كابل تحقق في مقتل 40 مدنياً بغارة جوية

إصابة 3 جنود أميركيين بهجوم لـ«طالبان»

مزيد من الانتشار الأمني في ولاية ننجرهار مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في 28 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
مزيد من الانتشار الأمني في ولاية ننجرهار مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في 28 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

كابل تحقق في مقتل 40 مدنياً بغارة جوية

مزيد من الانتشار الأمني في ولاية ننجرهار مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في 28 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
مزيد من الانتشار الأمني في ولاية ننجرهار مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في 28 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)

تحقق السلطات الأفغانية في التقارير التي أشارت إلى مقتل 40 مدنياً؛ بينهم أطفال، بغارة جويّة شُنّت خلال حفل زواج في ولاية هلمند الجنوبية، وفق ما أفاد به مسؤولون، أول من أمس. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أنها ستنشر نتائج التحقيق في العملية التي وقعت في منطقة موسى قلعة خلال الليل، بعد أقل من أسبوع على مقتل 9 مدنيين على الأقل بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في ولاية ننغرهار شرق كابل. وأفاد حاكم هلمند بأن 14 عنصراً من «طالبان» و6 أجانب «قتلوا في ضربات جويّة نفذتها قوات أفغانية خاصة»، مضيفاً في بيان أن السلطات تحقق في التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وتحدث سكان ومسؤولون محليون في هلمند عن حفل كان مقاماً خلال الليل جزءاً من عرس عندما نفّذت قوات الأمن عملية بريّة وجويّة ضد المقاتلين المفترضين. وقال مجيد أخوندزاده، أحد أعضاء مجلس ولاية هلمند، لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات أفغانية وأجنبية شاركت في القتال. وأضاف: «قتل نحو 40 شخصاً وأصيب 18 بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى. جميع الضحايا كانوا من المدنيين». وأكد شير محمد أخوندزاده؛ مسؤول آخر في مجلس الولاية، أن حصيلة القتلى بلغت 40، وبينما يملك الجيش الأفغاني سلاح جوّ حديث العهد، فإن معظم الضربات التي ينفّذها تتم بقيادة أو دعم الولايات المتحدة؛ العضو الوحيد في التحالف الدولي في أفغانستان الذي يوفر دعماً جوياً في النزاع. ولم يصدر أي تعليق بعد عن «مهمة الدعم الحازم» التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وسجّلت الأمم المتحدة ارتفاعاً حاداً في عدد الوفيات بصفوف المدنيين جرّاء الضربات الجوية العام الماضي، في وقت كثّفت فيه القوات الأفغانية والأميركية ضرباتها الجوية ضد عناصر «طالبان» وتنظيم «داعش».
إلى ذلك، أصيب 3 جنود أميركيين يخدمون ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، أول من أمس، إثر هجوم مسلح تبنته حركة «طالبان». وقال بيان لبعثة حلف «الناتو» في أفغانستان، أمس الثلاثاء، إن شرطياً يخدم بمطار ولاية قندهار (جنوب) نفذ هجوماً مسلحاً على جنود الحلف. وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن إصابة 3 جنود تابعين للحلف دون ذكر جنسياتهم، فيما قال متحدث أميركي إنهم أميركيون. وأشار بيان «الناتو» إلى أنه تم تحييد الشرطي منفذ الهجوم.
وعلى صعيد متصل، تبنت حركة «طالبان»، عبر بيان، الهجوم وادّعت أنه أسفر عن مقتل 12 جندياً أميركياً. وقُتل ما لا يقل عن 5 من مسلحي حركة «طالبان» في عمليات أمنية شنتها القوات الخاصة الأفغانية في 3 أقاليم مختلفة. وقال مسؤولون عسكريون أفغان، أمس، وفق ما نقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية إن «القوات الخاصة قتلت 5 من مقاتلي (طالبان) خلال غارة في إقليم ورداك بوسط أفغانستان». وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة اعتقلت أيضاً 5 من مقاتلي «طالبان» ودمرت مخبأ للأسلحة خلال العملية نفسها. ودمرت القوات الخاصة مخبأ للأسلحة خلال غارة في إقليم بلخ بشمال البلاد. وأضاف المسؤولون أن القوات الخاصة ألقت القبض على أحد مسلحي «داعش - خراسان» خلال غارة في إقليم ننغرهار بشرق أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».