الداخلية التونسية تعلن عن إحباط مخطط إرهابي

TT

الداخلية التونسية تعلن عن إحباط مخطط إرهابي

أكدت وزارة الداخلية التونسية نجاحها في إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف منشآت حكومية حيوية وعناصر من الأمن والجيش التونسيين، وأفادت بأن فرق الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب ألقت القبض على عنصر تكفيري بمنطقة الجم (وسط شرقي تونس) كان موضوع عدد من بيانات مصالح الأمن التونسية بشبهة الإرهاب، وبذلك تكون قد أحبطت مخططا إرهابيا كان المتهم يعد له منذ أشهر. وأشارت إلى أن التحريات الأمنية كشفت عن نيته تنفيذ عملية إرهابية باستغلال عبوة ناسفة، كان قد أعدها ويقع التحكم فيها عن بعد، وضبطت لديه معدات إلكترونية استعملها لتنفيذ مخططه الإجرامي بعيدا أن أعين أجهزة الأمن التونسي.
ومن خلال التحريات الأمنية التي أجرتها، أكدت الداخلية التونسية أن العنصر التكفيري كان قد روج إشاعة وجوده منذ سنوات خارج تونس، والتحاقه بتنظيمات متطرفة في بؤر التوتر، في الوقت الذي كان يعد فيه لتنفيذ أعمال إرهابية داخل التراب التونسي. وأكدت مصادر أمنية أن المتهم كان يتواصل مع عدد من العناصر التونسية الموجودة خارج البلاد وأعلن منذ مدة عن مبايعته تنظيم «داعش»، وأشارت إلى أنه كان يسعى إلى تنفيذ عملية إرهابية «استعراضية» يوقع من خلالها بأكبر عدد من الضحايا.
يذكر أن أجهزة الأمن التونسية باتت تواجه عددا من «الخلايا النائمة» التي تقدم معلومات عن تحركات أجهزة مكافحة الإرهاب إلى التنظيمات المتحصنة بالمناطق الغربية للبلاد، وتعمل بشكل منفرد على تنفيذ أعمال إرهابية بعيدا عن أعين قوات الأمن وحتى لا يتم الكشف عن عناصرها. على صعيد آخر، داهمت الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسوسة (وسط شرقي تونس)، منزل أحد التونسيين بجهة القلعة الكبرى إثر توفر معلومات مفادها حيازته لبندقيّة صيد تقليدية الصنع. ولم تعلن المصادر نفسها عن إمكانية تجنيده من قبل تنظيمات إرهابية. وأكدت في المقابل، أن المتهم يبلغ من العمر 19 سنة فقط، وقد تم العثور داخل مقر إقامته على قبضة يد حديدية وآلة لقص الحديد، وأقسام متحركة تمثل أجزاء من الأسلحة المزمع صنعها، وخرطوشة فارغة، وتمت مباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها «إعداد محل لصنع الأسلحة».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.