ملتقى عالمي في السعودية لعروض الصقور والصيد

حراك ثقافي مع تعزيز لإرث تعرف به البلاد

اهتمام كبير بالصقور
اهتمام كبير بالصقور
TT

ملتقى عالمي في السعودية لعروض الصقور والصيد

اهتمام كبير بالصقور
اهتمام كبير بالصقور

تنطلق ضمن فعاليات موسم الرياض السياحي، فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي في العاصمة الرياض، في نسخته الثانية بين 11 و15 أكتوبر (تشرين الأول).
ويعرّف المعرض زائريه بالتراث والهوية الوطنية للسعودية، ونقلها إلى الجيل الحالي والأجيال المقبلة، وإبراز هواية تربية الصقور والصيد وتعريف المجتمع بها، وخلق منصة تواصل بين الهواة والمحترفين لتطوير صناعة الصقور والصيد ودفع الحراك الثقافي والترفيهي في المجتمع.
ويشكل حلقة وصل كبيرة تجمع بين الصقارين في المملكة ودول الخليج العربي، بما يعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور، فضلاً عن ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئة عن هذا الموروث الثقافي الأصيل، والمحافظة على الصقور وهواية الصيد بها، لا سيما أن المملكة تعد إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو للدول المربية للصقور، كما تعد موطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً مهماً لصقور أخرى مهاجرة.
الدكتور خالد رمضان أحد المهتمين باقتصاديات الطيور، يرى أن المعرض يكتسب أهمية كبيرة بكونه يدعم هواية الصقور والصيد والحفاظ على تراث العرب ومفرداتهم الثقافية، إلى جانب رسوخ رمزيته الثقافية والفلكلورية الممتدة عبر التاريخ في وجدان الشعب السعودي، حيث يجمع بين عراقة التراث وعصرية الأداء. ويعتقد أن السعودية عاصمة الصقور الأولى في العالم، منوهاً بأن المعرض يحظى بمشاركة فعالة، سواء من الجانب المحلي أو على مستوى منطقة الخليج، إضافة إلى الأجانب، خصوصاً من الأوروبيين، بهدف تحقيق منافع ثقافية وبيئية واقتصادية، مشيراً إلى أن سعره ارتفع أخيراً لاستخدامه في سباقات السرعة، وهذا الأمر أثرى مهنة تربية الصقور وتدريبها.
وبيَّن أن هواة الصقور والصيد عبر التاريخ، يعززون الدور البيئي المتعلق بلفت الانتباه إلى ضرورة حماية البيئة المستدامة ونشر الوعي البيئي، ويعتبر فرصة مواتية لإطلاق ومناقشة مبادرات جديدة للحفاظ على النوعيات التي تواجه خطر الانقراض، مثل صقر الوكري النجدي المهدد بالانقراض.
ووفقاً للإحصاءات، فإن عدد مالكي الصقور في السعودية بلغ عشرات الآلاف، يبيعون ويشترون جميع أنواع الصقور، سواء من السعودية، أو الخليج، أو إسبانيا وألمانيا وهولندا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تسويق المنتجات والخدمات البيطرية والصيدلانية والفروسية ومنتجات الحرف اليدوية، وأسلحة وإكسسوارات الصيد، وتنظيم المزادات والمعارض الفنية، واكتساب المزيد من المشاركين في رحلات الصيد وقنص الطيور.
من جانبه، يقول المحلل الاقتصادي طلال الصياح، «المعرض سيخدم العديد من القطاعات الأخرى بشكل إيجابي، خصوصاً قطاع المال والأعمال والتأمين، وذلك من عمليات البيع والشراء التي تتم في فترة إقامة المعرض، حيث تتم تلك العمليات بالعملة المحلية (الريال)».
بدر المحيميد، خبير الصقور، يرى أن لمعرض الصقور والصيد أهمية كبرى في نشر الوعي والثقافة، وتجديد هذا الإرث الجميل ليُنقل بصورة مميزة للأجيال الحاضرة والمقبلة، ويسهم في الحفاظ على هذه الهواية، وإعطائها أهميتها، كما أنه يسهم في تنشيط السياحة وتحريك عجلة الاقتصاد.
ولفت إلى أن إنشاء نادٍ مختص بالصقور، ومن خلاله تقام معارض ومسابقات وفعاليات وندوات تنشر الثقافة والتوعية بين المجتمعات من كل الجنسيات، شجع السائح والمهتم من كل أقطار العالم لحضور هذه المعارض والمسابقات والمشاركة فيها، وتكون هناك أسواق للصقور ومستلزماتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.