معرض «مدن مصر المفقودة»... في ضيافة كاليفورنيا الأميركية

يضم 293 قطعة أثرية تحكي قصة مدينتين أغرقهما البحر المتوسط

تمثال لكاهن يحمل آنية كانوبية لأوزوريس وبجواره تمثالان لأبي الهول عثر عليها بميناء الإسكندرية
تمثال لكاهن يحمل آنية كانوبية لأوزوريس وبجواره تمثالان لأبي الهول عثر عليها بميناء الإسكندرية
TT

معرض «مدن مصر المفقودة»... في ضيافة كاليفورنيا الأميركية

تمثال لكاهن يحمل آنية كانوبية لأوزوريس وبجواره تمثالان لأبي الهول عثر عليها بميناء الإسكندرية
تمثال لكاهن يحمل آنية كانوبية لأوزوريس وبجواره تمثالان لأبي الهول عثر عليها بميناء الإسكندرية

تستعد مؤسسة «رونالد ريغان» في ولاية كاليفورنيا الأميركية، لافتتاح معرض «مدن مصر المفقودة»، في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويستمر حتى 12 أبريل (نيسان) من العام المقبل.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «هذه هي المحطة الثالثة للمعرض في المدن الأميركية، وتأتي في إطار جولة لمجموعة من آثار مصر الغارقة، بدأت عام 2015. وشملت مدناً أوروبية وأميركية»، مشيراً إلى أن «المعرض يضم 293 قطعة أثرية، تعرض قصة مدن مصر الغارقة في أعماق البحر الأبيض المتوسط، التي استُخرج بعض كنوزها على مدار السنوات الماضية».
ونشر معهد ومؤسسة «رونالد ريغان» الرئاسية تقريراً عن المعرض على موقعه الإلكتروني، قال فيه إن «الزمن قد يتسبب في تآكل ذاكرة الحضارة، لكن لا ينهي غموضها، فقبل سنوات طويلة، كانت هناك مدينتان مصريتان عرفهما العالم مركزاً للثقافة والقوة والثروة والتجارة، والأدب، قبل أن يغرقهما البحر المتوسط عند خليج أبو قير، لتظلا مدفونتان لقرون تحت سطح البحر».
وأضاف المعهد أن «عالم الآثار الفرنسي فراند جوديو قرّر البحث في أعماق البحر عن الآثار المفقودة، واستطاع أن يعثر على كشف الألفية، الذي كشف النقاب عن حضارة كاملة»، لافتاً إلى أن «معرض مدن مصر المفقودة سيحكي قصة المدينتين، بما يتضمنه من قطع أثرية، من بينها تماثيل لملوك وملكات بطول 16 قدماً، ومجموعة لتماثيل الآلهة، إضافة إلى مجموعة من العملات الذهبية والمجوهرات الثمينة، وتماثيل غارقة من مدينتي هيراكليون وكانوبيس». وبدأ المعرض جولته في المدن الأميركية بمدينة سانت لويس، في مارس (آذار) عام 2018، ثم انتقل إلى مدينة مينابوليس بولاية مينسوتا الأميركية؛ حيث استضاف معهد مينابوليس للفنّ كنوز مصر الغارقة، في معرض تحت عنوان «المدن الغارقة... عالم مصر الساحر»، في الفترة من 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018، حتى 14 أبريل، قبل أن ينتقل إلى ولاية كاليفورنيا، ومن المقرر أن تكون المحطة الرابعة للمعرض في متحف فرجينيا للفنون بولاية فرجينينا الأميركية، في الفترة من 23 مايو (أيار) المقبل، حتى 18 يناير (كانون الثاني) 2021.
ووفقاً لوزيري، فإن «المعرض سجل في أولى محطاته بالولايات المتحدة الأميركية، في مدينة سانت لويس، 113 ألف زائر، وحقّق في محطته الثانية بمينابوليس رقماً مماثلاً»، متوقعاً أن «يحظى المعرض بمزيد من الإقبال في جولاته المقبلة بالمدن الأميركية».
ومن المقرر أن يلقي وزيري محاضرة على هامش المعرض، يتحدث فيها عن أهم الاكتشافات الأثرية في مصر خلال الفترة الأخيرة.
ويضم المعرض 293 قطعة أثرية تروي قصة مدينتي هيراكليون وكانوبيس، اللتين غرقتا تحت مياه البحر المتوسط نتيجة زلزال مدمر، وكشف عن آثارهما في منطقة الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وخليج أبي قير. كما يضمّ المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي كانت معروضة في المتحف البحري، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف الإسكندرية القومي، والمتحف المصري في التحرير.
وأوضح وزيري أنه «من بين أهم القطع الموجودة في المعرض، تماثيل ضخمة للآلهة إيزيس، وسيرابيس، وتماثيل لأبي الهول (سفنكس)، وبعض الحلي والأدوات المنزلية».
وبدأت جولة آثار مصر الغارقة الخارجية عام 2015 في أوروبا، بمعهد العالم العربي في باريس، تحت عنوان «أوزيريس... أسرار مصر الغارقة»، ثم انتقل إلى المتحف البريطاني بإنجلترا، وأنهى جولته الأوروبية في مدينة زيوريخ السويسرية، حتى أنهى رحلته في مدن أوروبا بمدينة زيوريخ السويسرية.
وتواصل مصر التنقيب تحت سطح البحر لكشف غموض الحضارات الغارقة، من خلال إدارة «الغارقة» بوزارة الآثار المصرية التي تم إنشاؤها عام 1995. في أعقاب الكشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباي، والحي الملكي تحت سطح الميناء الشرقي، وجرى استخراج عدد من القطع الأثرية الغارقة، لتعرض في المتاحف، ونظراً لصعوبة العناية بهذه القطع بعد استخراجها من مياه البحر، برزت فكرة إنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء عام 2006، لكن المشروع لم يكتمل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.