«كان» الفرنسية تحظر السفن السياحية المسببة للتلوث

تشتهر بمهرجانها السينمائي الدولي

مدينة كان الفرنسية المطلة على البحر المتوسط   (رويترز)
مدينة كان الفرنسية المطلة على البحر المتوسط (رويترز)
TT

«كان» الفرنسية تحظر السفن السياحية المسببة للتلوث

مدينة كان الفرنسية المطلة على البحر المتوسط   (رويترز)
مدينة كان الفرنسية المطلة على البحر المتوسط (رويترز)

في محاولة لتحسين جودة الهواء بالمدينة التي يوجد بها رابع أكبر ميناء في فرنسا للسفن السياحية، قررت مدينة كان الفرنسية المطلة على البحر المتوسط‭‭ ‬‬حظر معظم السفن السياحية المسببة للتلوث اعتباراً من العام المقبل.
ويستهدف الحظر السفن التي لا تفي بالقيود المحددة على نسبة الكبريت في الوقود وهي 0.1 في المائة، وقد تمنع المدينة بعض الركاب من النزول في المدينة التي تشتهر بمهرجانها السينمائي الدولي، حسب «رويترز».
وقال ديفيد لينارد، رئيس بلدية كان لتلفزيون «رويترز»: «الأمر ليس موجهاً ضد السفن السياحية، بل يتعلق بمكافحة التلوث».
وبموجب سياسة‭‭ ‬‬الهواء النظيف التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، فإن القيود مطبقة بالفعل في البلطيق وبحر الشمال وموانئ القنال الإنجليزي، وقد يتم تمديدها إلى البحر المتوسط.
وتعمل السفن السياحية بزيت وقود يحتوي على ثاني أكسيد كبريت أكثر 2000 مرة من زيت الوقود العادي، وفقاً لما ذكره المحلل الألماني المتخصص في المسائل المتعلقة بالتلوث أكسيل فريدريخ.
وقال رئيس بلدية كان «لن نستقبل بعد الآن الركاب القادمين من سفن سياحية مسببة للتلوث». وكثيراً ما ينتقد سكان البلدات السياحية التزايد‭‭ ‬‬السريع في صناعة السفن السياحية،‭‭ ‬‬بيد أن هذه الصناعة تعتبر أيضاً وعلى نحو متزايد تهديداً للبيئة.
وقبل ثلاثة أشهر قالت أكبر جماعة للحفاظ على البيئة، إنه يجب وضع مدينة البندقية على قائمة الأمم المتحدة للمدن المعرضة للخطر. وأشارت إلى ضرورة حظر السفن السياحية من الاقتراب من بحيرتها ذات الطبيعة الهشة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.