواء المعارضة للحكومة (مثل «تيار الحكمة») أو الموالية لها (مثل «كتلة الفتح»)، وحتى تلك التي تسعى لترك مسافة من عدم الرضا؛ وبينها تحالف «سائرون» الذي يدعمه مقتدى الصدر.
ويؤكد قيادي في تحالف «سائرون»، طلب عدم نشر اسمه، أن «الاحتجاجات هدفها إسقاط النظام وليس إصلاحه كما هو معلن». وأضاف: «جميع القوى السياسية تشعر بالقلق؛ خصوصاً أن الاحتجاجات تتركز في بغداد والمحافظات الشيعية». وقال إن «العملية السياسية فقدت شرعيتها في نظر أغلب الأوساط الشعبية».
وساد هدوء نسبي شوارع بغداد نهار أمس، قبل أن تعلن مصادر سقوط 8 قتلى و25 جريحاً على الأقل في تجدد للاشتباكات بين المحتجين والشرطة في مدينة الصدر، مساء أمس، بحسب وكالة {رويترز}. وقالت الشرطة إن قوات الأمن التي يدعمها الجيش، {أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في منطقتين بمدينة الصدر}.
وقبل هذه المواجهات، أعلنت وزارة الداخلية سقوط 104 قتلى وأكثر من 6 آلاف جريح خلال الاحتجاجات في بغداد ومحافظات جنوبية منذ الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك؛ استنكر «مركز ميترو» للدفاع عن حقوق الصحافيين، اقتحام مقار عدد من القنوات الفضائية وإيقاف بثّ أخرى؛ بما فيها «العربية الحدث».
وقال مدير المركز: «هنالك حملة تستهدف القنوات الناقلة للحقيقة». وحول اتهام مسلحين مجهولين باقتحام مقرات القنوات، قال غريب: «حتى لو لم تكن قوات حكومية، فإنها مدفوعة من الحكومة لممارسة العنف بقرار حكومي غير رسمي».
ويتداول الشارع العراقي معلومات عن أن الملثمين الذين اقتحموا مكاتب القنوات الفضائية وحطموا أجهزة البثّ «ميليشيات إيرانية». بينما أكدت مصادر أن قناصة يتموضعون فوق أسطح مبانٍ على جانبي شارع يسلكه عادة المحتجون.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.