كشف مساعدون كبار في الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون على استعداد لتحدي الملكة إليزابيث الثانية لكي تقيله بدلاً من أن يتقدم باستقالته، في الوقت الذي يحاول فيه الدفع بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مساعدين رفيعي المستوى لجونسون أنه لن يتنحى إذا ما رفض الاتحاد الأوروبي مقترحاته بشأن خروج بريطانيا من التكتل، وحتى إذا أعلن أعضاء برلمان المملكة المتحدة عدم ثقتهم في حكومته واتفقوا على اختيار رئيس وزراء انتقالي ليحل محله، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الصحيفة أن الفشل في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع المملكة المتحدة على مسار مواجهة دستورية، قليلاً ما حدثت في السابق: فقد وعد جونسون بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الجاري سواء نجحت المحادثات أم لم تنجح، في حين أن البرلمان قد أصدر بالفعل تشريعاً يمنع خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي دون اتفاق.
وقال أحد الأعضاء رفيعي المستوى في حزب المحافظين لن يغادر رئيس الوزراء مقره ما لم تحضر الشرطة إلى أبوابه ومعها أمر بإلقاء القبض عليه.
وأوضحت الصحيفة أن آخر مرة أقال فيها ملك بريطانيا رئيس وزراء من منصبه كانت في عام 1834.
وكان جونسون قد رضخ، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتشريع برلماني يفرض عليه تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حالة عدم توصله إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المحدد في 31 أكتوبر الحالي، كما كشفت وثائق قضائية بريطانية، أوصت بضرورة إرسال خطاب يطلب فيه تمديد أجل خروج بلاده من التكتل حال لم يتم التوصل لاتفاق، بحسب ما أوردته وكالة «برس أسوسيشن».
تقرير: جونسون «يتحدى» الملكة لتقيله
تقرير: جونسون «يتحدى» الملكة لتقيله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة