قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أمس، إن المملكة ستدرس «جميع الخيارات» للرد على إيران بعد انتهاء التحقيق في هجوم «أرامكو». وأضاف الجبير، في جلسة حوارية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك مع «مجلس العلاقات الخارجية»: «نعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجوم. نحن متأكدون أن (الهجوم) جاء من الشمال. ونحقق الآن في موقع (انطلاقه)».
وتابع الوزير السعودي: «نعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجوم... عندما تنتهي التحقيقات، سنعلن عن المسؤول. لكننا نعتقد أن إيران مسؤولة، لأن الأسلحة (المستخدمة في الهجوم) إيرانية». وأضاف: «نريد تفادي الحرب بأي ثمن، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يستمر الإيرانيون في الاعتداء علينا». وقال الجبير إن الموقف الأميركي من أن الهجوم على «أرامكو» هو «عمل حربي» كان واضحاً، كما أشاد بالبيان الأوروبي الثلاثي الذي وصفه بـ«المهم جداً». وأضاف أن الرياض تعمل مع حلفائها الأوروبيين للتوصل إلى خيار جماعي وموقف دبلوماسي قوي للرد على إيران.
وتساءل الجبير «ما إذا كانت إيران ثورة أو دولة. فإن كانت ثورة، فإنها عاطفية وليست لاعباً منطقياً ولا يمكن التعامل معه»، وشدد الوزير السعودي على أنه ينبغي على إيران أن تتصرف كجار جيد، «لم نرَ من إيران منذ الثورة سوى الموت والدمار»، مذكّراً بتاريخ إيران الطويل مع الإرهاب واغتيال الشخصيات الدبلوماسية وتفجير الحافلات.
وأوضح الجبير أن إيران قدمت الصواريخ الباليستية لميليشيات حزب الله والحوثي، وقال إن «ميليشيات الحوثي أطلقت مئات الصواريخ على المملكة، وتعرقل وصول المساعدات إلى اليمن». واعتبر الجبير أن «إيران تحاول التوسع تحت ستار تصدير الثورة إلى المنطقة»، مضيفاً: «لم نبدأ الحرب في اليمن، حيث دخلنا بعد 9 أشهر لمنع سيطرة الحوثيين». وتابع: «أوضحنا للحوثيين أن المعركة لا تحسم عسكرياً والحل سياسي وفق الاتفاقيات والمرجعيات»، لافتاً إلى أن السعودية والإمارات تعملان بالتعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة.
كما نوّه بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما يخص إيران، ووصفه بـ«الشامل»، مشيراً إلى أنه يتم العمل عن كثب مع واشنطن بشأن الملف الإيراني، وموضحاً أن الاقتصاد الإيراني يعاني بسبب العقوبات الأميركية.
وعن الأزمة مع قطر، قال الجبير إن «قطر بلد جار، لكن يجب أن تغير سياساتها التي بدأتها منذ عام 1996»، مضيفاً أن قطر تواصل تمويل المتطرفين والإرهابيين وتتدخل في شؤون الدول.
يشار إلى أن الدكتور إبراهيم العساف وزير الخارجية السعودي، رأس وفد بلاده المشارك في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك. ويضم الوفد السعودي، عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية. وكان الوزير العساف التقى أمس في مقر الأمم، وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكبي، وناقش اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
الجبير: ندرس كل خيارات الرد على إيران بعد انتهاء التحقيقات
الجبير: ندرس كل خيارات الرد على إيران بعد انتهاء التحقيقات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة