هونغ كونغ: لام تدين «مثيري الشغب»... والمحتجون يتحدّون «حظر الأقنعة»

تعليق وسائل النقل العام بسبب الاشتباكات

متظاهرون يرتدون الأقنعة خلال مظاهرة احتجاجية في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرون يرتدون الأقنعة خلال مظاهرة احتجاجية في هونغ كونغ (أ.ب)
TT

هونغ كونغ: لام تدين «مثيري الشغب»... والمحتجون يتحدّون «حظر الأقنعة»

متظاهرون يرتدون الأقنعة خلال مظاهرة احتجاجية في هونغ كونغ (أ.ب)
متظاهرون يرتدون الأقنعة خلال مظاهرة احتجاجية في هونغ كونغ (أ.ب)

أدانت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، اليوم، المحتجين المطالبين بالديمقراطية، ووصفتهم بأنهم «مثيرو شغب» أثاروا الخوف، وشلّوا حركة المدينة.
وقالت لام في بيان متلفز إن «أفعال مثيري الشغب المتشددة تسببت بليلة حالكة الظلمة بالنسبة لهونغ كونغ، وتركت مجتمع هونغ كونغ نصف مشلول اليوم. الجميع يشعرون بقلق كبير، حتى إنهم خائفون».
وأعلنت لام، أمس (الجمعة)، منع ارتداء الأقنعة خلال المظاهرات، مستندة لأول مرّة منذ 52 عاماً إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، في خطوة أدَّت إلى موجة جديدة من الاحتجاجات، ودعوات لتحدّي القانون الجديد.
وأوضحت أنها أصدرت الأمر بموجب «قوانين أنظمة الطوارئ»، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام.
وقالت: «نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام».
وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ، ونظّموا مظاهرات خاطفة في أحياء عدة أخرى.
تحدى مئات من سكان هونغ كونغ الحظر الذي فرضته السلطات على الأقنعة، بيما يشاركون في مسيرة غير مرخصة اليوم (السبت)، فيما توشك المظاهرات المناهضة للحكومة على دخول شهرها الرابع.
وارتدى الكثير من المشاركين أقنعة سوداء أو أقنعة زرقاء من تلك التي يستخدمها الجراحون لتغطية وجوههم، على الرغم من أن انتهاك الحظر الجديد يتضمن توقيع عقوبة السجن عاما واحدا وغرامة قيمتها 25 ألف دولار هونغ كونغي (3189 دولارا أميركيا).
وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وفي أحد التجمّعات، أنزل متظاهرون لافتات تحتفل بذكرى مرور 70 عاماً على حكم الحزب الشيوعي في الصين وأحرقوها، قبل أن تندلع مواجهات طوال المساء استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيّل للدموع في مواقع عدة لتفريق محتجين سيطروا على طرق أو خربوا محطات للمترو أو أشعلوا نيراناً في الشوارع.
إلى ذلك، تم اليوم تعليق وسائل النقل العام في هونغ كونغ بما في ذلك خط السكك الحديدية الذي يخدم المطار الدولي، بحسب ما أفاد به مشغّل هذه الوسائل إثر اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين شهدت تخريب محطات مترو.
وقال مشغّل وسائل النقل «إم تي آر» في بيان إنّ خدماته التي تشمل المترو والحافلات «لا يُمكن استئنافها هذا الصباح»، مشيراً إلى أنّه ستتمّ مراجعة الوضع خلال النهار.
وأضاف «إم تي آر» في بيانه: «على أثر أعمال العنف التي حصلت في مناطق كثيرة، يتوجب على موظّفي الصيانة ضمان سلامتهم، قبل أن يتمكّنوا من تفقّد المحطات التي لحقت بها أضرار لتقييم مدى الضرر (...)، ومباشرة أعمال الإصلاح».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».