«جدوى للاستثمار»: نمو الاقتصاد السعودي بـ3.8 % خلال الربع الثاني

تباطؤ قطاع النفط في الفترة نفسها

«جدوى للاستثمار»: نمو الاقتصاد السعودي بـ3.8 % خلال الربع الثاني
TT

«جدوى للاستثمار»: نمو الاقتصاد السعودي بـ3.8 % خلال الربع الثاني

«جدوى للاستثمار»: نمو الاقتصاد السعودي بـ3.8 % خلال الربع الثاني

أوضح تقرير اقتصادي صادر يوم أمس، أن الاقتصاد السعودي نما بنسبة 3.8 في المائة خلال الربع الثاني لهذا العام، مقارنة بالربع المماثل في العام الماضي، في حين تراجع بنسبة 1.3 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الحالي.
وأشار التقرير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار - مرخصة من هيئة السوق المالية - إلى تغيّر مساهمة القطاعات في النمو مقارنة بالربع السابق، وأصبح النمو أكثر اعتمادا على القطاع غير النفطي، وتراجع مساهمة قطاع النفط إلى 0.5 في المائة من النمو الاقتصادي الكلي في الربع الثاني.
وأوضح التقرير تسجيل القطاع غير النفطي أدنى نمو سنوي له منذ البدء بنشر هذه البيانات عام 2010، وإن كان لا يزال يعد قويا بنموه بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي، ويعود هذا التباطؤ إلى تراجع معدل النمو في القطاع الخاص غير النفطي، وكذلك القطاع الحكومي، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وبيّن التقرير أن تباطؤ النمو السنوي في 4 من القطاعات الـ9. هي: قطاعات تجارة الجملة والتجزئة، والتشييد والبناء، والنقل والاتصالات، والتمويل.
وتوقع التقرير أن مساهمة قطاع النفط في النمو الاقتصادي الكلي، ستنكمش قليلا على الأرجح، مع احتمالية تحوله إلى النمو السلبي في النصف الثاني من العام، نتيجة زيادة الاستهلاك المحلي وانخفاض أسعار النفط بحسب التقرير للفترة المتبقية من العام. وسجل القطاع الحكومي بحسب التقرير نموا بنسبة 2.6 في المائة على أساس سنوي، مسجلا بعض التباطؤ مقارنة بالربع السابق، وقد تراجعت مساهمة قطاع الخدمات الحكومية في النمو الاقتصادي الكلي، ويُنتظر انتعاشه مرة أخرى قرب نهاية العام. «ولا نزال نعتقد أن الإصلاحات الجارية في سوق العمل، وتطبيق قوانين العمل سيبقي الطلب على الخدمات الحكومية مرتفعا».
وتوقع التقرير أن يحافظ القطاع الخاص على نموه مدعوما بقوة الطلب المحلي وزيادة القروض المصرفية واستثمارات القطاع العام، فقد أسهم القطاع بنسبة 73 في المائة من النمو الكلي في الربع الثاني من هذا العام، مسجلا نموا سنويا بنسبة 4.7 في المائة، مرتفعا بدرجة طفيفة عن الربع الأول من هذا العام.
وتوقع التقرير أن يبلغ إجمالي استثمارات قطاع (الكهرباء والغاز والمياه) نحو 133.9 مليار ريال (35.7 مليار دولار)، حيث حقق قطاع المرافق أسرع معدلات نمو في القطاع الخاص، مرتفعا بنسبة 8 في المائة نتيجة زيادة المشاريع التي بدأت مرحلة التشغيل بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه. وبيّن التقرير أن أفضل أداء كان من نصيب قطاع تكرير النفط الذي سجل أعلى معدل نمو سنوي له خلال عامين عند 8.5 في المائة، وجاء أداء المنتجات الصناعية الأخرى قويا، حيث نمت بنسبة 6.5 في المائة على أساس المقارنة السنوية، وهو نمو يعد الأعلى على مدى عامين، وتوقع أن تزداد مساهمة قطاع تكرير النفط في النمو الاقتصادي الكلي تدريجيا خلال السنوات القليلة القادمة، حيث تسعى السعودية إلى زيادة طاقتها الإنتاجية في مجال التكرير.
وأشار إلى تراجع قطاعات التشييد وتجارة الجملة والتجزئة والنقل والاتصالات خلال الربع الثاني مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، لافتا إلى بقاء القطاع قويا بتسجيله نموا بنسبة 5.9 في المائة، واعتباره ضمن أسرع القطاعات نموا، رغم توقعات «جدوى» باستمرار تباطؤ النمو على أساس سنوي مقارنة بمعدلات النمو التي سجلتها العام الماضي.
وسيبقى قطاع التشييد المستفيد الرئيسي من الاستثمارات الضخمة في تشييد البنية التحتية والمراكز التجارية ومجمعات الإسكان، حيث تقدّر مجلة «ميدل إيست إيكونوميك دايجست» قيمة المشاريع القائمة والمخططة في السعودية حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي، بنحو 1.1 تريليون ريال، والتي يتضمن معظمها أعمال تشييد.
وأشار التقرير إلى تسجيل سلبي لجميع القطاعات بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بنمو بنسبة 4.1 في المائة عن الربع السابق، باستثناء قطاعي المرافق والخدمات الحكومية اللذين سجلا نموا بنسبة 63 في المائة و13 في المائة على التوالي.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.