إيطاليا تعير فرنسا لوحة «الرجل الفيتروفي» لدافنشي

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دافنشي
TT

إيطاليا تعير فرنسا لوحة «الرجل الفيتروفي» لدافنشي

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دافنشي

تعير إيطاليا فرنسا واحدة من أشهر الأعمال الفنية للفنان الراحل ليوناردو دافنشي، وهي لوحة «الرجل الفيتروفي»، منهية خلافاً ثقافياً استمر شهراً. وسوف تعرض اللوحة التي تظهر جسد رجل في وضعين مختلفين متراكبين، في متحف اللوفر في باريس في معرض، بمناسبة الذكرى الـ500 لوفاة عبقري عصر النهضة.
وأكد مصدر بوزارة الثقافة الإيطالية الإعارة أمس. وتمت الموافقة على الإعارة، التي تستمر 8 أسابيع، من جانب مدير متحف غاليريا ديل أكاديميا في البندقية؛ حيث توجد لوحة «الرجل الفيتروفي»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي المقابل، ينبغي على فرنسا في العام المقبل إعارة أعمال فنية لإيطاليا للفنان رافائيل، من أجل عرضها في معرض في متحف سكوديري ديل كيرينالي في روما، الذي يحتفل بمرور 500 عام على وفاة الرسام. ويجب إضفاء الطابع الرسمي على هذا الترتيب، في مذكرة تفاهم سيوقعها في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء) في باريس وزيرا الثقافة الفرنسي والإيطالي فرانك ريستر وداريو فرانشتشيني.
ومنذ فترة طويلة، نوقش تبادل الأعمال الفنية لليوناردو ورافائيل بين روما وباريس، لكن الحكومة الإيطالية السابقة ذات الميول اليمينية وضعت صعوبات في هذا الشأن. وعارض حزب الرابطة اليميني المتطرف، على وجه الخصوص، إعارة «الرجل الفيتروفي» وغيره من أعمال ليوناردو، على أساس أنه من الخطأ السماح للفرنسيين بالهيمنة في احتفالات بذكرى فنان إيطالي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».