الفنون الشّعبية السعودية تُبهر جمهور دار الأوبرا المصرية

فرقة «الجوهرة» قدّمت 5 عروض تراثية احتفالاً باليوم الوطني للمملكة

فرقة الجوهرة السعودية خلال الحفل في دار الأوبرا وسط القاهرة
فرقة الجوهرة السعودية خلال الحفل في دار الأوبرا وسط القاهرة
TT

الفنون الشّعبية السعودية تُبهر جمهور دار الأوبرا المصرية

فرقة الجوهرة السعودية خلال الحفل في دار الأوبرا وسط القاهرة
فرقة الجوهرة السعودية خلال الحفل في دار الأوبرا وسط القاهرة

تفاعل الجمهور المصري مع الرّقصات الفلكلورية والتراثية السعودية التي قدمتها فرقة «الجوهرة السعودية الدّولية للفنون الشّعبية» على مسرح دار الأوبرا المصرية المكشوف، مساء أول من أمس، خلال احتفال سفارة المملكة في القاهرة باليوم الوطني الـ(89) للسعودية. وشاهد الحضور ألواناً تراثية فنية عدّة، وأوبريت «همّة حتى القمة» الذي يجسد التنوع الفني والتراثي لمناطق المملكة، والذي لقي استحساناً وتفاعلاً من الحضور من المواطنين السعوديين والمصريين.
وقدّمت فرقة «الجوهرة» خمس رقصات فلكلورية شارك فيها 23 فناناً استعراضياً وعازفاً، وعبّرت عن الخصوصية الاجتماعية والثّقافية والاقتصادية التي تتمتّع بها كل منطقة، ومنها عرض «البحري» الذي يعبّر عن منطقة جدة بوصفها ميناء يطل على البحر الأحمر، وبرزت خلاله خصوصيتها الساحلية والنّشاطات التي تتميّز بها، وأبهج العرض الذي صاحبته آلة السمسمية وغناء اثنين من المطربين، الحضور، مع إيقاعات أقدام الرّاقصين وإشاراتهم التي تعبر عن البحر واستقبال الصّيادين والبحارة ودِلالة السفن، وأفراح عودة البحارة إلى أهلهم وذويهم.
كما شهد الجمهور الذي تنوع بين الرجال والنساء والأطفال عرض «الخبيتي» الذي يعبّر عن حياة أهل منطقة المدينة المنورة وأفراحهم، ومناسباتهم، أمّا رقصة «الجنوبية» فتخص منطقة جازان وتعتمد على حركات معينة بالسيوف والخناجر والجنابي.
وقال الفنان زايد المليحي، مدرّب فرقة الجوهرة ومنفذ رقصاتها لـ«الشرق الأوسط»، إنّه «يمثل همزة الوصل بين أعضائها والفنان وحيد البيشي، الذي يُصمم عروضها المختلفة». ولفت إلى أنّ «فرقة الجوهرة جاءت إلى القاهرة بدعوة من سفارة المملكة، بعد مشاركتها في احتفالات مماثلة باليوم الوطني في المغرب، وقدّمت عدداً من عروضها الرّاقصة التي تفاعل معها الجمهور هناك».
وتخلّل الحفل أداء السفير السعودي في القاهرة أسامة نقلي، وعدد من الحضور للعرضة السعودية، وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، إنّ «اليوم الوطني السّعودي مصدر فخر واعتزاز نحتفي به ليعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في فترة زمنية قصيرة من عمر الدول (89 عاماً). مشيراً إلى أنّ «هذه المناسبة تذكّرنا بالأمن والاستقرار دائماً وبالإنجاز والتطوّر السّريع الذي شهدته المملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثّقافية والتعليمية والرياضية كافة». وشدّد على أنّ «العلاقات السعودية المصرية علاقات تاريخية استراتيجية تأسّست على المستوى الشّعبي والرّسمي في نفس الوقت».
وعن التطور الثّقافي والفنّي في المملكة، أكّد السفير نقلي أنّ «الحراك الذي تشهده المملكة حالياً فاق جميع التوقعات في القطاعات التعليمية والصّحية والاقتصادية والثّقافية كافة، ولكن دائماً ما يكون النشاط الفني والثّقافي بارزاً وملحوظاً بشكل أكبر»، موضحاً أنّ «الفنون محل اهتمام في المملكة منذ فترة زمنية طويلة ولكن شهدت حالياً نشاطاً أكبر في ظلّ التطور الذي تمرّ به المملكة حالياً والذي انعكس على مجال الفنون بشكل جديد».
وأعرب نقلي في بيان صحافي عن سعادته بوجود فرقة الفنون التراثية للمملكة في احتفالية دار الأوبرا المصرية، مؤكداً أنّ هذه الفرقة التي تزور مصر تعكس حجم الثّراء الكبير في الثّقافة والفنون بالمملكة.
وتشارك فرقة «الجوهرة الدُّولية للفنون الشّعبية السعودية» في معظم المناسبات الوطنية السعودية داخل المملكة وخارجها، معتمدةً على أبناء مناطق المملكة لكثرة الألوان الشّعبية المتنوعة الخاصة بكل منطقة، لإبراز أدق تفاصيل الرّقصات الشّعبية بالمملكة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.