الهلال يحكم قبضته على الصدارة برباعية... والأهلي يقفز «ثالثاً»

الشباب يستعيد توازنه بفوز صعب على العدالة في دوري المحترفين السعودي

إدواردو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  من مباراة الأهلي والعدالة أمس (تصوير: سعد العنزي)
إدواردو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مباراة الأهلي والعدالة أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

الهلال يحكم قبضته على الصدارة برباعية... والأهلي يقفز «ثالثاً»

إدواردو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  من مباراة الأهلي والعدالة أمس (تصوير: سعد العنزي)
إدواردو لاعب الهلال يحتفل بهدفه في الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مباراة الأهلي والعدالة أمس (تصوير: سعد العنزي)

قاد البرازيلي إدواردو فريقه الهلال للابتعاد بصدارة الترتيب، بعد الفوز العريض على مستضيفه الاتفاق (4-1)، في ختام الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وجاءت أهداف الضيوف عن طريق إدواردو (هدفان)، وصالح الشهري وغوميز، بينما أحرز صالح الشهري هدف الاتفاق الوحيد. وبهذا الانتصار، ارتفع رصيد الهلال لـ16 نقطة في المركز الأول، وتراجع الاتفاق للمركز الـ11 بـ6 نقاط.
وقفز الأهلي للمركز الثالث، بعد انتصاره الثمين على مستضيفه الفيحاء (3-0). ولم يجد الضيوف صعوبة في تخطي أصحاب الأرض، حيث افتتح ديجانيني التسجيل بعد مرور ثلث الساعة الأولى من عمر اللقاء، وأضاف عبد الباسط هندي الثاني، واختتم عمر السومة أهداف فريقه مع مطلع شوط المباراة الثاني، وارتفع رصيد الأهلي لـ11 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد الفيحاء عند 5 نقاط في المركز الـ14.
ونجح الشباب في العودة لطريق الانتصارات، على حساب ضيفه العدالة (1-0) الذي جاء بقدم سيبا، وارتفع رصيد الشباب لـ9 نقاط في المركز السابع، وتراجع العدالة للمركز العاشر بالرصيد ذاته.
وجاءت بداية مواجهة الاتفاق والهلال سريعة من الجانبين، مع أفضلية الضيوف في الاستحواذ على منطقة المناورة، إلا أن الخطورة ظلت غائبة. ومع مرور الوقت، اتضحت رغبة الهلاليين في افتتاح التسجيل، وكان لهم ما أرادوا، بعد تحصلهم على ركلة جزاء لم يتردد الحكم في احتسابها، حيث تقدم لها المتخصص البرازيلي إدواردو، ووضعها على يمين الجزائري رايس مبولحي، إلا أن فرحة الضيوف لم تستمر طويلاً، وأدرك أصحاب الأرض هدف التعديل من تسديدة رائعة بقدم صالح العمري استقرت في شباك محمد الواكد، حارس الهلال. وبعد مرور نصف الساعة الأولى، حاول الهلاليون ترتيب صفوفهم من جديد، وفرض أسلوبهم الفني، كما كان في بداية اللقاء، إلا أن الهجمات المرتدة الاتفاقية تسببت في قلق مستمر على الدفاع الأزرق، وأهدر هتان باهبري، لاعب الهلال، فرصة سانحة لتقدم فريقه، لكن تسديدة باهبري مرت بجوار القائم، وعاند الحظ اللاعب نفسه الذي فضل التسديد من مسافة بعيدة، وأطلق قذيفة صاروخية أبعدها رايس مبولحي، حارس الاتفاق، بصعوبة. ومن هجمة اتفاقية منظمة، مرر صالح العمري كرة بينية رائعة من بين المدافعين، لتجد زميله دوكار الذي لم يحسن استغلالها.
وفي شوط المباراة الثاني، حضرت المتعة والندية باكراً، وجاء مختلفاً عن سابقه، واقتنص صالح الشهري، مهاجم الهلال، تمريرة من زميله السوري عمر خربين، صوبها في الشباك هدفاً هلالياً ثانياً، وسط غفلة من مدافعي الاتفاق، ولم تفلح كل التغييرات التي أحدثها خالد العطوي، المدير الفني لأصحاب الأرض، في العودة لأجواء المباراة وتعديل النتيجة، وتصدى محمد الواكد، حارس الهلال، لتسديدة هزاع الهزاع، البديل الاتفاقي، وحاول صالح العمري صاحب الهدف الأول أن يكرر زيارته لشباك الهلال من كرة ثابتة، لكنها اعتلت العارضة بقليل.
ومع مرور الوقت، وبفضل الأوراق التي اعتمد عليها الروماني رازفان، مدرب الهلال، في ثلث الساعة الأخير من عمر اللقاء، بإشراك غوميز وكارليو دفعة واحدة، رجحت كفة الفريق في السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء، وتقمص علي البليهي، مدافع الهلال، مهمة صانع الألعاب، بعد هجمة هلالية منظمة، وأهدى البليهي كرة على طبق من ذهب لغوميز الذي توغل داخل منطقة الجزاء، وتلاعب بأكثر من مدافع، وصوبها يسارية زاحفة اكتفى حارس الاتفاق بمشاهدتها وهي تسكن شباكه، ولم يكتب لمحاولة كارليو النجاح.
وفي الوقت الذي تحسن فيه أداء الاتفاق، بفضل تحركات البرازيلي روجيرينهو الذي تسببت انطلاقاته السريعة من العمق الهلالي بإرباك مستمر لمتوسطي الدفاع، فضل رازقان إشراك عبد الله عطيف لسد الثغرة الواضحة في منتصف الميدان. ومن جملة فنية متقنة، بدأت من حارس الهلال، مروراً بجميع خطوط الفريق، مرر ياسر الشهراني كرة لإدواردو الذي انطلق من الجهة اليسرى، ونقل اللعب للجهة المقابلة لكاريلو، الذي بدوره وضعها على طبق من ذهب لصاحب الهدف الأول أمام المرمى، ولم يجد إدواردو صعوبة في إيداعها الشباك الاتفاقية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.