«الثقافة» السعودية برؤية جديدة لتوثيق الفولكلور الشعبي

أطلقت مسابقة بأكثر من مليون ريال في مسارات الرقص والموسيقى والحكايات

السعودية تحوي أوجه متنوعة من الفلكلور
السعودية تحوي أوجه متنوعة من الفلكلور
TT

«الثقافة» السعودية برؤية جديدة لتوثيق الفولكلور الشعبي

السعودية تحوي أوجه متنوعة من الفلكلور
السعودية تحوي أوجه متنوعة من الفلكلور

أعلنت وزارة الثقافة السعودية إطلاق مسابقة للفولكلور الشعبي وذلك ضمن مشروعها الوطني لتوثيق التراث غير المادي في البلاد.
وتهدف الوزارة في رؤيتها التنفيذية الجديدة التي أعلنت عنها، أمس، إلى تحفيز الناشطين في المجال الشعبي ليكون مجالهم منتِجاً ومؤثراً في ظل حضور الفولكلور السعودي المتنوّع بين مناطق السعودية علامة ذات جاذبية للسياحة في الداخل، ومقصداً للسائحين للاطلاع والمشاركة.
وتأتي المسابقة في اتجاه يهدف إلى حصر جميع أوجه التعبير الشفهي والأدائي التي تتميز بها مناطق المملكة بتنوع ثقافاتها، محددةً ذلك في ثلاثة مسارات، هي الرقص الشعبي، والموسيقى الشعبية، والحكايات والأساطير الشعبية.
وتهدف وزارة الثقافة من تنظيم المسابقة إلى تكوين قاعدة بيانات شاملة للفولكلور الشعبي السعودي ضمن مشروعها لتوثيق التراث الوطني غير المادي بتجلياته وأنواعه كافة، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية المحافظة على الفولكلور الشعبي، ودوره في حفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية الحضارية للسعودية.
وقالت الوزارة في بيان لها إنّ المسابقة تستمرّ لشهرين تستقبل خلالهما مشاركات المتسابقين من كل شرائح المجتمع عبر منصة إلكترونية متخصصة، وبمجموع جوائز يبلغ مليوناً وخمسين ألف ريال سعودي (الدولار = 3.75 ريال)، بواقع 350 ألف ريال لكل مسار من مساراتها الثلاثة، بحيث يفوز في كل مسار 10 فائزين.
وستُستقبل المشاركات عبر رفعها من قبل المتسابق على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة عبر بوابة الوزارة على الإنترنت، وذلك بصيغة فيديو أو مقطع صوتي، حسب متطلبات المسار.
ويُطلب من المتسابق المشارك في مسار «الرقص الشعبي» تسجيل رقصة شعبية تشتهر بها منطقة من مناطق المملكة، ولها امتداد زمني وتاريخي، سواء كانت رقصة مشهورة أو غير مشهورة، مع ذكر معلومات عنها ووصف لها. ويكون التسجيل إمّا تسجيل فيديو للرّقصة، أو تسجيل فيديو لمتحدثٍ يصف الرقصة، أو تسجيل صوتي يحتوي على وصف دقيق للرقصة.
وفي مسار «الموسيقى الشعبية» فتكون المشاركات عبارة عن تسجيل لحن موسيقي أو إيقاعي، وله امتداد زمني وتاريخي، باستخدام آلات موسيقية شعبية أو من دونها، مع ذكر معلومات عن هذا اللحن أو الإيقاع ومناسبات استخداماته (مثل: الحِداء، والسامري، والمسحوب).
ويشمل هذا المسار أيضاً تسجيل الأدوات الموسيقية الشعبية (مثل: المزمار، والسمسمية، والعود) وعزف ألحان شعبية قديمة مع ذكر معلومات عن الأداة واللحن المستخدم. ويكون التسجيل إما تسجيل فيديو، أو صوت اللحن أو الإيقاع أو العزف، أو تسجيل فيديو لمتحدثٍ يصفها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.