«نظرة خاصة» في موسكو... مهرجان مسرحي ينقل صوت الفئات المهمشة

«نظرة خاصة» أول مهرجان عروض مسرحية في روسيا أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة
«نظرة خاصة» أول مهرجان عروض مسرحية في روسيا أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة
TT

«نظرة خاصة» في موسكو... مهرجان مسرحي ينقل صوت الفئات المهمشة

«نظرة خاصة» أول مهرجان عروض مسرحية في روسيا أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة
«نظرة خاصة» أول مهرجان عروض مسرحية في روسيا أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة

تنطلق في العاصمة الروسية موسكو اليوم السبت، مجموعة من العروض المسرحية التي يمكن وصفها بـ«غير تقليدية»، على الأقل بالنسبة للأبطال الذين تتيح لهم هذه العروض فرصة للتّعبير عن ذاتهم عبر خشبة المسرح، وإيصال صوتهم لمن لم يسمعه. وتحت عنوان «نظرة خاصة»، تنطلق اليوم فعاليات أول مهرجان - منتدى للمسرح الاجتماعي، التي تشتمل على 12 عرضاً مسرحياً، لا تقتصر المشاركة فيها على شخصيات فنية شهيرة، إذ يتقاسم هؤلاء الأدوار مع أشخاص يعانون من «إعاقات»، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من شخصيات تُدرج ضمن مفهوم «فئات اجتماعية غير محمية». وتستضيف خشبات مسارح شهيرة في موسكو، عروض المنتدى - المهرجان، الذي سيكون بمثابة فعالية اجتماعية غير ربحية، الهدف منها لفت الأنظار إلى «الآخرين» الذين يحتاجون لاهتمامنا، لكنّنا لا نلاحظهم في زحمة الحياة.
يقول المنظمون إنّ الغرض من مهرجان «نظرة خاصة»، لفت انتباه الجمهور إلى عملية الإدماج الفعلي لذوي الإعاقات في الحياة العامة. ولا يقتصر الأمر على عرض الصّعوبات التي يواجهها هؤلاء، وكذلك ستُعرض تعقيدات في الاندماج يواجهها آخرون، لا يعانون من أمراض، لكنّهم يعانون من «تهميش اجتماعي» وينتمون إلى فئات غير محمية، مثل المسنين والمشردين، والسجناء، والمهاجرين الذي يعملون في روسيا، وغيرهم من ممثلي الفئات المحرومة اجتماعيا، لا سيما في العملية الإبداعية. عبر العروض في مهرجان «نظرة خاصة» سيتمكن ممثلون جاؤوا من تلك الفئات من إيصال صوتهم إلى الآخرين.
فضلاً عن العروض المسرحية ستُنظّم ورشات عمل ولقاءات حوارية خلال المهرجان، بغية لفت أنظار المجتمع نحو مشكلة «الإدماج»، لا سيما عندما يدور الحديث عن الفئات غير المحمية. وسيستفيد المنظمون من النشاطات والفعاليات خلال المهرجان، في إعداد مجموعة «المسرح الاجتماعي في روسيا.
الواقع والآفاق» وإصدارها، والتي يمكن الاستفادة منها في دراسة هذه المشكلة الاجتماعية، وكذلك يمكن استخدامها دليلا منهجيا في التدريس، ومن قبل المختصين في المجال الثّقافي والاجتماعي.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.