تعنت إيران يجهض «اللقاء الفرصة» في نيويورك

إسبر يبحث مع ولي العهد السعودي ترتيبات إرسال قوات إلى المملكة... وواشنطن تستهدف النشاط الاقتصادي لـ «الحرس»

الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً في الجمعية العامة أمس (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً في الجمعية العامة أمس (رويترز)
TT

تعنت إيران يجهض «اللقاء الفرصة» في نيويورك

الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً في الجمعية العامة أمس (رويترز)
الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً في الجمعية العامة أمس (رويترز)

تسبب تعنت إيران في إجهاض عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفشلت الوساطات المبذولة في عقد هذا اللقاء. وكان في صدارة تلك الوساطات مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدث عما سماه «اللقاء الفرصة» بين قائدي البلدين العدوين.
وبموازاة ماكرون، حاول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حضّ الرئيس الإيراني على انتهاز فرصة اجتماعات نيويورك، كما كانت هناك محاولات مشابهة من اليابان وباكستان وسويسرا وألمانيا.
وربط روحاني في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة أمس، إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، برفع العقوبات على بلاده، مؤكداً أنه غير مهتم بـ«صورة تذكارية» مع الرئيس الأميركي. وقال: «أودّ أن أعلن أن ردّنا على أي مفاوضات في ظل العقوبات هو لا (...) الصور التذكارية هي المرحلة الأخيرة، وليست الأولى من المفاوضات». وسبق لروحاني أن وجّه رسالة عبر «فوكس نيوز» القناة المفضلة لدى ترمب، قال فيها إن على الرئيس الأميركي خلق «مناخ من الثقة المتبادلة» إذا كان يريد الحوار.
وتلقى ولي العهد السعودي, الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن إسبر تطرق إلى الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة للدفاع عن نفسها.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، أن سياسة إيران العدائية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة لا بد من كبحها، مجدداً شكره للمملكة لانضمامها للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية ودورها في المساهمة في حفظ أمن الملاحة والتجارة العالمية.
من جانبه، أكد ولي العهد أن الهجوم التخريبي الذي تعرضت له المملكة يعد تصعيداً خطيراً تجاه العالم بأسره، يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلم والأمن الدوليين.
وفي مؤتمر «متحدون ضد إيران النووية» سخر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من تصريحات روحاني لـ«فوكس»، ووصفه بـ«البائس». وأبدى تمسك الإدارة الأميركية باستراتيجية الضغط الأقصى، داعياً دول العالم إلى الانضمام إليها.
وقال بومبيو إن إيران «لا تستجيب إلا للقوة»، قبل أن يشيد بموقف فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بإدانة هجمات «أرامكو»، وتعهد بتكثيف الضغوط على إيران وحرمانها من موارد النفط. وتعهد بومبيو باستهداف النشاط الاقتصادي لـ«الحرس الثوري» الإيراني. كما أعلن فرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية، تساهم في نقل النفط الإيراني.
بدوره، أشاد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، بالإجماع الدولي المتزايد على أن إيران هي التي شنّت الهجمات ضد منشآت نفطية شرق المملكة، منتصف الشهر الحالي. وقال الجبير لـ«الشرق الأوسط» إن المملكة ستحدد خياراتها في الرد بعد ظهور نتائج التحقيقات، و«بعد مشاورات مكثفة مع أصدقائنا وحلفائنا»، مؤكداً أن المجتمع الدولي «يتحقق من سلوك إيران العدواني».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».