فرنسا تودع شيراك بتكريم رسمي وشعبي

عشرات الزعماء توافدوا على باريس للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل

نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محمولاً على الأكتاف لحظة دخوله إلى كنيسة سان سولبيس (أ.ب)
نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محمولاً على الأكتاف لحظة دخوله إلى كنيسة سان سولبيس (أ.ب)
TT

فرنسا تودع شيراك بتكريم رسمي وشعبي

نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محمولاً على الأكتاف لحظة دخوله إلى كنيسة سان سولبيس (أ.ب)
نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك محمولاً على الأكتاف لحظة دخوله إلى كنيسة سان سولبيس (أ.ب)

شارك نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة اليوم (الاثنين) في مراسم تشييع جثمان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.
وجرت المراسم برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كنيسة «سان سولبيس» التي تعد ثاني أكبر صرح ديني بعد كاتدرائية نوتردام، وبحضور الرؤساء الفرنسيين السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل إلى قصر «ليزانفاليد» لحضور القداس الخاص بعائلة «شيراك» بكنيسة القديس «لويس»، وذلك قبل مراسم عسكرية في باحة مبنى «ليزانفاليد».
ووضع النعش الذي لف بالعلم الفرنسي تحت صورة عملاقة لجاك شيراك وبين عمودين أحدهما بألوان العلم الأوروبي والثاني بألوان العلم الفرنسي.
وبعد ذلك نقل نعش الرئيس الراحل في موكب جنائزي إلى مقبرة «مونبارناس» بجنوب باريس.
وذكر قصر الإليزيه في بيان أوردته قناة (فرانس 24)، أن بين الرؤساء الذين أعلنوا حضورهم الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والكونغولي دينيس ساسو نغيسو ورئيسي الوزراء اللبناني سعد الحريري والمجري فيكتور أوروبان. وكان من بين الحضور أيضاً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
ومن الشخصيات الأجنبية التي حضرت المراسم سياسيون كانوا في الحكم في عهد شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الأسبق الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف.
ورغم الأمطار ورداءة الطقس، توافد آلاف الفرنسيين إلى مبنى «أنفاليد» بباريس لإلقاء نظرة أخيرة على الرئيس الفرنسي الأسبق والمشاركة في تكريم شعبي مهيب.
وأُعلن (الاثنين) يوم حداد وطني في فرنسا وسيتم لزوم دقيقة صمت في الإدارات والمدارس.
وأثارت وفاة شيراك الخميس عن 86 عاماً، حزناً في فرنسا التي رأسها لمدة 12 عاماً بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس من 1977 إلى 1995.
وبين الخميس والسبت حضر نحو خمسة آلاف شخص، بينهم يافعون، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الإليزيه حتى مساء الأحد، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة «بيتنا يحترق» في مواجهة التغيرات المناخية.
وبحسب استطلاع لمعهد «إيفوب» نشرته صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، فإن جاك شيراك الذي زادت شعبيته بعد انسحابه من العمل السياسي، بات يعتبر من قبل الفرنسيين أفضل رئيس للجمهورية الخامسة (منذ 1958)، بالتساوي مع شارل ديغول.
وتوفي الرئيس الفرنسي الأسبق شيراك، الخميس الماضي، عن عمر يناهز 86 عاماً.
وانتخب جاك شيراك رئيساً لفرنسا عام 1995 حتى 2007 بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس لمدة 18 سنة وأعيد انتخابه في عام 2002. وانتهت مدة رئاسته بتاريخ 17 مايو (أيار) 2007.
وكان جاك شيراك من أبرز رجال الدولة في فرنسا وأحد السياسيين الشعبيين، وقد دخل معترك السياسة الفرنسية في الخمسينيات متأثراً بشارل ديغول.
وشغل شيراك العديد من المناصب الحكومية خلال حياته السياسية، حيث جرى تعيينه مرتين رئيساً للحكومة عام 1974 إلى 1976 ومن عام 1986 إلى 1988.
وفي عام 1962 أصبح جاك شيراك مساعد رئيس الوزراء آنذاك جورج بومبيدو، وفي مارس (آذار) 1965 بدأت حياته السياسية عندما انتخب مستشاراً محلياً في سانفريول في مقاطعة كوريز في وسط فرنسا، وبعدها انتخب عضواً في البرلمان عن المنطقة نفسها عام 1967 وأصبح فيما بعد وزير دولة من أجل التوظيف.
وكانت سنة 1976 نقطة فاصلة في مسيرة جاك شيراك السياسية، حين أسس التجمع من أجل الجمهورية وربح الانتخابات البلدية في باريس عام 1977 وبقي رئيساً لبلدية لباريس حتى 1995 حين انتخب رئيساً للجمهورية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.