مؤتمر أوروبي لرفع مشاركة المرأة في التجارة الدولية

مفوضة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم.
مفوضة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم.
TT

مؤتمر أوروبي لرفع مشاركة المرأة في التجارة الدولية

مفوضة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم.
مفوضة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم.

«التجارة من أجل المرأة»، هو عنوان المؤتمر الذي تستضيفه مفوضة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم، اليوم في بروكسل. والهدف من المؤتمر هو التعرف على كيفية تحقيق مشاركة كبرى للمرأة في التجارة الدولية، وفي الاتحاد الأوروبي وخارجه.
وقالت المفوضية الأوروبية إن التجارة الدولية تسهم في 36 مليون وظيفة في الاتحاد الأوروبي، ولكن النساء يشغلن فقط أقل من خمس هذه الوظائف، وعلى الصعيد العالمي تقود المرأة 15 في المائة فقط من الشركات المصدرة.
وحسبما جرى الإعلان عنه في بروكسل، سوف يبحث المؤتمر في نتائج أول دراسة على الإطلاق حول الحواجز التي تعرقل مشاركة النساء في الاتحاد الأوروبي في التجارة الدولية. وسوف يركز المشاركون، وهم ممثلون رفيعو المستوى من المنظمات الدولية والحكومات والشركات والمجتمع المدني، ومن خلال تبادل الخبرات ووجهات النظر والأفكار حول المرأة في التجارة، في 4 موضوعات رئيسية؛ وهي أولاً «تمكين المرأة من خلال التجارة الدولية... التحديات والحلول»، والثاني «تعزيز فرص المرأة في التجارة... ما دور الأعمال؟»، والثالث «البحث عن أوجه الدعم والمساندة من خلال دور السياسات الأخرى في تمكين المرأة»، والرابع «الجسور التي يمكن أن تعبر من خلالها المرأة إلى التجارة في أوروبا وخارجها».
ويتحدث في المؤتمر شخصيات دولية؛ منهم ارانشا غونزاليس المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية، وروبرتو ازيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وغاي رايد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وفيرا سونغوي المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة.
ويأتي المؤتمر بعد أن كشف تقرير حديث للبنك الدولي نشرته وسائل إعلام محلية في بروكسل أن 6 دول فقط في العالم هي التي تكفل حقوقاً متساوية للرجال والنساء بموجب القوانين المعتمدة. واستند التقرير إلى عدة مؤشرات دقيقة، مثل عمل المرأة وقدرتها على تحقيق توازن بين الجانب المهني ورعاية الأطفال، فضلاً عن القرارات الاقتصادية التي تستطيع المرأة أن تتخذها في إطار القانون.
فضلاً عن ذلك، يقيس التقرير أموراً مثل تنقل المرأة والبدء في عمل وإنجاب الأطفال وإدارة مشروع خاص والحصول على تقاعد. وتضم قائمة الدول الست، وهي أوروبية بالكامل، حصلت على علامة 100 في مائة، كلاً من بلجيكا والدنمارك وفرنسا ولاتفيا ولوكسمبورغ والسويد.
ورغم ورود بلجيكا في القائمة، فقد شاركت نقابات عمالية كبيرة في بلجيكا في يونيو (حزيران) الماضي، مع منظمات وجمعيات من المجتمع المدني، في أول إضراب وطني للنساء تشهده بلجيكا بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وذلك للمطالبة بإنهاء التمييز الذي تعاني منه النساء في سوق العمل، سواء من حيث الفرص أو المرتبات، فضلاً عن ضرورة وقف كل الممارسات التي تشكل عدواناً على المرأة وحقوقها، وبهذا الإجراء أرادت الجهات المنظمة إظهار أنه «إذا توقفت النساء عن العمل، يتوقف العالم عن الدوران». خصوصاً أن الأرقام التي صدرت عشية الإضراب، أشارت إلى وجود فجوة بين الرجل والمرأة في المرتبات تصل إلى نحو 21 في المائة لصالح الرجل.


مقالات ذات صلة

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

العالم الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

عيّن البابا فرنسيس أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مكتباً يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي محسنة المحيثاوي (متداولة)

محسنة المحيثاوي... أول امرأة ترأس محافظة السويداء السورية

عيّنت الإدارة الجديدة في سوريا محسنة المحيثاوي محافظاً لمحافظة السويداء جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مصرف سوريا المركزي (متداولة)

سوريا: تكليف امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي لأول مرة

أكدت مصادر سورية، اليوم الاثنين، تكليف ميساء صابرين لتكون أول امرأة بمنصب حاكم مصرف سوريا المركزي، في خطوة تُعد سابقة بتاريخ المصرف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي امرأة شابة تلتقط صورة بعلم «الثورة» السورية في دمشق (أ.ب)

تصريحات مسؤولة في الإدارة السورية الجديدة حول المرأة تثير جدلاً

أثارت تصريحات أدلت بها مديرة مكتب شؤون المرأة في الإدارة السورية الجديدة حول النساء جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات من المجتمع المدني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا منظر للنوافذ في المباني السكنية بالعاصمة الأفغانية كابل (إ.ب.أ)

«طالبان» تمنع النوافذ المطلة على أماكن تجلس فيها النساء

أمر المرشد الأعلى لـ«طالبان» بإغلاق النوافذ التي تطل على أماكن تجلس فيها النساء الأفغانيات وبالتوقف عن إنشائها في المباني الجديدة.

«الشرق الأوسط» (كابل)

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).