إجراءات أوروبية جديدة لمساعدة المتضررين بسبب «بريكست»

تدخل حيز التنفيذ فور توقف التزام بريطانيا بالمعاهدات نهاية الشهر الحالي

إجراءات أوروبية جديدة لمساعدة المتضررين بسبب «بريكست»
TT

إجراءات أوروبية جديدة لمساعدة المتضررين بسبب «بريكست»

إجراءات أوروبية جديدة لمساعدة المتضررين بسبب «بريكست»

وافق المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد، على تدابير جديدة لمساعدة الأشخاص الذين سيلحق بهم الضرر، بسبب انسحاب بريطانيا من دون اتفاق، والمحدد له موعد 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال بيان أوروبي في بروكسل، إن سفراء الدول الأعضاء اعتمدوا، الأربعاء، نص مشروع لائحة توسع نطاق ما يعرف بصندوق «مواجهة آثار العولمة»، وذلك حتى يمكن أن يدعم الصندوق الأشخاص الذين سيتضررون، وسيتوقف نشاطهم، نتيجة للاضطرابات الاقتصادية، الناجمة عن خروج بريطانيا من دون اتفاق.
وأكد المجلس أنه ينتظر موافقة البرلمان الأوروبي على اقتراح المفوضية حول هذا الصدد، مما سيؤدي إلى اعتماد اللائحة بعدها على الفور. وقالت الرئاسة الفنلندية الدورية الحالية للاتحاد، من خلال وزير التشغيل تيمو هاراكا: «إن التضامن هو قيمة أساسية للاتحاد الأوروبي، ويجب التأكد من أنه في حالة حدوث اضطراب اقتصادي كبير، لن يتخلف أحد عن الركب».
وفي حال الاعتماد النهائي، سيتم تطبيق اللائحة الجديدة، اعتباراً من اليوم التالي من توقف تطبيق المعاهدات من جانب بريطانيا، ولكن لن يتم تطبيق التعديلات الجديدة في حال جرى الانسحاب باتفاق.
يذكر أن صندوق مواجهة آثار العولمة، أنشئ للفترة من 2007 إلى 2013 لدعم الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، نتيجة للتغيرات الهيكلية الرئيسية المرتبطة بالعولمة، وبالنسبة للفترة من 2014 إلى 2020 جرى توسيع نطاق الصندوق، ليشمل النزوح الوظيفي الناتج عن أي أزمة مالية واقتصادية عالمية جديدة. وفي مايو (أيار) من العام الماضي، نشرت المفوضية مقترحها بشأن استمرار عمل الصندوق بعد عام 2020.
واتخذت الحكومة البلجيكية عدة تدابير لمواجهة عواقب خروج بريطانيا من دون اتفاق. وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، قررت الحكومة تعيين أكثر من 300 من موظفي الجمارك، للتعامل مع العواقب، ولتنفيذ الضوابط الحدودية اللازمة، وسط توقعات بإضافة أعداد أخرى لهم في مرحلة تالية. كما جرى تعيين متخصصين للمساعدة في توجيه الاختناقات المرورية للشاحنات إلى ميناء بروج البلجيكي، وهو أحد أبرز الموانئ التي تشهد حركة بين بلجيكا وبريطانيا. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، إن بلاده جاهزة إلى أقصى حد ممكن لاستيعاب صدمة خروج بريطانيا، منوهاً إلى أن بلاده هي واحدة من بين الدول الأكثر تضرراً بسبب «بريكست».
ويبدو أن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، بدأت تأثيراته تظهر بشكل ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل، هذا إذا خرجت المملكة المتحدة من الكتلة الأوروبية من دون اتفاق مسبق. فبحسب بيانات البنك الوطني البلجيكي، انخفضت الصادرات البلجيكية إلى المملكة المتحدة بنسبة 12.27 في المائة، في الربع الثاني من 2019، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويفسر البنك هذا الانخفاض من خلال «تأثير خروج بريطانيا» المتوقع.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.