رئيس الوزراء الأسترالي يصف مكالمته الهاتفية مع ترمب بالـ«عادية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الأسترالي يصف مكالمته الهاتفية مع ترمب بالـ«عادية»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ف.ب)

قلل رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم (الأربعاء)، من أهمية مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووصفها بـ«المقتضبة والعادية»؛ وذلك مع تصاعد المخاوف في أستراليا من احتمال أن يكون رئيس الوزراء قد حاول مساعدة ترمب في تشويه سمعة خصوم سياسيين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال موريسون، إن ترمب طلب منه فقط أن يقيم «نقطة اتصال» داخل الحكومة الأسترالية من أجل تحقيق يأمل الرئيس الأميركي منه أن يكذب تقارير بأن روسيا ساعدت حملته الانتخابية عام 2016.
وقال موريسون، إنه كان من دواعي سروره أن يلبي طلب ترمب على أساس أن سفير بلاده لدى الولايات المتحدة جو هوكي سبق أن عرض مساعدة أستراليا في التحقيق في مايو (أيار).
وأوضح موريسون لشبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «كانت محادثة مقتضبة وعادية إلى حد ما». وأضاف: «كنا قد ذكرنا بأننا مستعدون للمساعدة والتعاون في ذلك التحقيق، وهو ليس أمراً غير معتاد. الولايات المتحدة حليف مهم لنا، في الواقع أكثرهم أهمية، ونحن معتادون على تشارك الكثير من المعلومات». وتابع: «أستراليا لن تفعل نقيض مصالحنا القومية. ولو قررنا عدم التعاون لكان ذلك بصراحة أكثر ما يثير الدهشة».
ولطالما تمتعت العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بدعم قوي من الحزبين في أستراليا، لكن ذلك الإجماع تعرض لاختبار منذ تولي ترمب الحكم، وسط تكشف معلومات بشأن المحادثة الهاتفية الأخيرة؛ ما أثار مخاوف من أن أستراليا قد تكون اختارت مساعدة ترمب في تشويه سمعة خصومه السياسيين في الداخل.
وفي وقت سابق اليوم، طالب زعيم المعارضة أنطوني ألبانيز بنشر المعلومات التي سلّمتها كانبيرا إلى واشنطن في هذا الصدد. وقال: «ينبغي على رئيس الوزراء توضيح ما حدث بالضبط. عليه نشر أي محضر ومعلومة بحوزته بهذا الشأن»، مؤكداً أن «المسألة غير عادية بتاتا». وأضاف: «ينبغي على رئيس الوزراء الإدلاء ببيان كامل».
ولم يكشف موريسون عما يمكن أن تكون أستراليا قد قدمته للولايات المتحدة، قائلاً إنه يعود الآن للمسؤولين على المستوى الإداري التصرف مع القضية.
ورفضت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين الإفصاح عن «المواد والمعلومات» التي ربما تبادلها رئيس الوزراء مع ترمب. وقالت في مقابلة مع إذاعة «إيه بي سي»: «ليس من عادتي التعليق على استخدام معلومات استخبارات». غير أنها سعت أيضاً إلى الطمأنة بأن حكومتها تصرّفت كما ينبغي، مؤكدة أن أي تعاون مع إدارة ترمب يجري «بقدر ما نستطيع وبقدر ما هو مناسب».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أنه خلال مكالمة هاتفية مؤخراً، طلب الرئيس الأميركي من رئيس الوزراء الأسترالي المساعدة في مراجعة يجريها وزير العدل الأميركي حول مصادر التحقيق الذي يجريه روبرت مولر بهدف تكذيبه. وأضافت أن التحقيق الأول الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي حول تدخّل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016، فُتح إثر تلقّي «اف بي آي» إخباراً من مسؤولين أستراليين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.