«مدنية لا عسكرية» شعار حراك الجزائر في الجمعة الـ33

المتظاهرون هاجموا «سباق الأرانب نحو قصر المرادية»

مظاهرة حاشدة في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة حاشدة في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

«مدنية لا عسكرية» شعار حراك الجزائر في الجمعة الـ33

مظاهرة حاشدة في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
مظاهرة حاشدة في العاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)

رفع المحتجون الجزائريون في الجمعة الـ33 لحراكهم، أمس، شعار «مدنية لا عسكرية» وشعارات أخرى تطالب بـ«عدم تدخل قيادة الأركان في الشّأن السياسي».
وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى شوارع العاصمة، معبرين عن رفضهم إجراء انتخابات 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في «الظّروف غير الملائمة، لعدم تحقّق الشروط والضمانات، التي طالب بها الحراك»، مستنكرين ما وصفوه بـ«سباق الأرانب نحو المرادية (قصر الرئاسة)»، في إشارة منهم للرّاغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية. وجدد المتظاهرون مهاجمتهم القوية للمترشحين، واتهموهم بـ«الانخراط في خطة السلطة للالتفاف على مطالب الشعب».
وشوهد أمس رجال الشرطة بأعداد كبيرة، وهم يقفون أمام مقر حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، المعارض، في «شارع ديدوش مراد»، المؤدي إلى أشهر ساحات الحراك العامة. وتم منع كثير من مناضلي الحزب من مغادرة المبنى للحؤول دون التحاقهم بالمظاهرات، بينما شوهد رئيس الحزب محسن بلعباس وزوجته الصحافية يتقدمان صفوف المتظاهرين.
وكتب المحامي والناشط بالحراك، طارق مراح واصفا مظاهرات أمس: «شوارع العاصمة ووهران وقسنطينة، وعنابة وبجاية وبرج بوعريريج وتيزي وزو، وبومرداس، وولايات أخرى، تعرف نشاطا حراكيا كثيفا هذه الجمعة... ومطالب الشعب لا تزال مرفوعة في الأيادي... والحناجر».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.