جبل جليدي بحجم مدينة سيدني ينفصل عن شرق القارة القطبية الجنوبية

الجبل الجليدي يظهر في صورتين خلال 5 أيام (إ.ب.أ)
الجبل الجليدي يظهر في صورتين خلال 5 أيام (إ.ب.أ)
TT

جبل جليدي بحجم مدينة سيدني ينفصل عن شرق القارة القطبية الجنوبية

الجبل الجليدي يظهر في صورتين خلال 5 أيام (إ.ب.أ)
الجبل الجليدي يظهر في صورتين خلال 5 أيام (إ.ب.أ)

انفصل جبل جليدي بحجم منطقة سيدني الحضرية عن شرق القارة القطبية الجنوبية، ولكن ذلك ليس بسبب تغير المناخ، حسب ما أعلنه البرنامج الأسترالي المعني بالقطب الجنوبي. وفي 26 سبتمبر (أيلول)، انفصل الجبل الجليدي الذي تبلغ مساحته 1636 كيلومترا مربعا عن جرف آمري الجليدي، ثالث أكبر جرف في القارة الجليدية، ويقع الجبل الجليدي بين محطتي «ديفيس» و«ماوسون» البحثيتين الأستراليتين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وانفصل الجبل الجليدي، الذي يطلق عليه رسميا اسم (D28 - )، عن الجزء الأمامي من الجرف الجليدي، والذي كان العلماء يراقبونه عن كثب منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقا للبرنامج الأسترالي للقطب الجنوبي، وهو وكالة حكومية. وكان من المتوقع أن ينفصل جبل جليدي كبير في الفترة من عام 2010 إلى 2015.
وقالت هيلين أماندا فريكر، وهي أستاذة في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة: «لا نعتقد أن هذا الحدث مرتبط بتغير المناخ... إنه جزء من الدورة العادية لجرف الجليد، حيث نرى أحداث تشعب كبيرة كل 60 إلى 70 عاما». وكان آخر حدث تشعب كبير في جرف آمري، والذي تقدر مساحته الجليدية العائمة بنحو 60 ألف كيلومتر مربع، قد وقع بين عامي 1963 و1964.
وقالت فريكر: «لقد أدركنا أن هذا سيحدث في نهاية المطاف، ولكن فقط لجعلنا جميعا نقف على أصابع قدمينا، لم يحدث بالضبط في الموقع الذي كنا نتوقعه». يشار إلى أن الجرف الجليدي هو عبارة عن منصة عائمة من الجليد متصلة بالساحل.


مقالات ذات صلة

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية... 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

يسعى ترمب من خلال مطالبته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، لتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية كبيرة للولايات المتحدة، لا سيما على حساب الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم 5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

دعاوى مشروعة للدول الفقيرة وأخرى ارتدادية من الشركات والسياسيين

جيسيكا هولينغر (واشنطن)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة تغير المناخ جعل ارتفاع درجات الحرارة أكثر ترجيحاً بمختلف أنحاء العالم (رويترز)

تغيّر المناخ أضاف 41 يوماً من الحرارة الخطيرة بمختلف أنحاء العالم عام 2024

ذكرت مجموعة من العلماء أن البشر في جميع أنحاء العالم عانوا من متوسط 41 يوماً إضافياً من الحرارة الخطيرة، هذا العام؛ بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».