منافذ السعودية تستقبل طلائع ضيوف «التأشيرة السياحية»

تساؤلات عن تطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» لاستقبال السياح السعوديين

سائح صيني أثناء حصوله على التأشيرة من مطار الملك خالد بالرياض
سائح صيني أثناء حصوله على التأشيرة من مطار الملك خالد بالرياض
TT

منافذ السعودية تستقبل طلائع ضيوف «التأشيرة السياحية»

سائح صيني أثناء حصوله على التأشيرة من مطار الملك خالد بالرياض
سائح صيني أثناء حصوله على التأشيرة من مطار الملك خالد بالرياض

استقبلت المديرية العامة للجوازات من خلال إداراتها في منافذ السعودية السيّاح القادمين بموجب التأشيرة السياحية الإلكترونية التي دشنتها الهيئة العامة للسياحة يوم الجمعة الماضي.
وكانت مجموعة من السياح الصينيين من أوائل الذين قدموا على السعودية وحصلوا على التأشيرة السياحية الإلكترونية عند وصولهم إلى السعودية.
وأشارت الجوازات إلى أنه بإمكان السائح عند وصوله السعودية عبر المنافذ الرئيسة إصدار التأشيرة السياحية عبر أجهزة الخدمة الذاتية، أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية، أو عبر مكاتب إصدار التأشيرات من خلال موظف الجوازات بمنافذ الدخول، وأنه بإمكان السائح الدخول إلى السعودية لمرات متعددة، وتنتهي صلاحية التأشيرة خلال سنة واحدة من تاريخ صدورها.
إلى ذلك، شكل المبدأ الدبلوماسي «المعاملة بالمثل» سؤالا في الساحة السعودية حول ما إذا كانت الدول المؤهلة لـ«التأشيرة السياحية» ستعامل السائح السعودي بالمثل بعد أن فتحت السعودية رسميا أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم بإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية، والتي تمكنهم من زيارة السعودية دون تأخير عبر التقديم في المنصة الإلكترونية أو عند الوصول إلى المنافذ.
ويعد مبدأ «المعاملة بالمثل» أسلوباً دبلوماسياً تمنح به الدولة ذات الفوائد والامتيازات والإجراءات التي تقدم لمواطنيها في الدول الأخرى، حيث تضمن لمواطني الدولتين نفس الحقوق بالتساوي.
ويقدم مبدأ «المعاملة بالمثل» عدداً من الفوائد للدول في التعاملات الدبلوماسية أو الاقتصادية وغيرهما مما يقلل التعريفة الجمركية، ويخفف القيود المفروضة على السفر ومتطلبات التأشيرات، وغير ذلك الكثير.
وكانت السعودية فتحت للسياح من 49 دولة مؤهلة إمكانية التقدم بطلب الحصول على تأشيرة زيارة لغرض السياحة عبر الإنترنت من خلال «بوابة التأشيرة السياحية الإلكترونية» قبل رحلتهم، أو عند وصولهم إلى السعودية من خلال منافذ إصدار التأشيرات في منطقة الجوازات.
واحتل الجواز السعودي المرتبة 112 في تصنيف «CEOWORLD magazine»، حيث تطلب الكثير من الدول إصدار فيزا قبل السفر وإرفاق عدد من المتطلبات من ضمنها كشف الحساب بنكي وعدد من الوثائق الرسمية. وأوضح التصنيف أن الجواز السعودي يمكنه الدخول إلى 38 دولة دون إصدار فيزا مسبقاً، وتطلب 41 دولة إصدار فيزا عند الوصول إلى منافذ الجوازات، فيما تطلب 119 دولة إصدار فيزا مسبقاً.
وذكر محمد الجنزوري وهو مختص بالشأن السياحي أن احتمالية حدوث مبدأ التعامل بالمثل واردة لبعض الدول، بينما قد تكون أكثر صعوبة لدول لديها قيود وإجراءات أمنية أكثر، مشيراً إلى عدد من الدول خارج الاتحاد الأوروبي والتي قد يكون لديها تعامل بالمثل مع «التأشيرة السياحية».
الجنزوري الذي يدير وكالة سفر وسياحة، أشار إلى تجربة دولة الإمارات في إلغاء التأشيرة للسياح، والتي قابلها مبدأ المعاملة بالمثل حيث يمكن لحامل الجواز الإماراتي الدخول لـ113 دولة دون إصدار تأشيرة مسبقاً، قائلاً إنه عند استقبال دول لسياح دون إصدار تأشيرة يجب على الجانب الآخر العمل على الطريقة ذاتها، وأضاف أن السعودية تعد الدولة الأكثر تصديراً للسياح في دول العالم من بين دول الخليج والشرق الأوسط.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.