«شتاء طنطورة» يضع العلا على خريطة السياحة العالمية

المدني لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لتطوير مطارها لاستقبال 400 ألف مسافر سنوياً بدلاً من 100 ألف

فعاليات شتاء طنطورة تُتيح لزوارها الاطلاع على حضارات قديمة استوطنتها (واس)
فعاليات شتاء طنطورة تُتيح لزوارها الاطلاع على حضارات قديمة استوطنتها (واس)
TT

«شتاء طنطورة» يضع العلا على خريطة السياحة العالمية

فعاليات شتاء طنطورة تُتيح لزوارها الاطلاع على حضارات قديمة استوطنتها (واس)
فعاليات شتاء طنطورة تُتيح لزوارها الاطلاع على حضارات قديمة استوطنتها (واس)

تتجه العلا إلى عودة نشاط مدينتها التاريخية بفعاليات عالمية تجاور مكامن كنوزها، أواخر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مع اتجاه إلى أن تكون العلا مستقطبة لأكثر من مليوني زائر إليها بحلول عام 2035، وذلك عبر تطوير محافظة العلا لوجهة تراثية وثقافية وسياحية عالمية استثنائية، وتعزيز قدرة المطار على استقبال الرحلات الدولية المباشرة من مختلف الوجهات الإقليمية والدولية إليها.
وبعد أن سجلت حضوراً قوياً في موسمها الأول، وجذبت عشرات الآلاف من الزوار من مختلف دول العالم، تعود فعاليات «مهرجان شتاء طنطورة» في نسختها الثانية للاحتفال بالفنون والثقافة والتراث والتاريخ في منطقة العلا التاريخية، حيث تستعد لاستقبال زوارها في موسمها الثاني من 19 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، وتمتد إلى 7 مارس (آذار) من العام المقبل.
وأكد عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا خطوتهم المقبلة، بعد أن شكّلت العلا وجهة عالمية، بأنّهم في إطار أن يكون عامهم المقبل (2020) نقطة تحول في خريطة العلا، و«شتاء طنطورة».
وأشار عمرو مدني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّ الموسم الثاني من «شتاء طنطورة» يُعدّ خطوة مهمة على طريق الاستعداد لهذا الموعد المنتظر، وفق حديثه، مضيفاً: «نسعى من خلال فعاليات الموسم المتجدّد من المهرجان لمنح الزوار لمحة موجزة عما ستكون عليه العلا في المستقبل، وهو ما حرصنا عليه أيضاً خلال الموسم الافتتاحي». مضيفاً: «من شأن مهرجان شتاء طنطورة في موسمه الثاني أن يوفر منصة لتقديم أبرز العروض العالمية، والمعارض الفنية، كما يجسّد بحق قيم لقاء وحوار الحضارات. ومن هنا، اختيرت التجارب والفعاليات المتنوعة والغنية التي يحفل بها المهرجان لكي تسلّط الضوء على رؤيتنا لهذا الحدث الثّقافي والتراثي والفني المميز».
- مطار دولي
وقال المدني: «لقد كُشف عن مشاريع التطوير في مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في العلا، وتهدف إلى ربط المحافظة بصورة أفضل، وتحقيق التنوع الاقتصادي، ودعم نمو المجتمع المحلي، ويشمل (مشروع تطوير مطار العلا) زيادة طاقته الاستيعابية وفقًا لمعايير المطارات الدّولية، حتى يتمكن من استقبال 400 ألف مسافر سنويّاً بدلاً من 100 ألف، وذلك لتلبية الطّلب المتزايد من السياح حول العالم على زيارة المحافظة.
ما يمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق المخطط الاستراتيجي الشّامل لتطوير العلا ومستهدفات الهيئة، باستقطاب مليوني زائر إلى العلا بحلول عام 2035»، وأضاف أنه «من المقرّر الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بنهاية العام الحالي (2019).
وستشمل المرحلة الثانية إضافة ممرّ جديد للطائرات بنهاية الربع الأولى من العام المقبل (2020)، وذلك لتيسير الوصول إلى العلا وتحسين تجربة زوارها من مواطنين وسياح. كما سيسهم ذلك في تعزيز قدرة المطار على استقبال الرّحلات الدولية المباشرة من مختلف الوجهات الإقليمية والدولية إلى العلا».
- تطوير المنتجعات
وأشار المدني إلى أنّهم أعلنوا في وقت سابق من العام الحالي عن ثلاثة منتجعات سياحية تحمل علامة «أمان» ستُبنى في العلا بحلول عام 2023، قائلاً إنّ «ذلك في إطار جهودها الاستراتيجية لتطوير محافظة العلا لوجهة تراثية وثقافية وسياحية عالمية استثنائية، وهو ما يعكس رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا للتّطوير، الرّامية إلى المحافظة على الخصائص البيئية والطبيعية المتميزة للمكان الذي يُدمج المشهد الطبيعي والتراث الثّقافي الغني للعلا. أمّا فيما يتعلق بمهرجان شتاء طنطورة، فيتوفر للزوار مجموعة من الخيارات المتنوعة بدرجات رفاهية مختلفة، التي ستتوفّر لحجوزات الزّوار مع بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وتابع أنه، في فبراير (شباط) الماضي، أُعلن عن تصميم جون نوفيل المهندس المعماري الشّهير لمنتجع عالي الفخامة في «محمية شرعان الطبيعية»، الذي سيجسد المعنى الحقيقي لـ«احتضان الطبيعة للفن المعماري»، ومن المتوقَّع أن يتم الانتهاء من هذا المنتجع بحلول عام 2023.
- سياح من 72 دولة
إلى ذلك، استقبلت العلا من خلال فعاليات «شتاء طنطورة» في موسمه الأول أكثر من 37 ألف زائر من 72 دولة، عبر مجموعة من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنّية والرياضية المستوحاة من تراث العلا التي تُعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية، وملتقى كثير من الحضارات على مر العصور.
والعلا ذات التراث والتاريخ القديم تتيح لزوارها استكشاف الحضارات والممالك القديمة التي استوطنت هذه المنطقة، حيث تحتضن العلا «مدائن صالح»، وهو أول المواقع المسجلة في قائمة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي في السعودية، ومملكة دادان وموقع الحجر، إضافة إلى النقوش التي تملأ جبالها وصخورها، وتكوينات الصخور التي تشكّلت على شكل فيل، حيث أصبحت معلماً بارزاً في العلا.
ويوفر «موسم شتاء طنطورة 2019» لضيوفه سلسلة من الفعاليات الرئيسية والأنشطة الثقافية والفنية التي تُقام في عطلات نهاية الأسبوع الممتدة من 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019 إلى 7 مارس 2020 في مدينة العلا.
وستضمّ فعاليات الموسم الثقافي سلسلة من الحفلات الفنية التي يحييها نخبة من الفنانين العالميين، حيث سيشهد الموسم مشاركة فنانين عالميين، بمن فيهم فنان البوب اللاتيني إنريكه إغليسياس، في 21 فبراير، إضافة إلى الفنان الحائز جوائز «أوسكار» و«غرامي» ليونيل ريتشي، في 28 فبراير.
وامتداداً لعروضهما الناجحة السابقة في الموسم الأول، يعود كل من الفنان والمؤلف الموسيقي عمر خيرت، والمؤلف الموسيقي ياني، لإحياء حفلات في الموقع التاريخي العريق، إذ يقدم خيرت حفله على مسرح «مرايا» في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2019، في حين يقدم ياني حفلاً في 7 فبراير 2020.
وسيتمكن ضيوف المهرجان من استكشاف طبيعة العلا، بما في ذلك جبال الحجر الرملي الشاهقة والأخاديد التي تكسوها الرمال، وكذلك التعرف عن كثب إلى تراث الخيول العربية الأصيلة، من خلال حضور سباق كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل، وسيتمكن زوار العلا من مشاهدة المنطقة من منظور آخر، عبر التحليق في المناطيد فوق التشكيلات الصخرية والمعالم التراثية والآثار القديمة.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».