سلاح الجو الأميركي يبدأ العمل على السيارات الطائرة هذا الخريف

سلاح الجو الأميركي يبدأ العمل على السيارات الطائرة هذا الخريف
TT

سلاح الجو الأميركي يبدأ العمل على السيارات الطائرة هذا الخريف

سلاح الجو الأميركي يبدأ العمل على السيارات الطائرة هذا الخريف

إذا كنت تعتقد أن السيارات الطائرة مملوكة لمارتي ماكفلاي (شخصيّة خيالية من سلسلة أفلام Back to The Future) فقط، فإن سلاح الجو الأميركي لديه بعض الأخبار الجيدة لك، ففي خريف هذا العام، سيبدأ فريق للأبحاث تابع للوزارة في العمل على برنامج يسمى «أغيليتي برايم»، وهو الجهد الذي سيدخل الوزارة في منافسة مع جهود السوق التجارية في مجال السيارات الطائرة، والتي ستحل محل طائرة سي في - 22 أوسبراي المستخدمة حالياً في العمليات الخاصة.
ووصف ويل روبر، مساعد وزير سلاح الجو الأميركي للاستحواذ والتكنولوجيا واللوجيستيات البرنامج في مؤتمر Air، Space & Cyber التابع لجمعية سلاح الجو الأميركي، أمس، بأنه «فرصة سهلة لتوسيع نظرة الفريق نحو الكيفية التي يسير بها الابتكار التجاري في مجال السيارات الطائرة».
وقال روبر إنه طلب من فريق في معمل أبحاث سلاح الجو «إعداد استراتيجية لديها مجموعة متنوعة من الخيارات المختلفة لتحقيق منافسة وتحد، وهو ما سيكون خياراً جيداً للغاية على ما أعتقد، وقد تم نشر الفكرة في البيت الأبيض وداخل الوزارة».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الأميركي عن هذه الفكرة، ففي عام 2016، أصدرت كثير من وحدات العمليات الخاصة تصريحات حول تقنية مماثلة، وصرَّح مارك موور، وهو مهندس سابق في وكالة ناسا ويعمل الآن في هندسة الطيران لشركة أوبر، لموقع «ديفينس وان» في ذلك الوقت، قائلاً: «لقد عقدنا كثيرا من الاجتماعات مع قوات العمليات الخاصة المختلفة، وتضمنت المناقشات الحديث عن أنظمة مسيرة وأخرى غير مسيرة، وذلك في اجتماعات علنية وسرية»، وتابع: «لقد كان يرغب روبر في إدخال أنظمة لخفض الضوضاء الصادرة من المركبات بشكل كبير، وأن تكون لديها قدرات مراقبة أكبر بمعنى إنتاج سيارة طائرة فائقة الهدوء يمكنها وضع قوات العمليات الخاصة خلف خطوط العدو بشكل هادئ».
ولكن لم تظهر أي نتائج لهذا الجهد، ويضيف موور: «لم نقم بعد بإقناع مجتمع القوات الخاصة بفكرة التدخل الموزَّع»، ويتابع: «إنهم يرغبون في أن يكونوا قادرين على لمس ظهور زملائهم في الفريق، ويعرفون أين هم بالضبط، كما يرغبون في التدخل كوحدة لإحداث تأثير القوة الكاملة».
ويأمل روبر في أن يكون برنامج «أغيليتي برايم» بمثابة مدخل للتواصل مع المبتكرين في السوق التجارية، ويقول: «أعتبرها فرصة تقنية للبرامج التي تدفع التكنولوجيا ليس فقط للانتقال تقليدياً من المتطلبات إلى الشكل النهائي للابتكار»، وفي حالة برنامج «أغيليتي برايم»، فقد عدنا إلى قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية، وقلنا: «يمكننا أيضاً أن ننظر بشكل أوسع إلى حيث يسير الابتكار التجاري في السيارات الطائرة ونرى ما هو ممكن، وقد لا تكون هذه الطائرات قادرة على القيام بالمهام الكاملة التي تؤديها أوسبراي، ولكنها لديها كثير من الخيارات المهمة، خاصة في مجال الخدمات اللوجيستية».
وعندما سئل عما إذا كان المنتج النهائي سيشبه السيارة الطائرة، قال روبر: «لقد كانت المهمة التي أعطيتها للفريق تتمثل في إعداد سلسلة من التحديات من أشياء قد تنطوي على مركبات أصغر، لنقل طيارين اثنين، أو نقل مجموعات لوجيستية أصغر حجماً، مثل الذخيرة، ووجبات الطعام، وحتى نقل اللوجيستيات الثقيلة، مثل الأسلحة لإعادة تحميلها على متن طائرة، وصولاً إلى الأنظمة الأكبر»، ويتوافق هذا البرنامج مع أولوية رئيسية لروبر وهي جذب الاستثمار التجاري للتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج.
ويقول روبر: «كل ساعة طيران نطير بها في سلاح الجو تساوي الملايين إن لم يكن المليارات للشركات الخاصة التي ترغب في السيطرة على طفرة التنقل الحضرية المحلية المتوقعة، ولكن من الرائع أن نفكر في استخدام سوق الدفاع فرصة للشراكة».
- خدمات «تريبيون ميديا»



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.