بسبب «بريكست»... لوحة بانكسي عن البرلمان البريطاني تحقق رقماً قياسياً في المزاد

علق بعد بيعها: للأسف لم أعد أملكها

لوحة «البرلمان المتخلف» لفنان الغرافيتي بانكسي أثناء عرضها بدار «سوذبي» في لندن (إ.ب.أ)
لوحة «البرلمان المتخلف» لفنان الغرافيتي بانكسي أثناء عرضها بدار «سوذبي» في لندن (إ.ب.أ)
TT

بسبب «بريكست»... لوحة بانكسي عن البرلمان البريطاني تحقق رقماً قياسياً في المزاد

لوحة «البرلمان المتخلف» لفنان الغرافيتي بانكسي أثناء عرضها بدار «سوذبي» في لندن (إ.ب.أ)
لوحة «البرلمان المتخلف» لفنان الغرافيتي بانكسي أثناء عرضها بدار «سوذبي» في لندن (إ.ب.أ)

حققت لوحة لفنان الغرافيتي بانكسي، كان قد رسمها منذ عشرة أعوام، مبلغاً قياسياً بعد بيعها في المزاد العلني بدار «سوذبي»، أول من أمس، حيث حصدت سعر 88.‏9 مليون جنيه إسترليني (2.‏12 مليون دولار). اللوحة التي تُصوِّر أعضاء البرلمان البريطاني على هيئة «قردة الشمبانزي» أصبحت تعليقاً على الجدل الدائر في البرلمان، وفي بريطانيا كلها، حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وتفاعل بانكسي من جانبه مع خبر بيع اللوحة بخمسة أضعاف السعر المقدر لها، بعبارة على صفحته بموقع «إنستغرام»، قائلاً: «للأسف أني لم أعد أملكها». وأثار بعض الجدل، كعادته، بعد أن وضع عبارة تنتقد بيع الأعمال الفنية، وهي للناقد الفني روبرت هيوز قال فيها: «بدلاً من أن يكون ملكاً مشاعاً للبشرية مثل الكتاب، أصبح الفن ملكية خاصة لمن يستطيع دفع الثمن».
كانت الدار قالت إن لوحة «البرلمان المتخلف» تم بيعها بمبلغ جاوز الـ9 ملايين جنيه إسترليني، بعد 13 دقيقة من المزايدات الحامية. وأشار متحدث الدار إلى أن اللوحة التي تعكس وجهة نظر سياسية تتعلق بأزمة «بريكست» التي تعيشها بريطانيا حالياً «بغض النظر عن وجهة نظرك في الجدل حول (بريكست)، فالعمل يلمس الواقع الحالي أكثر من أي وقت مضى». وأضاف أن الفنان استطاع تلخيص الواقع السياسي الشائك في صورة قد تبدو بسيطة.
كان بانكسي قد رسم لوحة «البرلمان المتخلف» للعرض في متحف بريستول عام 2009 ضمن معرض خاص له جذب 300 ألف زائر. ولم يعرف هوية مالك اللوحة الذي تبرع بها للعرض في متحف بريستول في أوائل هذا العام للاحتفال بمرور 10 سنوات على إقامة المعرض، وأيضاً بمناسبة الموعد السابق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 29 من مارس (آذار) الماضي.
وحطم البيع رقماً قياسياً حققته لوحة «الفتاة والبالون» لبانكسي العام الماضي بقيمة 04.‏1 مليون إسترليني، عندما مُزِقت اللوحة على نحو مقصود، تعمده بانكسي. وكان قد تم تثبيت منشار داخل إطار اللوحة، وتم تشغيله عن بُعد عقب رسو المزاد على المشتري النهائي.
وعُرِفَ العمل الساخر في البداية باسم «وقت الأسئلة»، في أعقاب جلسة الأسئلة الأسبوعية لرئيس الوزراء في البرلمان البريطاني، ثم أعيدت تسمية اللوحة بعد تعديلات طفيفة أجراها بانكسي.
وكتب بانكسي في حسابه على موقع «إنستغرام» لمشاركة الصور في مارس: «رسمت هذه اللوحة قبل 10 سنوات. متحف بريستول أعاد عرضها للتو بمناسبة يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي... اضحك الآن، ولكن يوماً ما لن يكون هناك مسؤول».



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.