السيسي يدعو لتدخل دولي في مفاوضات «سد النهضة»

حذّر من تداعيات تعثرها على استقرار المنطقة

الرئيس المصري لدى إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة  للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المصري لدى إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب)
TT

السيسي يدعو لتدخل دولي في مفاوضات «سد النهضة»

الرئيس المصري لدى إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة  للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المصري لدى إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى تدخل دولي في مفاوضات «سد النهضة»، وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن على «المجتمع الدولي، الاضطلاع بدور بنّاء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة في المفاوضات بشأن سد النهضة (الإثيوبي)، سعياً للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ للجميع». وأضاف أن «مياه النيل بالنسبة إلى مصر، مسألة حياة، وقضية وجود»، وأنّ على المجتمع الدولي «مسؤولية كبرى» في حلحلة المفاوضات المتعثرة.
وتخشى مصر أن يؤدي السد الإثيوبي إلى الإضرار بحصتها من مياه النيل، التي تقدر بـ(55.5 مليار متر مكعب)، وتعتمد عليها بنسبة أكثر من 90% في الشرب والزراعة.
كما حذّر الرئيس المصري من تداعيات تعثر المفاوضات حول السد الإثيوبي، قائلاً إن استمرار هذا التعثر «ستكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية في المنطقة عامة ومصر خاصة».
وتأتي دعوات وتحذيرات السيسي، في أعقاب تصعيد كلامي نادر ومتبادل بين القاهرة وأديس أبابا، أخيراً. ففي حين طالبت مصر بوضع حد للمفاوضات الجارية منذ نحو 8 سنوات، من دون التوصل إلى نتيجة، رفضت إثيوبيا مقترحات طرحتها القاهرة بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، منتقدة ما اعتبرت أنه «يتعارض مع سيادتها».
واستشهد السيسي، أمس، بأن «مصر سعت على مدار عقود، إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل (...) وأعربت عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء (السد)، رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».