الأسهم السعودية تمتحن الصمود فوق حاجز 8 آلاف نقطة

المؤشر يصعد 1.3 % خلال الأسبوع والأعين تتجه لنتائج الشركات المدرجة

الأسهم السعودية تبدأ تداولاتها اليوم محفزة بمكاسب الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تبدأ تداولاتها اليوم محفزة بمكاسب الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
TT

الأسهم السعودية تمتحن الصمود فوق حاجز 8 آلاف نقطة

الأسهم السعودية تبدأ تداولاتها اليوم محفزة بمكاسب الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تبدأ تداولاتها اليوم محفزة بمكاسب الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)

حقق مؤشر سوق الأسهم السعودية مكاسب تتخطى حاجز الـ100 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، جاء ذلك وسط ترقب لنتائج الشركات المدرجة، والتي من المنتظر أن تبدأ فترة إعلان نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.
ويُحسب لمؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الأخير أنه نجح بالعودة فوق مستويات 8 آلاف نقطة مجددا كإغلاق أسبوعي، حيث تمكن مؤشر السوق من البقاء فوق هذه المستويات، بعد أسبوعين متتاليين كان فيها قد أغلق دون هذا الحاجز.
وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الأخير على ارتفاعات إيجابية بنسبة 1.3 في المائة، أي ما يعادل 101 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 8028 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند مستويات 7927 نقطة.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير انخفاضا، إذ بلغت نحو 9.84 مليار ريال (2.62 مليار دولار)، وجاء ذلك خلال 4 جلسات تداول فقط بسبب توقف التعاملات يوم الاثنين الماضي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للبلاد، مقارنة بنحو 20.04 مليار ريال (5.3 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه، وهو الأسبوع الذي شهد تداولات يصل حجمها إلى 4.9 مليار ريال (1.3 مليار دولار) بسبب ترقية مؤشر السوق في المؤشرين العالميين فوتسي راسل(FTSE Russell) ومؤشر (S&P Dow Jones) للأسواق الناشئة.
ويرى مراقبون أن سوق الأسهم السعودية أثبتت خلال المرحلة الأخيرة قوة تماسكها وأدائها الإيجابي الذي تتفوق به على كثير من أسواق المال في المنطقة والعالم، جاء ذلك رغم وقوع هجمات إرهابية تخريبية استهدفت معملي شركة «أرامكو» قبل نحو أسبوعين، إذ حافظ مؤشر السوق على أدائه الإيجابي ونجح في معانقة اللون الأخضر في إغلاق الأسبوعين الماضيين.
وفي هذا الشأن، أكد خالد اليحيى، وهو محلل مالي مختص في أسواق المال، أن نتائج الشركات المدرجة للربع الثالث من هذا العام، ستلعب دوراً مهماً في حركة أسهم الشركات المتداولة في سوق الأسهم المحلية، وقال إن «النتائج المالية في الربع الثالث من هذا العام، قد تكون أفضل حالاً بالمجمل من نتائج الربع الثاني، أو قريبة منها، إلا أن هنالك شركات ستحقق نتائج مالية أفضل، وهو أمر سيساهم في حركة أكثر إيجابية لأسهمها المدرجة».
ولفت اليحيى خلال حديثه إلى أن سوق الأسهم السعودية ما زالت تحافظ على أدائها الإيجابي خلال عام 2019، مشيراً إلى أن مؤشر السوق ما زال في نطاق اللون الأخضر مقارنة بإغلاق العام المنصرم 2018، وهو أمر إيجابي، على عكس كثير من أسواق المال في العالم التي منيت ببعض التراجعات خلال هذا العام.
وفي إطار ذي صلة، أنهى 15 قطاعاً تعاملات الأسبوع الأخير في سوق الأسهم السعودية على اللون الأخضر، تصدرها قطاع «السلع الرأسمالية» بـ4.9 في المائة، تلاه قطاع «تجزئة الأغذية» بنسبة 4.5 في المائة، ثم قطاع «الطاقة» بنسبة 3.8 في المائة.
ومن المنتظر أن تبدأ الشركات السعودية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل - يوم الثلاثاء القادم - فترة الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام، ويأتي ذلك وسط ترقب لهذه النتائج والتي قد تشهد تغيرات أكثر إيجابية على صعيد كثير من أسهم الشركات المدرجة.
وتأتي هذه المكاسب الأسبوعية التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية للأسبوع الثاني على التوالي، في الوقت الذي ضخت فيه صناديق عالمية تابعة لمؤشري «فوتسي»، و«إس آند بي داو جونز» سيولة نقدية يصل حجمها إلى 4.9 مليار ريال (1.3 مليار دولار) للاستثمار في أسهم الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم المحلية، قبل نحو 9 أيام.
وعمليات الشراء هذه، تأتي في أعقاب تنفيذ المرحلة الرابعة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة التي نفّذت صفقات شراء وبيع بنسبة 25 في المائة من قيمة السوق السعودية في المؤشر، هذا بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة لانضمام السوق السعودية لمؤشر «إس آند بي داو جونز» بنسبة 50 في المائة من وزن السوق السعودية في المؤشر.
ويبرهن تنفيذ المرحلة الرابعة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل»، وتنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة لانضمام السوق السعودية لمؤشر «إس آند بي داو جونز» على حجم الجاذبية العالية والموثوقية الكبرى التي تتمتع بها سوق الأسهم السعودية، في حين يدعم دخول الصناديق الجديدة ملكية المستثمر الأجنبي في أسهم الشركات المحلية.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي، وسط مخاوف من تجدد التضخم في حال فرضت إدارة الرئيس دونالد ترمب الجديدة تعريفات جمركية واسعة النطاق.

وتحت حكم ترمب، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد ارتفاعاً في كل من النمو والتضخم، لكن لا تزال هناك شكوك كبيرة بشأن السياسات التي ستنفذها الحكومة الجديدة والأثر الاقتصادي الذي ستخلفه، وفق «رويترز».

وأدى تقرير من شبكة «سي إن إن» أفاد بأن ترمب يفكر في إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية من أجل تبرير فرض سلسلة من التعريفات الجمركية الشاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم يوم الأربعاء.

وقال مايكل لوريزيو، رئيس تداول أسعار الفائدة الأميركية في «مانوليف إنفستمنت مانجمنت»: «مع وصول الإدارة الجديدة، هناك بعض المخاوف المحتملة بشأن ارتفاع التضخم المعتاد في الربع الأول». وأضاف أن «زيادة عدم اليقين تجعل المستثمرين حذرين أيضاً عند شراء الديون طويلة الأجل. فعندما يتسع نطاق النتائج المحتملة في الاقتصاد الأميركي، تبدأ السندات ذات المدى الطويل في المعاناة، ويظهر القلق عند محاولة شراء الفائدة لأجل طويل».

وبينما تراجعت عائدات السندات الحساسة لسعر الفائدة لمدة عامين بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.285 في المائة، ارتفعت عائدات السندات القياسية لمدة 10 سنوات بمقدار 3.1 نقطة أساس لتصل إلى 4.716 في المائة، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 25 أبريل الماضي. كما ارتفع منحنى العائد بين السندات لمدة عامين وعشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 42.9 نقطة أساس، وهو الأكثر حدة منذ مايو (أيار) 2022.

أما عائدات سندات الخزانة لمدة 30 عاماً، فقد ارتفعت بمقدار 4.5 نقطة أساس إلى 4.9574 في المائة، ووصلت إلى 4.968 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وفي بيانات أخرى، أظهرت الأرقام الصادرة يوم الأربعاء أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة قد انخفض بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي. كما أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن «إيه دي بي» أن أصحاب العمل أضافوا 122 ألف وظيفة في الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الصادر عن الحكومة الأميركية يوم الجمعة إضافة 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول).

من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن بيع سندات بقيمة 22 مليار دولار لأجل 30 عاماً يوم الأربعاء، في إطار المزاد الأخير ضمن عملية بيع سندات قيمتها 119 مليار دولار هذا الأسبوع. كما شهدت الحكومة الأميركية اهتماماً متوسطاً بمزاد سندات بقيمة 39 مليار دولار لأجل 10 سنوات يوم الثلاثاء، وطلباً ضعيفاً لمزاد سندات بقيمة 58 مليار دولار لأجل 3 سنوات يوم الاثنين.