غضبة العراقيين تتمدد

ارتفاع أعداد الضحايا... وهتافات ضد إيران

جانب من الاحتجاجات في بغداد أمس ضد الفساد والبطالة وسوء الخدمات (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في بغداد أمس ضد الفساد والبطالة وسوء الخدمات (رويترز)
TT

غضبة العراقيين تتمدد

جانب من الاحتجاجات في بغداد أمس ضد الفساد والبطالة وسوء الخدمات (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في بغداد أمس ضد الفساد والبطالة وسوء الخدمات (رويترز)

تمددت احتجاجات العراقيين إلى أكثر من 10 محافظات، واتخذت المواجهات المرافقة لها طابعاً أكثر عنفاً، ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى إلى تسعة والجرحى إلى أكثر من 300 بعد مقتل 5 متظاهرين وشرطي بالرصاص في محافظة ذي قار، مساء أمس.
وخرجت مظاهرات حاشدة من الأحياء الفقيرة في بغداد، شهدت هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وأخرى ضد نفوذ إيران التي اتُّهمت ميليشيات موالية لها بالعنف ضد المتظاهرين.
وأعلنت السلطات حظر التجول في مدن الناصرية والعمارة والحلة، فيما أعلنت قوات مكافحة الإرهاب إطلاق الرصاص الحي لمنع متظاهرين حاولوا اقتحام مطار بغداد، مساء أمس. وحجبت السلطات، أمس، بعض منصات التواصل الاجتماعي، وقطعت خدمات الإنترنت عن بعض المناطق، أملاً في احتواء الاحتجاجات.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى «ضبط النفس»، مؤكداً أن «التظاهر السلمي حقّ دستوري»، فيما عقد مجلس الأمن الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، جلسة طارئة لم يعلن عن تفاصيلها.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن القوات الأمنية «قامت باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والمياه الحارة والضرب بالهراوات». وشكلت «خلية أزمة لمراقبة حرية الرأي والتعبير وحماية المتظاهرين». ودعت الأمم المتحدة، الحكومة إلى احترام حرية التعبير.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.