السينما السعودية تتخذ موقعاً بارزاً في مهرجاني القاهرة والإسكندرية

عبر فيلمي «سيدة البحر» و«المسافة صفر»

المخرج السعودي عبد العزيز الشلاجي
المخرج السعودي عبد العزيز الشلاجي
TT

السينما السعودية تتخذ موقعاً بارزاً في مهرجاني القاهرة والإسكندرية

المخرج السعودي عبد العزيز الشلاجي
المخرج السعودي عبد العزيز الشلاجي

تتخذ السينما السعودية موقعاً بارزاً في الدورتين المقبلتين في مهرجاني «القاهرة السينمائي الدولي»، و«الإسكندرية لدول البحر المتوسط»، بعدما وقع اختيار مهرجان القاهرة السينمائي على فيلم «سيدة البحر» للمخرجة والكاتبة السعودية شهد أمين ليشارك ضمن مسابقة «آفاق عربية» في دورته الـ41 التي تبدأ في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، كما يشارك الفيلم السعودي «المسافة صفر» للمخرج عبد العزيز الشلاجي ضمن مسابقة «نور الشريف للأفلام العربية» بمهرجان الإسكندرية السينمائي الشهر الجاري.
وأرجع الناقد أحمد شوقي، المكلف بأعمال المدير الفني لمهرجان القاهرة، أسباب اختيار فيلم «سيدة البحر» بالدورة المقبلة إلى تميز الفيلم من الناحية الفنية، بجانب سرده قصة فتاة لم تستسلم للتقاليد التي تحكم قريتها، وقد شارك الفيلم ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» المرموقة التي أقيمت على هامش النسخة الـ76 من مهرجان «البندقية السينمائي» وفاز بجائزة «فيرونا» للفيلم الأكثر إبداعاً، التي نافس عليها ضمن 7 أفلام مهمة، والفيلم من إنتاج «ايمج نيشن أبوظبي» إحدى الشركات الرائدة في صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي.
ومن المتوقع وفق شوقي أن يتم الاحتفاء بالفيلم وفريق عمله خلال فعاليات الدورة المقبلة، في إطار احتفال المهرجان بتوقيعه كأول مهرجان عربي، على ميثاق المبادرة الدولية 5050 للمساواة بين المرأة والرجل في الفعاليات السينمائية بحلول عام 2020 وسيكون على المهرجان الالتزام بإعلان نسبة الأفلام التي ستعرض بالمهرجان من إخراج نساء وكذلك الإعلان عن إحصائيات مشاركة النساء في فريق البرمجة والأفلام بدءاً من دورته الـ42، التي تعقد في نوفمبر 2020، وهي المبادرة التي وقعت عليها مهرجانات سينمائية عالمية كبرى مثل: «كان وبرلين وفينسيا ولوكارنو وتورونتو ولندن وسان سبستيان ونيويورك وكليرمون فيران».
وكان فيلم «سيدة البحر» قد حظي بحفاوة كبيرة عند عرضه في «مهرجان البندقية» وجاء تتويجه بجائزة «فيرونا» ليؤكد الحضور القوي للسينما السعودية على ساحة المهرجانات الدولية.
ويطرح الفيلم قضية معاصرة في إطار يمزج بين الواقع والأسطورة وقد تم تصويره في سلطنة عمان، واعتمدت المخرجة على تصويره بتقنية الأبيض والأسود، كما اهتمت بلغة الفيلم البصرية التي عبرت عن أجوائه الخيالية الساحرة، ويعكس الفيلم قضية التغيير الواقع في دور المرأة السعودية من خلال بطلته «حياة» التي تعيش في قرية تحكمها تقاليد بتقديم الإناث من أطفالها إلى مخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة، وتلجأ المخرجة إلى أسلوب الخيال الشعري في سرد القصة، وهو من بطولة بسيمة حجار، وأشرف برهوم، ويعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي.
ويعد «سيدة البحر» هو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجته شهد أمين التي درست الإخراج بمدرسة متروبوليتان السينمائية بلندن كما حصلت على بكالوريوس الإنتاج المرئي والدراسات السينمائية من جامعة غرب لندن، وقد استوحت قصة الفيلم من فيلمها الروائي القصير «عين وحورية» الذي شارك في مهرجان «أتلانتا» ضمن قسم «المستقلون الصاعدون»، كما شارك في مهرجان أبوظبي وحصل على المركز الأول، إضافة إلى حصوله على «النخلة الفضية» بمهرجان أفلام السعودية.
أما فيلم «المسافة صفر» للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاجي فهو أحد الأفلام المشاركة في مسابقة «نور الشريف للأفلام العربية»، التي يتنافس على جوائزها هذا العام 13 فيلماً من بينها الفيلم المصري «ورقة جمعية»، ومن فلسطين «يافا أم الغريب»، ومن الأردن «صباح الليل»، ومن تونس «بنت القمرة»، ومن الكويت «ودي أتكلم»، ومن الجزائر «الطريق المستقيم»، ومن المغرب «التمرد الأخير»، ومن سلطنة عمان «زيانة»، و«تورن» من العراق، بينما تشارك سوريا بفيلمي «الاعتراف» و«درب السماء».
ويرى الناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي أن «مسابقة الأفلام العربية بالمهرجان تشهد منافسة ساخنة هذا العام، نظراً لتميزها البصري والدرامي، الأمر الذي يعكس زيادة الإنتاج كماً ونوعاً».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المشاركة السعودية المميزة بالمهرجان تأتي بعد الطفرة التي حدثت في صناعة السينما بالمملكة، بالتزامن مع إنشاء المزيد من دور العرض السينمائية، مما سيتيح الفرصة كاملة أمام المواهب السعودية من شباب السينمائيين لتحقيق انطلاقة كبيرة».
وكان فيلم «المسافة صفر» قد اختير لافتتاح مهرجان أفلام السعودية في شهر مارس (آذار) الماضي، كأول فيلم روائي طويل يفتتح المهرجان وفاز بجائزة «النخلة الذهبية» كأفضل فيلم، وهي الجائزة ذاتها التي حصل عليها المخرج عبد العزيز الشلاجي عن فيلمه «المغادرون» كأفضل فيلم روائي من المهرجان نفسه عام 2017.
فيلم «المسافة صفر» كتبه مفرج المجفل، وتدور أحداثه في مدينة الرياض، ويعكس الفيلم التحولات الفكرية والاجتماعية بالسعودية عام 2004 من خلال شخصية «ماجد» صاحب استديو تصوير فوتوغرافي، الهارب من ماضٍ مضطرب الذي يجد نفسه أمام أحداث لا يمكن تفسيرها، بعد اكتشافه جثة رجل غريب في شقته ومسدساً برصاصة ناقصة في سيارته. ويلعب بطولة الفيلم خالد صقر، إبراهيم الحساوي، يعقوب فرحان، بالإضافة إلى 6 شخصيات رئيسية.


مقالات ذات صلة

234.4 مليون دولار لدعم السينما السعودية

234.4 مليون دولار لدعم السينما السعودية

234.4 مليون دولار لدعم السينما السعودية

أطلق الصندوق الثقافي السعودي برنامجاً واعداً بقيمة 234.4 مليون دولار لتمويل قطاع الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما، وتقديم حلول تمويلية تسهل عمل شركات الأفلام المحلية والأجنبية ورواد الأعمال الإبداعية، وتحفيز نمو قطاع الأفلام بشكلٍ مستدام، وتحويل المملكة مركزاً رئيسياً لصناعة الأفلام. وقال محمد عبد الرحمن بن دايل، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي، إنَّ البرنامج يقوم على تفعيل مسارين تمويليين، وهما «الإقراض» و«الاستثمار»؛ إذ جرى إطلاق مسار الإقراض خلال الفعالية، وتوقيع عددٍ من الاتفاقيات مع مؤسسات مالية شريكة للصندوق الثقافي لتوفير حزم تمويلية تدعم إنشاء وتوسع المشروعات في قطاع الأفلام السع

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق «سكة سفر»... «كوميديا الموقف» تتفاعل عبر مغامرات جديدة للأبطال

«سكة سفر»... «كوميديا الموقف» تتفاعل عبر مغامرات جديدة للأبطال

يعود المسلسل السعودي «سكة سفر»، في جزء ثانٍ على شاشة قنوات «إم بي سي» خلال شهر رمضان المقبل، بعد أن حقق موسمه الأول تفاعلاً كبيراً العام الماضي بعد عرضه في السباق الرمضاني لعام 2022.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق «أربعون عاماً وليلة» يفتتح «ليالي السينما السعودية»

«أربعون عاماً وليلة» يفتتح «ليالي السينما السعودية»

انطلقت في مدينة جدة الساحلية، أمس (الأربعاء) فعاليات «عروض ليالي السينما السعودية»، التي ينظمها «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وسيتم خلاله تقديم العروض الأولية لأفلام روائية طويلة، إضافة إلى برنامج لأفلام قصيرة، جميعها لمخرجين سعوديين. الفعاليات التي تمتد على يومين، بدأت أول عروضها بالفيلم السعودي «أربعون عاماً وليلة»، الذي تدور أحداثه في قالب دراما عائلية، حول حادث سيارة يكشف أسراراً دفينة، وهو من إخراج محمد الهليّل. وكان «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، قد أعلن في أغسطس (آب) الماضي، عن جائزتي إنتاج صندوق «تمهيد»، بقيمة نصف مليون دولار لكل فيلم، وكان المشروعان الفائزان من نصيب «شمس ا

عائشة جعفري (جدة)
يوميات الشرق «الميراث» السعودي يحصد جائزة «أفضل إنتاج تلفزيوني لعام 2020»

«الميراث» السعودي يحصد جائزة «أفضل إنتاج تلفزيوني لعام 2020»

فاز المسلسل السعودي «الميراث»، أول إنتاج درامي عربي طويل الحلقات (سوب أوبرا)، بجائزة «أفضل إنتاج تلفزيوني لعام 2020» (Best Tv Production of the Year) على مستوى الشرق الأوسط، وذلك خلال حفل توزيع جوائز ASBU BroadcastPro Summit and Awards 2020 الذي أقيم في دبي. وتعرض حالياً منصة «شاهد VIP» وقناة MBC1 الحلقات الأخيرة من الموسم الأول الذي من المفترض أن يمتد على مدى نحو 250 حلقة متواصلة، على أن يبدأ عرض الموسم الثاني فور انتهاء حلقات الموسم الأول. يأتي «الميراث» تتويجاً للشراكة الاستراتيجية بين كل من «MBC Studios» وtwofour54 و«إيمج نيشن أبوظبي»، ويتناول واقع الحياة في المملكة العربية السعودية بأبعاد

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أولى 6 أفلام سعودية على «نتفليكس»

6 أفلام سعودية على «نتفليكس»

أعلنت شركة «نتفليكس» الرائدة عالمياً في مجال البث الترفيهي، حصولها على الحقوق الحصرية لعرض ستة أفلام قصيرة سعودية تحت اسم «ستة شبابيك في الصحراء» الشهر الحالي. وتهدف الأفلام الستة الحائزة جوائز عالمية وأعدتها مواهب سعودية، إلى تسليط الضوء على مواضيع اجتماعية مثيرة؛ كما تفتح فرصة للجماهير العالمية للتعرف على أهم أعمال صناع العمل السينمائي السعودي. وقالت نهى الطيب، رئيسة الاستحواذ وترخيص المحتوى بـ«نتفليكس»: «نؤمن أن القصص الرائعة يمكن أن تأتي من أي مكان وتثير إعجاب المشاهدين أينما كانوا، مع وجود عدد كبير من المواهب وصناع المحتوى حول العالم». بدوره، قال علاء فادن، المدير التنفيذي من استوديوهات

عائشة جعفري (جدة)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».